مساعي بوتين لإفشال مفاوضات إسطنبول، ترامب أقرب الى بن سلمان من نتنياهو، وانتخابات الجمهوريين الفرنسيين لاختيار رئيس للحزب. هذه العناوين نجدها في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم السبت 17 أيار/ مايو 2025.

 

Le Parisien

كيف فعل بوتين كلّ ما بوسعه لإفشال المفاوضات في تركيا؟

 Lucile Descamps تقول إن الوفد الروسي الى إسطنبول تلقى تعليمات من فلاديمير بوتين بأن لا يتّخذ أيّ قرار بنفسه. وفي هذا السياق، يؤكّد أدريان نونجون، الباحث في المعهد الوطني الفرنسي للغات والحضارات الشرقية، أنّه لكي تُسفر المفاوضات عن نتائج ملموسة، من الضروري أن تضمّ شخصيات قادرة فعليًا على التفاوض. ونظرًا لرفض الرئيس الروسي التوجّه إلى تركيا، قرّر فولوديمير زيلينسكي بدوره أن يتمثّل بوزير دفاعه ونائب وزير الخارجية. ولكن في الدبلوماسية، من المهم أن يلتقي أشخاص من نفس المستوى والرتبة. غير أنّ روسيا لم ترسل أيّ وزير بصفة رسمية، على عكس أوكرانيا، بل إنّ وفدها كان أدنى مرتبة من الوفد الذي شارك في عام ٢٠٢٢، حيث كان وزير الخارجية سيرغي لافروف حاضراً آنذاك. وهو ما يُظهر أنّ موسكو لا تعتبر هذا اللقاء جديًا.

 

L’Opinion

جدل في ألمانيا حول الزيادة الكبيرة في الإنفاق العسكري للناتو.

تنقل الصحيفة كيف أثار إعلان رئيس الدبلوماسية الألمانية، يوهانس فاديفول، دعم الهدف الذي يطالب به دونالد ترامب والمتمثّل في تخصيص ٥٪ من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، امتعاض شريك التحالف الاشتراكي-الديمقراطي، نائب المستشار ووزير المالية لارس كلينغبايل، الذي دعا المحافظين إلى عدم المضاربة بالأرقام والرجوع إلى اتفاق التحالف الحكومي، الذي بقي غامضًا في صياغته، إذ جاء فيه: «يتم تحديد مستوى الإنفاق العسكري وفقًا للأهداف المشتركة التي تُحدَّد داخل الناتو».

Luc André يتطرق أيضا الى ان المعارضة الألمانية لم تفوّت الفرصة للإعتراض. حيث ندّد حزب الخضر بما اعتبره سذاجة وخضوعًا لترامب. أما زعيمة حزب BSW الشعبوي والمعارض للأطلسيّة، زارا فاغنكنشت، فقد شنّت هجومًا لاذعًا، قائلة: «هذا التسلّح الهائل لا يمكن تمويله دون اقتطاعات ضخمة من التقاعد والصحة والتعليم».

 

Le Monde

المال والسلام: عقيدة ترامب على محكّ الواقع في الشرق الأوسط.

الاستراتيجية التي يرسمها الرئيس الاميركي في الشرق الأوسط، من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني إلى دفع وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكذلك مع الحوثيين في اليمن , تبدو بحسب Le Monde متوافقة جدًا مع النموذج الذي يروّج له ملوك الخليج: الاستقرار والأمن الإقليمي من خلال التنمية الاقتصادية والتبادل التجاري.

ومع ذلك، وبشكل متناقض، يجد الحليف الضروري، إسرائيل، نفسه في موقف مفاجئ ومعزول في مساره العدواني المستمر ومشروعه لعمليات التطهير العرقي في قطاع غزة. لقد منح ترامب إسرائيل حرية التصرف حتى الآن، متقبلًا حرمان المدنيين هناك من أيّ مساعدات إنسانية.

ومع تزايد الخلافات في الرؤى بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. يقول للصحيفة،حسين إبش, خبير في معهد دول مجلس التعاون الخليجي في واشنطن إن الأمر ليس أزمة كبرى حتى الآن بينهما، لكن ترامب بات أقرب الآن في خطته لمحمد بن سلمان, اكثر من نتنياهو.

 

L’Humanité

مَن يقف وراء "مؤسّسة من أجل غزّة"، إليها إسرائيل بعين الرضا؟

هي منظمة غير حكومية لا تبدو كذلك حقًا. فمؤسسة غزة الإنسانية، التي تأسست من الصفر في شباط/ فبراير الماضي ومقرها مسجل في جنيف، تبدو كواجهة مزيفة للحكومة الأمريكية.

الفكرة هنا تبدو واضحة، وفق Benjamin König. تجاوز المنظمات غير الحكومية الموجودة بالفعل والأمم المتحدة، التي تستهدفها حكومة بنيامين نتنياهو باستمرار، باعتبارها شهودًا مزعجين على سياسته في الإبادة الجماعية.

على الأرض، يبدو أن خطة المؤسسة غامضة للغاية، حيث تقترح فتح أربعة مراكز توزيع كبيرة، جميعها تقع في جنوب قطاع غزة، دون أي خطة واضحة لنقل المساعدات إلى باقي السكان في باقي مناطق القطاع.

وبعيدًا عن كونها منظمة غير حكومية حقيقية، تبدو مؤسسة غزة الإنسانية كواجهة إنسانية مزيفة تتيح للحكومة الإسرائيلية تنفيذ خطتها لضم كامل قطاع غزة وتهجير سكانه قسرًا أو جزئيًا.

 

La Croix

رئاسة حزب "الجمهوريون": اليمين الفرنسي يبحث عن زعيم وطريق.

على هامش انتخابات حزب الجمهوريين ليومي السبت والأحد لاختيار أحد المرشّحين، برونو روتايو أو لوران فوكييه، على رأس الحزب. يعتبر

Laurent de Boissieu إن التموضع الأيديولوجي يحدّد أيضًا الاستراتيجية الانتخابية لعائلة سياسية تتأرجح بين الوسط الماكروني واليمين المتطرف الذي تمثّله مارين لوبن. «الهدف الأساسي هو استعادة القاعدة الانتخابية التقليدية لليمين التي استقطبها إيمانويل ماكرون، ومنعها من التحوّل إلى إدوار فيليب أو غابرييل أتال»، يقول برونو كوتغيس, الباحث في معهد العلوم السياسية.

ويشير أيضا الى أنّ السؤال الكبير الذي سيواجه الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية هو: «هل يجب أن يقدّم الحزب مرشحًا، مع خطر فتح الطريق أمام جولة ثانية بين التجمّع الوطني وحزب فرنسا الأبية؟ أم يجب دعم أحد الشخصيات التي انضمت إلى ماكرون؟».