الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 سلطت الضوء على التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل

 لوفيغارو أجرت مقابلة مع الباحث ديفيد خالفة تطرق فيها إلى الأسباب التي دفعت إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار مع حزب الله، ما أبرز ما جاء فيها؟

اعتبرالباحث ديفيد خالفة أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار في هذا التوقيت تحديدا لأسباب مختلفة منها: ضعف حزب الله العسكري وفشله في ربط الجبهة الشمالية بالجبهة الجنوبية، ما يسمح لإسرائيل بفصل الجبهتين

ثانيا: يتمثل في أن توقيت الاتفاق فرصة استراتيجية، حيث يعاني الجنود الإسرائيليون على الجبهة الجنوبية من حالة إرهاق وتعب، خاصة أن الحرب على سبعة جبهات، مما يجبر الدفاع الجوي الإسرائيلي على أن يكون في حالة تأهب دائم. كان من الضروري إعادة جزء من هؤلاء الجنود إلى منازلهم

ما هي العوامل الأخرى؟

وفق ديفيد خالفة أهداف إسرائيل في الشمال أقل أهمية من جبهة الجنوب، حيث الهدف هو تسريع انهيار حماس جنوبا، أما في لبنان كان الهدف تدمير التحصينات، وشبكة الأنفاق، وخاصة مخزونات الأسلحة وقوات النخبة الرضوان وإذا كان الخطر غير معدوم، فقد أصبح الآن محصورًا إلى حد كبير

وأخيرًا، هناك عامل سياسي يتعلق بالانتخابات الأمريكية. من الجانب الإسرائيلي، كان هناك خوف من أن تتصرف إدارة جو بايدن المنتهية ولايتها كما فعل باراك أوباما قبل مغادرته السلطة: حيث ترك قرارًا ملزمًا في مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان في الضفة الغربية، وتخوف الإسرائيليون من صدور قرار مماثل يتعلق بلبنان وقطاع غزة والهدف هو تجنب هزيمة دبلوماسية

لوبينيون :تحديات استقرار لبنان بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل

الصحيفة شددت على أن التحدي الذي ينتظر لبنان بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل هو الحفاظ على الأمن وخطة طريق سياسية واقتصادية واجتماعية لتهدئة التوترات الداخلية، وأوضحت أن من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنسبة تزيد عن 9.2 في المئة العام الجاري وبنسبة 2.3 في المئة عام 2025، وهو وضع وفه كاتب المقال بالكارثي، خاصة أن العديد من القطاعات الرئيسية في البلاد مثل السياحة، والزراعة، والصناعة التحويلية، والتجارة، والخدمات تأثرت بشدة خلال الحرب، واضطرت العديد من الشركات إلى الإغلاق أو تعليق أنشطتها. ومن المتوقع أن يصل معدل البطالة إلى 32.6% بحلول نهاية العام

ليبيراسيون :في إسرائيل.. حذر بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار مع حزب الله

أشار نيكولا روجيه في مقاله إلى أن إعلان وقف إطلاق النار في لبنان لم يسر مؤيدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أما التيارات الأكثر تطرفًا فرأت في هذا الاتفاق اعترافًا بالضعف

وأوضح مراسل الصحيفة في تل أبيب أن أغلب الإسرائيليين سيرحبون بوقف صفارات الإنذار، والعودة المحتملة لجنود الإحتياط إلى بيوتهم، لكن بنيامين نتنياهو لم يجب على الأسئلة التي تثير قلق الإسرائيليين، وخاصة سكان الشمال. ونقلت ليبيراسيون أن هذا الاتفاق وُصف باتفاق "استسلام" من قبل عدة مسؤولين محليين في كريات شمونة مثلا، أما السكان فهم بين الأمل والشك، وكانت عائلات الرهائن الإسرائيليين لدى حماس في غزة قد عبرت عن خيبة أملها، وحسب منتدى عائلات الرهائن:لا يمكن فصل الجبهة الشمالية وتحرير الرهائن. والاتفاق الذي لا يتضمن عودة جميع الرهائن يخون أساسًا القيم المتبادلة في المسؤولية... وهذا يعني التخلي عن أداة دبلوماسية وعسكرية حاسمة

 

غسان سلامة في مقابلة مع صحيفة لومانيتي: الهدف الاستراتيجي الأول لإسرائيل ليس له علاقة لا بغزة ولا بلبنان، بل بالضفة الغربية، هذا ما قاله

 

في مقابلة لصحيفة لومانيتي مع غسان سلامة الدبلوماسي السابق وأستاذ العلاقات الدولية في معهد الدراسات السياسية بباريس، اعتبر سلامة أن أهداف إسرائيل الاستراتيجية واضحة إلى حد كبير، خاصة منذ حوالي خمسة عشر عاما، منذ أن تولى نتنياهو السلطة. الهدف الأول والأهم ليس له علاقة لا بغزة ولا بلبنان، بل بالضفة الغربية من خلال ضمها وتغيير وضعها القانوني، ما يتضمن مصادرة الأراضي، ومضايقة السكان.

وعن أهمية الضفة الغربية أوضح سلامة أنه إذا تم ضم الضفة الغربية، فلن يكون هناك أي فرصة لظهور دولة فلسطينية، وبالتالي الحل القائم على حل الدولتين سيختفي تماما