أحوال المدنيين جراء الصراع بين إسرائيل وحزب الله، أهداف زيلينسكي من زيارته الأميركية، والعمل على الإصلاح داخل الأمم المتحدة. من أبرز العناوين التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الأربعاء 25 أيلول/ سبتمبر 2024. 

 

Libération

نزوح لا يمكن قياسه في جنوب لبنان.

Arthur Sarradin مراسل الصحيفة في بيروت يصف فرار المدنيين مما يرسم ملامح أزمة إنسانية. لا يُعرف حتى الآن عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى العاصمة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. على الأقل عشرات الآلاف وربما أكثر. هذه المجهولية هي رمز لهذه الكارثة في ساعاتها الأولى التي لا يمكن وصفها. الطرق الرئيسية، المزدحمة، مغلقة لمن يحاولون الوصول إليها. كما تتعرض بعض طرق القرى التي تسلكها سيارات الإسعاف لإجلاء الجرحى للقصف من قبل الطيران الإسرائيلي.

Sarradin زار شمال بيروت، في ضواحي حي الأشرفية المسيحي، حيث فتحت منى أبوابها لأصدقاء العائلة. في شقتها، تم وضع ثلاثة مراتب في غرفة الضيوف لإيواء زوجين وطفلين. «سأنام مع الصغيرة بين ذراعي، فهي تشعر بالاطمئنان، يقول نعيم، الذي جاء من كفررمان في جنوب البلاد.

منى كانت تخشى حرباً أخرى. فهي التي كانت تعيش في جزين الجنوبية خلال حرب 2006، وحتى أثناء الحرب الأهلية. تعرف جيداً خوف هذه الهجمات ولكنها متفائلة بتضامن الجالية اللبنانية مع أبناء الوطن.

 

Le Figaro

شمال إسرائيل مهدد بتمدد نيران حزب الله.

من فناء منزلها المطل على الحدود مع لبنان، تتحدث يانا كليباني إلى Guillaume de Dieuleveult. جميع نوافذها تحطمت بفعل الانفجارات المتتالية. شقتها تفتقر إلى الملجأ الذي يُجهز به جميع المنازل الحديثة في إسرائيل. صباح يوم الأحد، عندما انطلقت صفارات الإنذار، لجأت هي وأطفالها إلى الدرج. بعد نصف ساعة من الانفجار، دقت الصفارات مرة أخرى. تقول: كليباني «بدأ الأطفال في الارتجاف والبكاء». في الفترة الماضية كانت تشعر بالأمان نسبيًا، لكنها الان تشعر بخوف كبير.

وبينما المدارس مغلقة في جميع أنحاء شمال اسرائيل، حيث لا تزال تدابير الطوارئ سارية. أطفال كليباني لا يستطيعون متابعة الدروس عن بُعد: شقتها لا تزال في فوضى، مليئة بالتراب وقطع الزجاج. تعتمد على تضامن الجيران لأنها لا ترى مكانًا تذهب إليه: «على أي حال، كل إسرائيل مهددة»، تقول ل Le Figaro.

 

L’opinion

إسرائيل ضد حزب الله: مثال غزة كوسيلة للردع.

برأي Jean-Dominique Merchet رغم عنف الهجمات الإسرائيلية وعدد القتلى الكبير في لبنان، إلا أن الوضع ليس كالحرب الشاملة كما هو الحال في غزة. على العكس تماماً، الجميع يسعى لتجنبها. بالنسبة للإسرائيليين، فهي مناورة مزدوجة، ردعية واستباقية. أما حزب الله، ورغم انه لا يزال قادراً على إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، لكنه يتجنب إشعال حرب شاملة.

غزة هنا لتثبت ذلك، وفق Merchet. هي، بطريقة ما، تحذير نهائي ووسيلة لإيصال الرسالة التالية: هذه المرة، لم نعد نلعب. واللبنانيون لا يريدون أن يتعرضوا لنفس مصير الغزيين.وإيران فهمت ذلك أيضاً وباتت تظهر عدم قدرتها على تقديم المساعدة لحلفائها الإقليميين,حماس، حزب الله، الحوثيون, وتركتهم لمصيرهم.

 

L’humanité

ما تحتويه خطة النصر التي يحملها زيلينسكي الى نيويورك.

الى جانب خطابه المنتظر في الأمم المتحدة ومشاركته في مجلس الأمن، من المقرر أن يلتقي الرئيس الأوكراني، يوم الخميس، بنظيره جو بايدن وبكامالا هاريس، ثم دونالد ترامب في نهاية الأسبوع.

والى جانب تقديم خطة للنصر، سيحاول فلوديمير زيلينسكي بحسب Vadim Kamenka تحقيق أهداف من بينها الحصول على مزيد من الأسلحة. لكن الأهم هو الحصول على موافقة الولايات المتحدة وفرنسا والداعمين العسكريين الرئيسيين على ضرب روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى. وهنا يشرح جنرال عسكري لصحيفة L’humanité  أن مسألة تصريح استخدام الصواريخ بعيدة المدى تظهر أن الغرب لا يمكنه تقديم المزيد. ليس هناك فقط استنفاد للذخائر المتاحة، ولكن هناك أيضًا تردد عميق في نقل أسلحة بعيدة المدى إلى جهة على حافة الانهيار، أي أوكرانيا.

 

Les Echos

في الأمم المتحدة، محاولة للإصلاح وسط الفوضى.

وفي ظل وعيه الكبير بحدود عمل المنظمة في وقف الحرب في غزة وتجنب تمددها إلى لبنان، اعتمد الأمين العام للأمم المتحدة يوم الاثنين "ميثاق المستقبل" الذي يهدف إلى إعادة الصوت للأغلبية ويقترح إصلاحًا عميقًا لمجلس الأمن. تم فتح آفاقاً لدخول أعضاء جدد إلى المجلس، وإعادة النظر في استخدام حق النقض (الفيتو) وتقييم عمل المجلس.

Les Echos تنقل تحليلاً لخبراء حول هذه الخطوة, حيث يعتبرون أن الأزمات يمكن أن تكون لحظة للدعوة إلى إصلاحات جريئة، لأنها تقلل من التمسك بالعقائد السائدة. ويشير هؤلاء أيضا الى انه تم التفاوض على النص حتى الأيام الأخيرة قبل الجمعية العامة، مما يعكس التوتر المتزايد بين الدول الغربية، التي لا تزال مهيمنة في النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، والدول النامية.