الشكوك بشأن قدرة أورغبة دونالد ترامب في تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا ومقابلة مع المسؤولة عن الدفاع عن حقوق فلسطين في منظمة آنديكاب إنترناشيونال حول الوضع الإنساني في قطاع غزة،من بين بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 15 مارس/آذار 2025 

صحيفة لوموند: "بوتين وسلاح الوقت"

أشارت الصحيفة إلى أن ما تكشفه تصريحات فلاديمير بوتين حول المفاوضات بشأن وقف الحرب في أوكرانيا، هو استراتيجيته تجنب الرفض الفوري ويهدف بوتين إلى إقامة حوار مع الرئيس الأمريكي، لأن هذا الشكل من الحوار يعيد روسيا إلى موقع القوى الكبرى ويتيح لرئيسها أن يتعامل مع القوة العظمى الأمريكية، وهو حلم بوتين منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

ميزة أخرى لهذا الحوار هي أنه يُعيد تأهيل فلاديمير بوتين، الذي لا يزال ملاحقًا بمذكرة توقيف من قبل محكمة الجنايات الدولية بتهم جرائم حرب، ولكن، الأهم من ذلك، يقول الكاتب أن عدم رفض اقتراح الهدنة دون الموافقة عليه يسمح لبوتين بكسب الوقت، خاصة أنه جرب هذا التكتيك بنجاح في الماضي

صحيفة لوفيغارو نشرت مقالا تناول الشكوك بشأن قدرة أورغبة دونالد ترامب في تحقيق السلام في أوكرانيا

أشارت الصحيفة إلى أن السلام في أوكرانيا يبدو بعيد المنال، خاصة في مناطق مثل سودجا وكورسك، ونقلت لوفيغارو عن فاديم وهو من منطقة كورسك قوله إن القتال لا يزال مستمرا، وبين ما يحدث على الأرض وما يقال بين ترامب وبقية زعماء العالم فرق كبير، مضيفا أنه فقد زوجته يوم الإثنين بعد قصف جوي

أما ناتاليا الشابة العشرينية فقالت للصحيفة إن الجميع من كورسك إلى موسكو يريدون السلام، بينما اعتبر ايفغيني الروسي أن ترامب على الأقل يتحدث عن السلام. أما فرنسا، وأوروبا، فهم من يريدون الآن استمرار الحرب.

صحيفة لومانيتي: درجة نزع الإنسانية عن الفلسطينيين صادمة.

في مقابلة مع مارا برنيسكوني، المسؤولة عن الدفاع عن حقوق فلسطين في منظمة آنديكاب إنترناشيونال في باريس أدانت مارا قيام إسرائيل مرة أخرى بتعليق المساعدات الإنسانية، مما فاقم أزمة نقص المياه والغذاء، وهو ما اعتبرته مارا انتهاكا للقانون الدولي، وشددت مارا على أن الدول غير المعنية بالنزاع تتحمل المسؤولية فيما يتعلق بالقانون الدولي الإنساني والضغط على إسرائيل، لكن الأمر هنا يتعلق بالإرادة السياسية المفقودة.

وفي سؤال للصحيفة عن الوضع على الأرض في القطاع الفلسطيني، قالت مارا برنيسكوني إنها تمكنت من زيارة غزة الشهر الماضي بعد وقف إطلاق النار، ووصفت الوضع بالمأساوي، فالعائلات مشتتة رغم الهدنة، وأغلب السكان لا يتناولون أكثر من وجبة طعام واحدة في اليوم، وهم يشعرون بأنهم غير مرئيين في أعين العالم والقادة.

انتماؤنا المزدوج ليس خطرًا، بل هو فرصة.. هذا ما جاء في مقال مشترك نشرته صحيفة لوموند لمجموعة من مزدوجي الجنسية في فرنسا .

جاء في المقال: "نحن، مزدوجي الجنسية، الذين نشأنا بين لغات متعددة، وتواريخ متعددة، وآفاق متعددة، نشعر بحدة خاصة بعنف هذا العصر الذي، بدلاً من أن يسعى لفهمنا، يحاول إجبارنا على الاختيار. وكأن الاختيار يعني التخلّي عن جزء من أنفسنا. وكأن وجودنا، الذي تشكّل بفعل الحوار بين هوياتنا، يجب أن يخضع لأمر بالشك، لمطلب الولاء الحصري، وللتشكيك المستمر في ارتباطنا بفرنسا."

وشدد الموقعون على المقال على أن انتمائهم المزدوج ليس خطرا بل هو فرصة يمنحهم قدرة نادرة على فك شفرة الفروق الدقيقة بين اللغات والثقافات، ونزع فتيل التوتر وأن المستقبل لا يمكن أن يُبنى على الانغلاق، ولا على الخوف من الآخر، ولا على الرغبة في تقليص فرنسا إلى وجه واحد

من بين الموقعين عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيظ، و محمد صلاح بن عمار هو أستاذ في الطب و وزير سابق للصحة في تونس، والكاتب غزافييه لوكلار