المحادثة الهاتفية التي جمعت الرئيسين الأمريكي والروسي والمخاوف الأوروبية من صفقة أو مفاوضات تتم خلف ظهرهم بشأن أوكرانيا ، وضرورة التخلص من التبعية الأمريكية من أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 14 فبراير/شباط 2025

لوفيغارو: "دونالد ترامب، السلام بدون الأوكرانيين"

اعتبر فيليب جيلي أن الحرب في أوكرانيا شهدت يوم الأربعاء تحولا كبيرا بمكالمة هاتفية استمرت ساعة ونصف بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، مضيفا أنه خلال إعادة توجيه الحلفاء من قبل وزير الدفاع الأمريكي الجديد، تم بالفعل رسم الخطوط العريضة لـ«صفقة» ترامب المستقبلية بشأن أوكرانيا

وتساءل الكاتب "هل سيكون ترامب الرجل الذي يكرّس الانتصار العسكري لفلاديمير بوتين؟ دونالد ترامب هو رجل الحلول البسيطة للمشاكل المعقدة يقول الكاتب موضحا: السلام في غزة دون الفلسطينيين، وفي كييف دون الأوكرانيين. لقد استخدم نفس النهج في أفغانستان عندما وقع في عام 2020 اتفاقًا مع طالبان

ليبيراسيون: بعد أن تخلّت عنهم واشنطن، الأوكرانيون يواجهون مصيرهم.

يرى المحلل السياسي فاديم دينيسينكو إن المفاوضات بدأت الأربعاء، هذا كل شيء. من الصعب قول المزيد ومن المبكر جدًا الحديث عن إعادة ضبط، أو أن ترامب قد خان أوكرانيا، أو أن بوتين كان أكثر دهاءً من الجميع، وأوضح يغال ليفين، المحلل العسكري أن ترامب تجنب الإجابة على مسألة ما إذا كانت أوكرانيا يمكن اعتبارها طرفًا مستقلاً، وكل ما تبقى هو تفاصيل ثانوية، و الحدود ستحددها المعارك على الأرض، وليس الأشخاص في البدلات الرسمية

لاكروا: أوكرانيا تحت الصدمة

أشارت لاكروا أن التقارب بين روسيا والولايات المتحدة هو كابوس أوكرانيا،واعتبر الباحث السياسي فولودومير فيسينكو أن الضغط الأمريكي على أوكرانيا لن يتراجع بل سيزداد حدة

في مقال آخر تقول ماري دومولين المتخصصة في الشأن الروسي في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية إن دونالد ترامب يقدم مخرجًا لفلاديمير بوتين، وقدّم له انتصارًا مزدوجًا، دبلوماسيًا ورمزيًا والتواصل الأمريكي يحقق تقريبًا كل ما يتمناه فلاديمير بوتين

الأوروبيون مصدومون من بداية المناورات الكبرى بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية

في صحيفة لوموند كتب فيليب جاكيه أن الأوروبيين استعدوا لهذا الأمر منذ أسابيع وعندما حدث الأمر أصبحوا في حالة من الصدمة. واعتبر سيلفيه كوفرام في مقال آخر أن ترامب وبوتين يختبران بعضهما مجددًا... ومصير أوكرانيا معلق بهذه العلاقة الغامضة

في نفس السياق لوبينيون عنونت:أوكرانيا ولحظة الحقيقة لأوروبا ،ونقرأ في الصحيفة أن الأوروبيين لن يتمكنوا من تولي المسؤولية بمفردهم في أوكرانيا عبر التزام عسكري قوي يشكل ردعا لروسيا، فالإمكانيات العسكرية محدودة، والانقسامات بين العواصم الأوروبية جاهزة للظهور مجددًا

ليبيراسيون سلطت الضوء على مستقبل العلاقات الأوروبية الأمريكية

 في صحيفة ليبيراسيون نقرأ أن الدول الأوروبية راهنت على أنه من خلال شراء المعدات الأمريكية فإنها تضمن دعم الولايات المتحدة، لكن بالنسبة لترامب، الأمر أشبه بالجبن والحلوى: إذا اشتريتم المعدات الأمريكية، فهذا لا يعني شيئًا، وإذا لم تشتروا، سنغرقكم

وهنا سيتعين على الأوروبيين تكثيف جهودهم لبناء منظومة دفاع أوروبية، معتمدة على قاعدة صناعية قوية للتحرر من الوصاية الأمريكية

لوموند: بين ترامب وبوتين.. لا وعود بضمان مكان للأوروبيين.

أشار فيليب جيرار في مقاله إلى أن الأوروبيين مقتنعون أن أمن القارة العجوز سيحسم في أوكرانيا، في حال الهزيمة الأوكرانية، يخشى القادة الأوروبيون أن يتعرضوا لتهديد من قبل رئيس الكرملين في دول أخرى كدول البلطيق

في مقال آخر نشرته لوموند نقرأ أن أوكرانيا تحاول بكل الوسائل الحفاظ على الدعم الأمريكي، لا سيما من خلال عرض الوصول إلى مواردها الطبيعية، مثل المعادن النادرة. وقد صاغت سلطات كييف فكرة مقايضة هذه المعادن الاستراتيجية على أمل استمالة الحس التجاري لدونالد ترامب وإقناعه بأن حماية أوكرانيا تصب في المصلحة الاقتصادية الأمريكية، لكن على ما يبدو هذا لا يغير شيئا في مخططات دونالد ترامب