في الصحف الفرنسية اليوم 15 أغسطي/آب 2024 ،تساؤلات حول المحادثات في قطر اليوم حول إمكانية التوصل إلى هدنة في غزة،إضافة إلى استعدادات الشارع الإسرائيلي للتعامل مع أي هجوم إيرانس ضد إسرائيل والجدل حول الوضع السياسي في فرنسا 

لومانيتي: تجنب الحريق

نقرأ في افتتاحية لومانيتي أن جلسة المفاوضات المقررة اليوم الخميس قد لا تكون عديمة الفائدة على الإطلاق. فبالنسبة لواشنطن، تجنب التصعيد الإقليمي يعني إقناع إيران بأن وقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يكون بديلاً للانتقام والهجوم ضد إسرائيل

ويوضح الكاتب أن للرئيس الإيراني الجديد خلافات مع الفئة الأكثر تطرفا في الحرس الثوري حول أسلوب وطبيعة الرد ضد لإسرائيل. ويجب على الرئيس الإيراني أن يحسم بشكل مطلق معادلة الرد على إسرائيل بطريقة غير مكلفة اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا

لاكروا نشرت مقالا حول استعدادات المواطنين الإسرائيليين لمواجهة أي هجوم إيراني

نقلت مراسلة لاكروا في القدس أن الإسرائيليين يستعدون لاحتمال وقوع أي ضربة من إيران ضد إسرائيل وتداعياها على أمنهم وحياتهم اليومية، وتقول استر المرأة الستينية للصحيفة إنها خزنت ما يمكن من المواد الغذائية وأساسيات المعيشة، مضيفة أن المصابيح اليدوية نفذت من المتاجر بسبب التهافت على شرائها خوفا من انقطاع التيار الكهربائي في حال نفذت إيران هجومها

متقاعد إسرائيلي قال للصحيفة: "منذ أسبوعين، يُقال لنا كل يوم أن حزب الله وإيران سيهاجمان خلال 48 ساعة. دعونا ننتهي من هذا الأمر"

هل اتخذت الحكومة الاسرائيلية إجراءات معينة لتجنب الخسائر في حال حدوث أي هجوم؟

 وأفادت الصحيفة بأن تل أبيب اتخذت فعلا بعض الاحتياطات اللازمة حيث أعلنت بعض المتاحف وضع الأعمال الفنية والأثرية في أماكن آمنة، كما طلبت قيادة الجبهة الداخلية إخلاء المجمعات الصناعية في حيفا من بعض المواد الكيميائية الخطرة ،بما في ذلك المطار ومصفاة بازان

وأضافت الصحيفة أنه تم تجهيز ألفي سرير متنقل وأربع غرف عمليات وجناح للولادة ومركز لغسيل الكلى على مقربة من الحدود مع لبنان تأهبا لأي هجوم من حزب الله كما حدث عام 2006

لوموند: استراتيجية نتنياهو لتحرير الرهائن لدى حماس، قضية لازالت تمزق الشارع الإسرائيلي

أشار سامويل فوريه في مقاله إلى أن عائلات الضحايا تتساءل بعد أكثر من ثلاثمئة يوم من الحرب عن مصير الرهائن لدى حماس، وتقول ناعومي سابير، المتطوعة في منتدى عائلات الرهائن والمفقودين "إنها قلقة جدا على الرهائن، وقلق العائلات يزداد بسبب استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته في هذه الحرب، ما دفع بهم إلى المطالبة علنا أكثر من مرة بعقد صفقة لاستعادة الرهائن، لأنهم لن يتحملوا ظروف الأسر لفترة أطول

ويقول الكاتب إن التخلي عن الرهائن بسبب خلافات سياسية أو مصالح شخصية في الحكومة يتناقض مع إحدى القيم التأسيسية لدولة إسرائيل وهي إعادة جميع مواطنيها اليهود، أحياءً أو أمواتاً.

كيف يرى المراقبون الإسرائيليون هذه الادعاءات والاتهامات؟

يرى آسا كاشار أستاذ الفلسفة في جامعة تل أبيب أن التخلي عن الرهائن هو من عمل حكومة متطرفة، وليس من عمل الدولة العبرية، وبنيامين نتنياهو يتصرف مثل زعيم المافيا. حسب تعبيره، مضيفا أن عائلات الرهائن تتعرض للهجوم بمجرد انتقاد الحكومة علناً. نحن نقاتل في إطار ديمقراطي ضد القوى غير الديمقراطية يقول آسا كاشار

لوفيغارو: الوضع السياسي غير المسبوق يكاد يجعل الوضع في فرنسا بلا حل

هذا ما قاله آلان مينك المستشار السياسي الفرنسي السابق في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو، ويرى مينك أن الرئيس الفرنسي سيصطدم بعد انتهاء الألعاب الأولمبية بالجدار الدستوري، حيث كان ينبغي من حيث المبدأ أن يتبع ماكرون القاعدة البرلمانية بدعوة الأحزاب حسب ترتيب وصولها إلى الانتخابات التشريعية، بشرط أن يتعهد رئيس الوزراء المعين بطلب الثقة خلال ثمان وأربعين ساعة من جمعية الوطنية  

ماهي السيناريوهات التي يطرحها آلان مينك في هذه الحالة؟

يشرح مينك أن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحزب فرنسا الأبية معا لا يتمتعان معا بالأغلبية المطلقة ومع الحزب الاشتراكي يحصلون على هذه الأغلبية ويمكنهم تبني اقتراح بحجب الثقة، وبالتالي منع التصويت على الميزانية. وحسب مينك موقف إيمانويل ماكرون المتمثل في تعيين رئيس الوزراء دون إثبات عجز الجبهة الشعبية الجديدة عن الحكم، من شأنه أن يؤدي إلى صعود التطرف، وهنا سيثير الأصوليون من أتباع الماكرونية مسألة استخدام المادة 16، أي تعطيل العمل المنتظم للسلطات العامة واحترام الالتزامات الدولية