عناوين النشرة العلمية :

- أزمة الكحول المغشوش تتفاعل في تركيا وتوقع مزيدا من الضحايا...  فاحذروا استهلاك الفودكا ذات الأسعار المنخفضة

- مصنّعو السجائر الإلكترونية في قفص الاتهام القضائي في ولاية نيويورك لمساهمتهم في انتشار "وباء إدماني"

-إزالة الغابات في كولومبيا تتفاقم في ظلّ استيلاء الجماعات المسلّحة على الأراضي

بعد مقتل مصفّف الشعرTaskin Erduan الذي توفي عن 51 عاما في اسطنبول نهاية كانون الثاني/يناير الماضي على أثر تسمّمه بكحول الفودكا المغشوش، تتفاعل هذه الأزمة المتعلّقة بالصحّة العامة في تركيا عقب وقوع المزيد من الضحايا وتسجيل منذ مطلع هذه السنة 70 حالة تسمّم قاتلة بالكحول المغشوش في إسطنبول و63 حالة تسمّم أخرى في أنقرة العاصمة.

نظرا إلى أنّ الضريبة المفروضة على الكحول التقليدية في تركيا مرتفعة جدا جدا ونظرا إلى أنّ سعر ليتر العرق التقليدي التركي المعروف بالراكي بات بقيمة 36 دولارا، أصبح التجار المحتالون مستعدّين لفعل أي شيء مقابل جني المال بطرق غير نزيهة. فيستوردون الفودكا المغشوشة والمهرّبة من مصانع غير قانونية بعضها تتواجد في بلغاريا.

تباع الفودكا المزيّفة في تركيا بأسعار جدّ منخفضة وهي تكون مركّبة من كحول الميثانول التي يكفي كوب واحد منها بأن يقتل المستهلك إذا ما وصل على وجه السرعة إلى المستشفى لاتخاذ حمض الفوليك في محاولة لتخفيف التأثيرات السامّة للميثانول.

رئيس قسم علم السموم في جامعة Yeditepe في اسطنبول البروفيسور Ahmet Aydin أوضح أنّ الفرق بين الإيثانول الموجود في المشروبات الروحية والميثانول المستخدم كمذيب في طلاء الأظافر والدهانات لا يظهر إلا في المختبر، ولا يمكن لأحد أن يفرق بينهما عبر الذوق والبصر والشم.

الخطر الأكبر للتسمم بالميثانول هو أنك لا تشعر بالآثار الخطيرة على الفور إنما بعد مرور ست ساعات على استهلاك الكحول المغشوش بالميثانول الذي يستدعي الوصول على الفور إلى المستشفى للبقاء على قيد الحياة وكلّما تأخّر الوقت يفوت الأوان. البروفسور Ahmet Aydit حذّر الراغبين باستهلاك الكهول في تركيا بألّا يثقوا بأي كان من التجار وبأن لا ينغروا بالفودكا ذات الأسعار المنخفضة لأنّ شراء الميثانول في تركيا لا يخضع لقوانين بقدر شراء الإيثانول.

حيال أزمة الكحول المغشوش في تركيا التي تمثل مشكلة مرتبطة بالصحة العامة، توالت بيانات التنديد من قبل حزب المعارضة الرئيسي ومن قبل رئيس الجمعية التركية لتجار الكحول Özgür Aybas. هذا الأخير ألقى اللوم على الحكومة الإسلامية المحافظة للرئيس رجب طيب أردوغان الذي يعارض استهلاك الكحول فارضا ضرائب باهظة عليها.

  

استراتيجيّة التسويق المضللّة للسجائر الإلكترونية تتلقى صفعة قضائية في نيويورك

 

المدّعية العامة لولاية نيويورك Letitia James ستطلب فرض مئات ملايين الدولارات على 13 مُصنّعا وموزّعا وبائعا للسجائر الإلكترونية لإسهامهم الكبير في انتشار "وباء السجائر الإلكترونية" بين صفوف الشباب.

الدعوى المرفوعة في نيويورك تتهّم شركات التبغ المصنّعة للسجائر الإلكترونية بأنّها تسوّق لمنتجات قائمة على النيكوتين ومنكّهة بالسكاكر والفواكه لكنّ هذه المنتجات توقع المستهلكين القاصرين في إدمان شديد. فضلا عن أنّ استراتيجيّة التسويق المضللّة بشأن سلامة السجائر الإلكترونية فيها انتهاك صارخ للقوانين الصحية التي تهدف إلى الحد من التدخين بين الفئات الشابة.

السيجارة الالكترونية التي تشهد نموا تجاريا قويا منذ عشر سنوات، لا تحتوي على التبغ لا بل على سائل عادة ما يحوي نيكوتين يُستنشق على شكل بخار. صحيح أنّ محتويات السيجارة الإلكترونية وبخلاف سيجارة التبغ التقليدية لا تضم القطران أو أحادي أكسيد الكربون، المسؤولين عن الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية لكنّ الحملات التسويقية للسجائر الإلكترونية توحي بأنّ النيكوتين الذي فيها مادة ممتعة"، ما يساهم في إدمان الشباب عليها وتفعيل الأزمة الصحية العامة".

الشركات المستهدفة بالدعوى في ولاية نيويورك تتّهم بأنها لم تحصل على ترخيص من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (اف دي ايه) لتسويق منتجاتها بنكهة الفاكهة أو الحلوى. علما بأنّ ولاية نيويورك حظرت بيع المنتجات المنكّهة منذ العام 2020.

من جهة منظمة الصحة العالمية وجمعيات مكافحة التدخين ترفض كلّها تأكيد أن التدخين الإلكتروني أقل خطورة من السجائر، مستندةً إلى مبدأ الاحتراز في انتظار إجماع الدراسات على ذلك.

 

الربح التجاري، من زيت النخيل وأوراق الكوكا، ذريعة في كولوبيا للقضاء على الثروة الحرجية 

 

مع أنّ كولومبيا التزمت بوقف عمليات إزالة الغابات نهائيا بحلول عام 2030 بعدما استضافت سنة 2024 مؤتمر الأطراف السادس عشر بشأن التنوع البيولوجي في كالي، فإنّ العرض السنوي الذي تقدّمت به وزارة البيئة عن وضع الغطاء الحرجي ليس مطمئنا. فوفق وزيرة البيئة سوزانا محمد، ازدادت إزالة الغابات بنسبة 35% لتدمّر نحو 107 آلاف هكتار من الغطاء الحرجي خلال العام الفائت. حمّلت وزيرة البيئة الكولومبية المسؤولية في إزالة الغابات إلى الجماعات المسلحة التي تستولي بقوة السلاح على الأراضي لاستبدال الأشجار المدمرة بزراعات أحادية، وذلك بهدف استخراج زيت النخيل وجمع أوراق الكوكا مثلا.

بالاستناد إلى وزيرة البيئة الكولومبية، لوحظت الزيادة في إزالة الغابات بشكل رئيسي في خمسة مواقع استراتيجية، من بينها المتنزهان الوطنيان Macarena  و  Tinigua  الوطنيان في جنوب البلاد حيث يسيطر متمردو Guérillas الذين يعيقون تدخل الدولة على الرغم من وجود طاولة مفاوضات.

الخبراء المراقبون للسياسة الداخلية الكولومبية يعتبرون أنّ المتمردين الذي يناقشون اتفاقيات السلام مع الحكومة يستخدمون إزالة الغابات كأداة ضغط خلال المفاوضات. فهل تنجح كولومبيا ستنجح في الإيفاء بوعودها القاضية بوقف عمليات إزالة الغابات نهائيا بحلول عام 2030 ؟