مستقبل أكراد سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد ،واحتمال انسحاب القوات الروسية من سوريا إلى ليبيا إضافة إلى المخاوف من تكرر السيناريو الأفغاني في سوريا من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 23 ديسمبر/كانون الأول 2024

لوبينيون: وحده دونالد ترامب بإمكانه إنقاذ الأكراد في سوريا

أشارت لوبينيون إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تواجه حالياً تهديداً من الجيش التركي والجماعات المسلحة السورية التي تدعمها أنقرة، ومستقبل الأكراد في البلاد أصبح مهدداً بشكل خطير، واعتبر حسني عبيدي مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي والمتوسط في جنيف أن أحمد الشرع يُفترض أن يروّج لأجندة تركيا ويسلّم زمام إدارة بلاده إلى الإخوان المسلمين، مضيفا أنه من المتوقع أن تبقى سوريا منطقة نفوذ لقوة إقليمية متوسطة مثل تركيا، التي تسعى لتثبيت موقعها قبل وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض

 ونقرأ في الصحيفة أن الولايات المتحدة التي لا تزال تدعم الأكراد مقابل استمرارهم في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وللاحتفاظ بهؤلاء الحلفاء، يهدد الجنرال الكردي مزلوم عبدي بإطلاق سراح جميع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المحتجزين في سجونه

لاكروا: بعد سقوط النظام السوري، القوات الروسية تنسحب إلى ليبيا

أفادت لاكروا أن الرحلات الجوية بين روسيا وبنغازي تزايدت منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، حيث أصبحت ليبيا عنصرًا أساسيًا في الهيكل العسكري للكرملين في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأضافت أن الأخبار غير دقيقة حول الوجهة النهائية للسفن العسكرية الروسية التي غادرت السواحل السورية. لكن جميع الأقمار الصناعية الاستخباراتية تشير إلى أن ليبيا هي الوجهة الأكثر احتمالاً، من الممكن أن تحتفظ موسكو بقاعدتيها البحريّة في طرطوس والجويّة في حميميم في سوريا

ويقول الباحث السياسي جلال حرشاوي، إن الكرملين سيخسر، في كل الأحوال الظروف المثالية التي عمل عليها لسنوات، ولن يكون هناك نفس المستوى من المعلومات الاستخباراتية، وسيحدث تدهور في إمدادات المياه والكهرباء... الخيار الحقيقي الوحيد هو التعويض في ليبيا، وليس في دولة ذات كثافة سكانية عالية وسيادة قوية مثل مصر أو حتى الجزائر.

لوموند :بعد غزة، فوضى عالمية جديدة

اعتبرت لوموند إلى أن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يساهم في تفاقم أزمة النظام المتعدد الأطراف الذي نشأ بعد عام 1945،

فبعد أكثر من عام لا تزال حرب غزة مستمرة، و إسرائيل أصبحت في موقع قوة بعد الضربات التي نفذتها ضد حلفاء إيران ،كما يبدو أن شرق أوسط جديد يتشكل، مع تراجع دور إيران وروسيا، وتعزيز تركيا لموقفها، ودول عربية غير فاعلة، ودولة عبرية في طريقها لفرض "سلام إسرائيلي" على جيرانها. ولأول مرة منذ خمسين عامًا، قامت القوات الإسرائيلية بالاستيلاء على المنطقة العازلة التي تفصل إسرائيل عن سوريا ودمرت معظم الوسائل العسكرية لجارتها، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي. ولا يُستبعد تنفيذ ضربات جديدة ضد إيران.

لوفيغارو: "أفغانستان تحت حكم طالبان، بلد المجانين"

يقول الكاتب إن الحكام الجدد في سوريا يقدمون أنفسهم على أنهم «جهاديون تائبون» تخَلَّوا عن «الجهاد العالمي المقدس» لصالح برنامج تحرير وطني. وهذا الخطاب المثالي يدفع الغربيين إلى عرض مساعدتهم لعدم وجود بدائل وبأدنى شروط حول احترام حقوق الإنسان. ويذكر الكاتب بخطابات معتدلة من مقاتلين إسلاميين في أماكن أخرى مثل طالبان في أفغانستان مثلا

حيث وعدت حركة طالبان الغرب بالإعتدال في مواقفها وبعد أقل من عام، قامت طالبان بشنق أعدائها ومارست الرجم علنا، ومازالت عديد الجماعات الجهادية نشطة على الأراضي الأفغانية ومنعت على النساء أغلب حقوقهن، فهن محرومات من التعليم بعد المرحلة الابتدائية، وسيُترَكن قريبًا دون رعاية صحية، وتعليم الطب والتمريض سيغلق في وجههن في بلد لا يمكن للمرأة أن تعالج إلا من طرف امرأة. أصبح بلد الفرسان النبلاء يعلق الكاتب بلد المجانين، فعسى أن يكون هذا المثال عبرة للسوريين، لا قدوة لقياداتهم الجديدة