تطرقت الصحف الفرنسية اليوم 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025 لمواضيع عدة من بينها: محاكمة المتهمين بارتكاب المجازر ضد العلويين في سوريا الى جانب الجدل الذي أثاره وصول مجموعة من الفلسطينيين الى جنوب أفريقيا. تطرقت الصحف الفرنسية أيضا للحرب الروسية الأوكرانية وتحديدا تشريع موسكو لقوانين تسمح بتعزيز دفاعاتها الجوية، كما مسألة الفساد في أوكرانيا، الى جانب الضغوط المالية في أوروبا وقضية المهاجرين في بحر المانش. 

لوموند: محاكمة المجازر ضد المدنيين العلويين في سوريا

تقول الصحيفة في قاعة محكمة ضيقة لا تتناسب مع أهمية الحدث، تابع عشرات الصحفيين المحليين والأجانب جلسات المحاكمة العلنية الأولى من نوعها في سوريا ما بعد الأسد، إلى جانب عدد قليل من عائلات الضحايا. 

المتحدث باسم وزارة العدل براء عبد الرحمن أكد أن هذه الإجراءات تمثل "نموذجًا غير مسبوق من الشفافية"، مشددًا على أن العدالة ستشمل جميع المتهمين بغض النظر عن خلفياتهم العسكرية أو الطائفية. واعتبر عبد الرحمن أن المحاكمة خطوة أساسية لترسيخ دولة القانون في بلد يعاني من انتشار السلاح. كما أوضح أن الأمم المتحدة أجرت تحقيقًا مستقلًا، لافتا الى أن منظمات حقوقية حضرت الجلسات، في تباين واضح مع عهد آل الأسد حين كانت لجان التحقيق عاجزة بحسب قوله. 

وفيما يؤكد القضاة استقلالية المحكمة ردًا على اتهامات المعارضة، تقول الصحيفة يقبع في قفص الاتهام موالون للنظام السابق متهمون بالتحريض والقتل والنهب، وجميعهم ينفون ما نُسب إليهم.

لومانيتيه: الوصول الغامض للغزيين الى أفريقيا

في شأن مرتبط بغزة سلطت الصحيفة الضوء على وصول مجموعة من الفلسطينيين على متن رحلة مستأجرة إلى جنوب أفريقيا دون أختام خروج إسرائيلية أو تأشيرات دخول.

يقول الكاتب هي ليست المرة الأولى، إذ أقلعت عدة رحلات مماثلة من مطار رامون خلال الأشهر الأخيرة. 

وبينما لا تزال تفاصيل كثيرة غامضة يرى الكاتب أن السلطات الإسرائيلية متورطة تمامًا مستندا الى صحيفة هآرتس الإسرائيلية التي أشارت الى أن الفلسطينيين الذين سجلوا ودفعوا حوالى 2000 دولار للشخص "تلقوا رسالة واتساب تحتوي على عنوان محدد في قطاع غزة، حيث كانوا سيتوجهون. ومن هناك، سافروا بالحافلة إلى معبر كرم أبو سالم. وبعد تفتيش إسرائيلي، توجهت القافلة إلى مطار رامون". 

لوفيغارو: موسكو تشرّع لتعزيز دفاعاتها الجوية

يقول الكاتب تواجه روسيا تصاعدًا في الهجمات الأوكرانية التي تستهدف البنى التحتية النفطية والصناعية، ما أدى إلى خسائر بشرية وارتفاع أسعار الوقود محليًا. 

ردًا على ذلك، وقّع فلاديمير بوتين قانونًا يسمح بنشر قوات الاحتياط لحماية مصافي النفط والمنشآت الحيوية، مقابل رواتب تختلف باختلاف قرب المناطق من خط المواجهة. ويُتوقع أن يمكّن التشريع الجديد الكرملين من تعبئة ما يصل إلى مليوني شخص، فيما بدأت مكاتب التجنيد بالفعل حملات لاستقطاب المتطوعين. 

يشير المقال الى أن الإعلانات الرسمية تؤكد أن مهام هؤلاء ستقتصر على الحماية، في محاولة لتجنب موجة تعبئة جديدة غير شعبية، وذلك رغم تقدير المراقبين أن إمكانية إرسالهم للجبهة تبقى قائمة. 

يرى الكاتب أن القانون يُظهر استعداد موسكو لحرب طويلة الأمد، في ظل اتساع قدرات كييف على ضرب العمق الروسي بالطائرات المسيرة والصواريخ. 

ليبيراسبون: "مقربون من زيلينسكي كانت وظيفتهم ارتكاب الجريمة والتستر عليها" في قضية الفساد في أوكرانيا

تطرقت الصحيفة الى ملف الفساد في أوكرانيا مشيرة الى أن محقق من المكتب الوطني لمكافحة الفساد كشف عن فضيحة فساد كبرى في قطاع الطاقة تورط فيها حلفاء مقربون من الرئيس زيلينسكي. 

أشار المقال الى أن البرلمان الأوكراني أقال وزيرين متورطين، لكن التحقيق أظهر أن تيمور مينديتش، الشريك التجاري السابق للرئيس، كان منظمًا رئيسيًا لعملية اختلاس ضخمة في شركة "إنيرجوأتوم" الوطنية للطاقة النووية، إذ قام بجمع أموال ضخمة من الموردين عبر عمولات ونقلها إلى "مغسلة أموال" لإعادة توزيعها على المسؤولين. 

أضاف الكاتب أن التحقيق مستمر، مع احتمال توسيعه إلى قطاع الدفاع، وسط دعوات برلمانية لاستقالة مسؤولين رفيعي المستوى، بينهم أندري يرماك، الرئيس التنفيذي للإدارة الرئاسية.

ليزيكو: الضغوط المالية في أوروبا تعيد النقاش حول فكرة الدين المشترك إلى الواجهة

ترى الصحيفة أن خطة الإنعاش الألمانية لعام 2026 ستكون الأكبر في منطقة اليورو، ما يمنح ألمانيا دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد الأوروبي. في حين تواجه دول كبرى أخرى مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا قيودًا مالية تحد من قدرتها على توسيع سياساتها المالية، ما يجعل أوروبا تعتمد بشكل شبه كامل على ألمانيا لمواجهة الصدمات الاقتصادية. 

بحسب المقال من المتوقع أن يصل النمو الاقتصادي في المنطقة إلى نحو 1% مع تضخم محدود يبلغ 1.7%، بينما يواصل البنك المركزي الأوروبي تمسكه بأسعار الفائدة الحالية. في موازاة ذلك يحذر صندوق النقد الدولي من أن غياب الإجراءات المالية المناسبة قد يرفع الدين العام الأوروبي إلى 130% بحلول 2040، ما يبرز أهمية الحذر في السياسة الميزانياتية. 

في هذا الإطار، ترى المفوضية الأوروبية ضرورة إيجاد حلول تمويل مشتركة، خصوصًا للإنفاق العسكري والبنية التحتية للطاقة، حيث يتيح الدين المشترك تمويل مشاريع كبيرة تعزز الإنتاجية والابتكار، وتعيد تدريجيًا الحيز المالي لدول منطقة اليورو.

لوموند: المهاجرون الذين قادوا القوارب يُحاكمون جنبًا إلى جنب مع المهربين

تتزايد ملاحقة المهاجرين الذين يقودون القوارب الصغيرة في بحر المانش، رغم أن الكثير منهم لم يسبق لهم قيادة أي قارب، ويقبلون المخاطرة بسبب فقرهم وحاجتهم لعبور الحدود. يُتهم بعضهم بالمساعدة على الإقامة غير الشرعية، وأحيانًا بالقتل غير العمد عند وقوع حوادث غرق، ما يثير جدلًا قانونيًا حول مسؤوليتهم. 

محامون ومنظمات مثل Captain Support يؤكدون أن هذه الملاحقات تُجسّد ما وصفوه "بتجريم اللجوء" وتعكس فشل السلطات في الحد من محاولات العبور، بينما تتوسع الإجراءات القضائية ضد سائقين لم يحققوا أي منفعة مالية.