إسرائيل تدخل الغذاء الى غزة لتبرير عمليتها العسكرية, ترامب يلعب دور رجل الإطفاء, والعمال الكردستاني يطالب بضمانات من تركيا. هذه العناوين وغيرها نجدها في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الثلاثاء 27 أيار/مايو 2025. 

 

Libération 

مقبرةٌ هائلة في غزّة.

صحيح أنّ إسرائيل سمحت بدخول بعض شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع الأسبوع الماضي، واعدةً بإنشاء نظام توزيع قريبًا تحت إشرافها. غير أنّ هذه الخطوة يبدو أنّها تهدف قبل كلّ شيء إلى تبرير عمليتها البرية الواسعة، التي بدأت في ١٨ أيار/مايو تحت اسم «عربات جدعون»، أمام حلفائها الرئيسيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، التي تبدي قلقًا من خطر المجاعة، وفق Benjamin Delille.

ولم تقتصر المشكلة على أنّ كميّة المساعدات التي دخلت كانت ضئيلة للغاية، بل إنّ النظام المرتقب، الذي يُفترض أن يُشرك شبكةً من الشركات الخاصة لتجاوز الأمم المتحدة، يبدو منذ الآن كأنّه وُلد ميتًا. فقد استقال Jake Wood، مدير "مؤسسة غزة الإنسانية" التي كان من المقرر أن تشرف على العمليات.

في المقابل، يضيف الكاتب في Libération، لا تتوقف العمليات العسكرية عن التصعيد. فإلى جانب القصف، أطلقت إسرائيل مجددًا نداءً لإخلاء مدينة خانيونس في الجنوب، التي تقوم القوات الإسرائيلية بتدميرها بشكل منهجي منذ عدّة أيام، معلنةً أنّها نفّذت فيها هجومًا غير مسبوق.

 

Le Monde

عجز الدفاع الجوي الاوكراني بوجه الضربات الروسية.

"الاتجاه ليس في صالحنا"، يعترف ياكوت، نائب قائد وحدة للدفاع الجوي المكلّفة بحماية أجواء منطقة أوديسا، ويشرح أنّ مسيّرات «شاهد» قد تمّ تطويرها منذ ظهورها في خريف عام ٢٠٢٢، وأصبحت تحلّق على ارتفاع يتراوح بين ٢٠٠٠ و٣٠٠٠ متر، بدلًا من ٢٠٠ متر كما كانت في السابق. ويلفت  ياكوت، في حديثه مع  Le Monde، إلى أنّ أوكرانيا لم تعد قادرة على إصابتها بواسطة مدافعها المضادة للطائرات. وعندما تهاجم بانقضاض بسرعة تتجاوز ٥٠٠ كيلومتر في الساعة، يصبح من الصعب جدًا إسقاطها..

"الروس يبتكرون هم أيضًا، ولديهم موارد أكبر"، يقول ارتيم، قائد بطارية صواريخ مضادة للطائرات في جنوب أوكرانيا. ويضيف لـLe Monde  أنّ الروس أطلقوا مؤخرًا في منطقته خمسة صواريخ من نوع جديد يُسمّى "Banderol".

ارتيم يشير كذلك إلى أنّ الروس يدرسون بعناية نتائج كلّ هجوم، ويبحثون عن الثغرات في الدفاعات الأوكرانية. وفي بعض المناطق، تتفرّق المقذوفات في السماء ثم تعود لتتجمّع من جديد. كما يستخدمون العديد من الخدع الفيزيائية والإلكترونية، بهدف استنزاف كييف وإغراق قدراتها الدفاعية.

 

L’Opinion

رجل الإطفاء ترامب يواجه بوتين «المجنون تمامًا».

وفق تحليل Jean-Dominique Merchet، هناك شيء مؤكد: دونالد ترامب يشعر بالتململ من رفض نظيره الروسي لمقترحات السلام التي قدمها، والأسوأ من ذلك، استمرار بوتين في ضرباته على أوكرانيا، مع احتمال هجوم جديد في الصيف.

كنا نعلم أن إخضاع فولوديمير زيلينسكي لمطالب البيت الأبيض كان أمرًا سهلاً، وكان مع بوتين فقط سيبدأ ترامب المواجهة الحقيقية. ماذا سيحدث الآن؟ إما أن يلتزم ترامب بشكل كامل بدعم أوكرانيا، أو يتخلى عن الأمر ويتنحى عن الصراع. والاحتمال الثاني هو، للأسف، الأكثر ترجيحًا.

ويتابع Merchet: إلى متى سيقبل إذاً بلعب دور رجل الإطفاء، وهو الذي قال، كما فعل في السعودية، إنه «لا يؤمن بالأعداء الدائمين» و«مستعد لوضع حد للنزاعات الماضية»؟ لا أحد يعلم، لكن من جواب هذا السؤال يعتمد مستقبل أوكرانيا وأمن أوروبا.

 

L’Humanité

حزب العمّال الكردستاني يطالب بضمانات تركية.

بعد إعلان حلّه وتسليم سلاحه، يعبّر حزب العمال الكردستاني عن أسفه لغياب أي مؤشرات على انفتاح من جانب حكومة رجب طيب أردوغان للدخول في مفاوضات سلام ذات تداعيات إيجابية تهدف إلى حلّ القضية الكردية في كامل المنطقة، بحسب  Rosa Moussaoui 

يُضاف إلى ذلك مصدر قلق آخر، وهو نظام السجن المفروض على عبد الله أوجلان، الذي يُنتظر أن يمثّل الحركة كمفاوض لئيسي في إطار المباحثات المحتملة للسلام.

وتشير كاتبة المقال أيضًا إلى أنّ منح العفو وتوفير ضمانات أمنية للمقاتلين، الذين يرفض حزب العمال الكردستاني نفيهم إلى دول أخرى مثل النرويج أو جنوب أفريقيا، هو ما يسعى الحزب إلى الحصول عليه من أنقرة، إذا كانت الأخيرة ترغب فعلًا في تحقيق السلام. ففي هذه الحالة، عليها أن تعمل على دمج أعضاء حزب العمال في مجتمع ديمقراطي، لا نفيهم.

 

Le Parisien

كيف كسب المزارعون الفرنسيون أولى جولاتهم في الجمعية الوطنية؟

يتطرّق Marcelo Wesfreid في هذا المقال إلى رفض الجمعية الوطنية مناقشة اقتراح قانون "Duplomb" الهادف إلى تخفيف القيود عن الإنتاج الزراعي، بما في ذلك إعادة استخدام مبيدات محظورة، وتسهيل بناء الخزانات والمزارع المكثفة. وقد تم إسقاط النص عبر التصويت على مذكرة رفض مسبق أقرّها نواب الأغلبية الرئاسية، واليمين، والتجمع الوطني (٢٧٤ صوتًا مقابل ١٢١). وتُعدّ هذه الخطوة إجراءً برلمانيًا نادرًا، إذ تتيح إحالة النص مباشرة إلى لجنة مشتركة بين مجلسي النواب والشيوخ، حيث يُتوقع أن يُعتمد بصيغته الأساسية، في ظل هيمنة اليمين على مجلس الشيوخ.

يشير Wesfreid أيضًا إلى أن القانون واجه معارضة شديدة من اليسار، الذي قدّم آلاف التعديلات، مما دفع الأغلبية إلى اعتماد مسار مختصر لتجنّب ما وصفوه بـ"العرقلة". في المقابل، تظاهر مزارعو الاتحاد الوطني للنقابات الزراعية في فرنسا أمام البرلمان دعمًا للنص، وسط تحذيرات من تصعيد محتمل إذا لم تُلبَّ مطالبهم.