عناوين النشرة العلمية :

- علاج الاكتئاب الشديد قد يمرّ مستقبلا بزراعة الخلايا

- بكتيريا legionella القابعة في مكّيفات تبريد المنازل قتلت 5 أشخاص في نيويورك وتعدّت الإصابات بها مائة حالة

- الروبوتات بهيئة بشر بدأت تدير في الصين متاجر آليّة بدون العمالة البشرية

تطبيب الاكتئاب الشديد والاضطرابات النفسية بواسطة زراعة الخلايا قد يصبح نهجا علاجيا في المستقبل بعدما تبيّن في تجارب أنّ الفئران التي تلقّت زراعة خلايا عصبية دماغية بشريّة تنتج الدوبامين، تقلّص لديها القلق وعلامات السلوك الاكتئابيّ الناجم عن الاجهاد المزمن، في دليل على صحّة هذا الاتّجاه العلاجي ومقدرته في إعادة بناء الدوائر العصبية المختلّة وظيفيا.

هذه التجارب التي جرت على الفئران في الصين حصلت في جامعة Fudan  في شنغهاي وأشرف عليها باحثون من أكاديمية العلوم الصينية بالتعاون مع شركة UniXell  Biotechnology  المتخصّصة في العلاج بالخلايا.

وفقا لما جاء ضمن صفحات الدراسة الصينية الصادرة في مجلّة  Cell Stem Cell، يضمّ الدماغ البشري ثلاثة أنواع فرعية من الخلايا العصبيّة المنتجة للدوبامين هي A8 و A9 وA10. تلعب الخلايا العصبيّة المنتجة للدوبامين من نوع A10  دورا رئيسيا في السلوك القائم على المكافأة والتحفيز. أيّ خلل يطال خلايا A10 يكون على ارتباط بالاكتئاب والفصام وباضطرابات نفسية أخرى.

https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S1934590925002644?via%3Dihub

ما قام به الصينيون هو أنّهم ابتكروا طريقة لإنتاج خلايا عصبيّة مشابهة لخلايا .A10 ما فعلوه فعلا هو أنّهم أضافوا إلى الخلايا الجذعية البشريّة مزيجا خاصّا من المواد الكيميائيّة ليحصلوا على خلايا عصبيّة أقرب بوظائفها من خلايا بروتين A10. حين زرعت الخلايا العصبيّة المعدّلة في فئران تعاني من سلوك اكتئابيّ طرأت عليها تغيّرات سلوكية مشابهة لتلك التي تُحدثها مضادات الاكتئاب.

 

بكتيريا legionella  تعشعش في أنظمة تبريد المنازل التي لا تُنظّف دوريا

 

فيما موجة الحرّ التي انتهت للتوّ في إسبانيا واستمرّت 16 يوما مع حرائق فظيعة كانت عاملا حاسما في وفاة 1100 إنسان، توفّي خمسة أشخاص ضمن حيّ هارلم الشهير داخل مدينة نيويورك، ونُقل 14 آخرون إلى المستشفى بعد الإعلان الطبّي عن إصابتهم بداء الفيالقة ما يطلق عليه  بالفرنسية légionellose  وبالإنكليزية   Legionnaires' disease. يظهر هذا الداء جرّاء عدوى بكتيرية تنتشر عبر أنظمة تكييف الهواء air conditioning systems .

على الرغم من أنّ بكتيريا الفيالقة  legionella لا تنتقل عدواها من إنسان إلى آخر، فإنّ الجهاز التنفّسي لدى المصابين بها يلتقطها من خلال الهواء الداخليّ الملوّث بقطرات دقيقة عالقة البكتيريا فيها.

إدارة الصحّة في مدينة نيويورك وبعدما أثبتت وجود بكتيريا legionella ضمن أبراج تبريد مكيّفات الهواء في حيّ هارلم أكّدت أنّ حالات الإصابة بداء الفيالقة وصلت إلى 108 حالة فيما نسبة الوفيّات من إجماليّ المصابين بهذا الداء تبلغ في العموم 9%.

يحدث تلوّث أنظمة التكييف ببكتيريا الفيالقة حين لا تحصل أعمال الصيانة لأنابيب المكّيفات التي وجب أن تُفرّغ من الماء الآسن وأن تستقبل مياه نظيفة على فترات غير مقتربة إنّما بصورة دورية.  

لذلك، ذكّرت إدارة الصحة في مدينة نيويورك مالكي المباني بالتزامهم ضمان الصيانة السليمة لأنظمة تكييف الهواء لمنع انتشار البكتيريا.

للعلم، اشتقّ وانبثق الاسم العامّ لداء الفيالقة legionellose من أولى الحالات التي وقعت في صفوف جمعية المحاربين الأميركيين القدامى American legion حين كانوا في العام 1976 يعْقدون مؤتمرا لهم في فندق في فيلادلفيا حيث توفّي حينها أربعة وثلاثون عسكريا.

 

روبوتات غريبة في الصين تحت مظلّة الابتكارات والاختراعات 

 

بعدما أجّج ابتكارٌ كشفت عنه الشركة الصينية " Kaiwa Technology" جدلا واسعا بين الأوساط العلمية والأخلاقية لتطويرها أوّل روبوت في العالم مزوّد برحمٍ صناعيّ، ينوب عن النساء في الحمل والولادة، شهدت العاصمة الصينية بكين، افتتاحَ أول متجر في العالم يعمل على مدار الساعة بإدارة مستقلّة من قبل روبوت قادر على التفاعل الصوتي ومعالجة الطلبات والدفع، والتسليم بدون الحاجة لأيّ موظّف بشريّ.

 داخل المتجر الآليّ الروبوتي الكائن في بكين والذي طوّرته شركة "Galbot" الصينية على مساحة لا تتجاوز 9 أمتار مربعة، إنّ الروبوت المزوّد بوجه شبيه للبشر وبوحدة بصرية للتفاعل مع ذراعين فيهما أصابع لالتقاط المنتجات من الرفوف يسلّم الزبائن مجموعة متنوّعة من المنتجات على غرار المشروبات والوجبات الخفيفة والأدوية والمستلزمات الثقافية والابداعية.

تجدر الإشارة إلى أنّ شركة Galbot تخطّط لافتتاح 100 متجر مماثل في أنحاء الصين بحلول نهاية هذا العام. كما أنّ هذه الشركة تعتبر أنّ أنظمتها الروبوتية مصمّمة لتلبية متطلّبات صناعيّة صارمة وهي لا تستبعد أن تصبح الروبوتات البشريّة معمّمة في المصانع الصينية خلال عامين.