افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس وخطاب بنيمين نتانياهو أمام الكونغرس الأمريكي من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الجمعة 26 تموز يوليو 2024.

 

ليبيراسيون: احتفلوا بألعابكم 

 

إنّه العنوان الذي اختارته ليبراسيون لملف عددها اليوم بمناسبة انطلاق الألعاب الأولمبية 2024 بباريس، يوم قالت الصحيفة إنّه سيكتب بأحرف من ذهب في تاريخ الألعاب من خلال نوعية التحضير والتجهيز وعبر حفل الافتتاح الرسمي الذي سيقام على نهر السين في سابقة من نوعها وذلك بحضور أكثر من ثلاثمئة ألف متفرج.

 

حفل مليء بالألوان والمشاهد على طول ستة كيلومترات من تصميم توماس جولي سينطلق على السابعة والنصف مساء سوف يستغرق قرابة أربع ساعات، وسيتم تقديم الوفود الرياضية المشاركة وعددها مئتين وستة على متن خمسة وثمانين قاربا يكون فيها شرف الافتتاح مخصصا كالعادة لليونان مهد الألعاب الأولمبية ليختتمه الفرنسيون أصحاب الأرض والمياه إن صح التعبير. وقالت ليبراسيون إنّ حفل انطلاق أولمبياد باريس سيحظى بمتابعة واسعة عبر وسائل الإعلام كما أشارت إلى أنّ شركة أو بي أس الفرع الإعلامي للجنة الدولية الأولمبية جنّدت لهذا الحدث العالمي أكثر من ثمانية آلاف وثلاثمئة تقني في السمعي البصري إضافة إلى أحدث التقنيات في التصوير لضمان التغطية المستمرة للألعاب.

 

وفي الجانب الأمني قالت ليبيراسيون إنّ السلطات الفرنسية اتّخذت إجراءات أمنية مشدّدة تحسبا لأي هجوم إرهابي من خلال تعبئة خمسة وأربعين ألف ضابط من سلكي الشرطة والدرك إضافة إلى ثمانية عشر ألف جندي، وفي يوم حفل الافتتاح الرسمي للأولمبياد سيتم ولأول مرة إغلاق المجال الجوي بالكامل داخل دائرة نصف قطرها مئة وخمسين كيلومترا حول العاصمة باريس بداية من الساعة السادسة والنصف مساء حتى منتصف الليل.

 

لي زيكو: خطاب نتانياهو أمام الكونجرس لم يلق ترحباً في إسرائيل

 

كتب باسكال بورنيل أنّ خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام أعضاء الكونغرس كان خطابً محضرا على مقاس الأمريكيين لكنه لم يرق إلى مستوى التطلعات في إسرائيل حيث أثار إحباطاً وانتقادات عدة، والسبب في ذلك حسب الكاتب هو أنّ نتانياهو لم يتطرق لموضوع الرهائن المحتجزين لدى حماس وهو موضوع يعد أولوية بالنسبة لثلاثة أرباع الإسرائيليين بحسب استطلاعات الرأي، وأشار الكاتب إلى أنّه في وقت كانت عائلات الرهائن تأمل في الحصول على جديد بشأن المفاوضات الجارية إلّا أنّها تلقت ضربة مزدوجة فقبل خطاب نتانياهو أعلن مكتبه أنّه أجّل إلى الأسبوع المقبل زيارة وفد من المفاوضين إلى قطر يقودهم رئيس جهاز الاستخبارات "الموساد" دايفيد بارنيا.   

 

وما زاد من تذمر الإسرائيليين حسب الكاتب هو تزامن خطاب نتانياهو أمام الكونغرس مع خبر استرجاع جثث خمس رهائن كانوا محتجزين في قطاع غزة، ونقل كاتب المقال تصريح والدة إحدى الرهائن قولها إنّ نتانياهو سيواصل حملة العلاقات العامة مع الولايات المتحدة وسيماطل في المفاوضات حتى لو وصلته أخبار عن موت رهائن آخرين في الأنفاق، معتبرة أنّ رئيس الوزراء يعرقل المفاوضات لأسباب شخصية بدلا من إعلان قبول مسودة الاتفاق المطروحة على الطاولة. وربط كاتب المقال هذا التصريح بالاتهامات التي طالت نتانياهو في إسرائيل والتي مفادها أنّه لا يريد التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف لإطلاق النار خوفاً من أن يجبره ذلك على تقديم تنازلات لحماس، وهو الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى استقالة وزراء اليمين المتطرف وبذلك سقوط حكومته.

 

لوفيجارو: لقاء بين بوتين والأسد

 

تطرق كاتب المقال إلى الزيارة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو حيث التقى بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، لقاء يؤكد حسب الكاتب دور الوسيط الذي تلعبه روسيا بين سوريا وتركيا خاصة وأنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد تحدّث قبل أيام عن اجتماع ثلاثي لإطلاق تطبيع العلاقات التركية السورية. ومن هذا المنظور يقول كاتب المقال إنّ فلاديمير بوتين هو حليف رئيسي للأسد ويتمتع بعلاقة معقدة ولكن براغماتية مع أردوغان، على الرغم من أنهما يختلفان في العديد من القضايا مثل سوريا.

 

وحسب لوفيجارو فإنّ دعوة المصالحة التركية للأسد والوضع في سوريا لم يتم ذكرها في الاجتماع لكن بوتين أشار في اللقاء إلى تصعيد الوضع في الشرق الأوسط كموضوع للنقاش، بالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين. وفي قضية التطبيع مع تركيا أشار كاتب المقال إلى أنّ بشار الأسد لا يعارض لقاء أردوغان لكنه وضع شروطاً لذلك منها انسحاب القوات التركية الأراضي السورية التي تسيطر عليها في شمال البلاد والتوقف عن دعم من تصفهم دمشق الإرهابيين في الشمال الغربي، وذكّر الكاتب أنّ سوريا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع تركيا في 2011.