من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 01 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 ، تصويت مجلس الأمن لصالح مقترح المغرب منح "الصحراء الغربية" حكما ذاتيا تحت سيادته، إضافة إلى العلاقات الفرنسية الجزائرية والتعاون بين كل من برلين ولندن مع أنقرة 

لوموند : في قضية الصحراء الغربية: المغرب يحقق انتصارًا دبلوماسيًا في الأمم المتحدة

اعتبر الكاتب أن المغرب حقق انتصارًا دبلوماسيًا — وإن لم يكن باهرًا، فهو على الأقل ذو دلالة كبيرة، موضحا أن النسخة الأولية للقرار، التي أعدتها المبادرة الأميركية، كانت أكثر ملاءمة لمصالح المغرب بكثير، وحرصًا على تفادي احتمال استخدام روسيا، أو حتى الصين، لحق النقض، اضطرت الدبلوماسية الأميركية إلى تخفيف حدّة النسخة الأولى بشكل ملحوظ.

 السؤال المطروح يقول الكاتب هو ما إذا كان هذا التورط الجديد للأميركيين في ملف الصحراء الغربية سيُسهم فعلاً في توضيح الأفق الاستراتيجي الإقليمي. فبعيدًا عن النزاع الصحراوي، لم تخف إدارة ترامب رغبتها في التوصل إلى «اتفاق سلام بين الجزائر والمغرب خلال ستين يومًا»

المؤرخ بانجمان ستورا في مقابلة مع صحيفة ليبيراسيون : هناك فئة من الفرنسيين غير قادرة على نسيان” الجزائر الفرنسية"

يوضح بانجمان ستورا أنه على الصعيد العملي تظل كل القرارات المتعلقة باتفاقية 1968 بين فرنسا والجزائر من اختصاص السلطة التنفيذية، مشيرا إلى أن بعض الفاعلين في الساحة السياسية الفرنسية، يعتبرون خسارة الجزائر جرحًا وطنيًا. وقد تم التعامل مع استقلالها كصدمة تاريخية، خاصة بالنسبة لليمين المتطرف

 في سؤال للصحيفة عما إذا كان لدى حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف هوس بالجزائر، يقول بانجمان ستورا، نعم هذا حقيقي خاصة أن بعض القادة الحاليين للحزب لديهم روابط عائلية أو تاريخية مع تلك الفترة الاستعمارية، موضحا أن مشروع القانون الذي صادق عليه البرلمان قبل يومين يأتي في سياق علاقات متوترة جدًا. مشددا على أن أي تحسن مستدام في العلاقات الفرنسية-الجزائرية سيمر عبر مواجهة واضحة لمسألة الذاكرة التاريخية بين البلدين.

لوموند: لندن وبرلين تعززان روابطهما مع أنقرة

أشار الكاتب إلى أنه رغم الطابع السلطوي لرجب طيب أردوغان، تعزّز لندن وبرلين التعاون العسكري مع أنقرة، بل إن كير ستارمر وفريدريش ميرز، حولا خلال أسبوع، أنقرة إلى شريك عسكري مميز وجوهري، لا يقتصر دوره على الدفاع عن الجناح الجنوب الشرقي لأوروبا فحسب، بل وأيضًا على احتواء الأزمات الإقليمية.

الكاتب أوضح أن برلين ترغب أيضا في مشاركة أنقرة في برنامج التسليح الأوروبي رغم معارضة أثينا، ويعي المستشار الألماني أن الرئيس التركي قد جمع لنفسه أوراق نفوذ كبيرة في جميع القضايا الحساسة للسياسة الألمانية: غزة، أوكرانيا، الأمن الشرقي للناتو، وكذلك قضية المهاجرين من سوريا الحساسة سياسيًا، بينما تلعب أنقرة منذ عام 2016 دور الحارس الحدودي لأوروبا.

لوفيغارو : فرنسا وكأنها طائرة بلا أجنحة

أشار الكاتب إلى ما وصفها بالفوضى العارمة والمشهد مثير للشفقة في الجمعية الوطنية الفرنسية، بسبب الخلافات والنقاشات المتعلقة بالضرائب، والتعديل المتعلق بالشركات القابضة، وضريبة زوكمان، موضحا أن الحزب الاشتراكي الذي لا يريد أن يظهر كخائن اجتماعي في أعين اليسار، يسعى بأي ثمن لتحقيق نصره من خلال استخراج أموال الأغنياء والورثة وأصحاب الثروات الكبيرة، ومن جهة أخرى، هناك كتلة وسطية مهتزة تخشى أن تتفتت. يقودها رئيس وزراء يسعى، بأي ثمن، لتجنب الهزيمة وسقوط حكومة من خلال إيجاد حلول تعتبر أقل سوءا من غيرها.

الأسوأ من ذلك، يقول الكاتب أن هذه المسرحية لا معنى لها، إذ أن أعضاء البرلمان، الذين ينتمون غالبًا إلى اليمين، قد وعدوا بالفعل بالقضاء على جميع التصرفات الجنونية للنواب فيما يتعلق بالميزانية، لذلك، من المستحيل تخيل كيف سيكون شكل ميزانية 2026 ومع أي حكومة ستكون