قمة الذكاء الاصطناعي في فرنسا ونتائجها بالإضافة إلى تداعيات تصريحات الرئيس الأامريكي دونالد ترامب بما يخص غزة والنقاشات السياسية الفرنسية بين الأحزاب الفرنسية مواضيع تصدرت عناوين وتفاصيل الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الأربعاء 12/02/2025.

البداية من لوموند وفي قمة باريس الولايات المتحدة تدين الرقابة على الذكاء الاصطناعي

أمام إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية وناريندرا مودي، انتقد نائب الرئيس الأمريكي ج. د. فانس اللوائح الأوروبية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، اعتبرها مفرطة مناهضة للابتكار تمييزية ضد شركات بلاده ومؤكدا على هيمنة بلاده في هذا المجال ومنددا بأي محاولة للسيطرة، من أنظمة استبدادية وكان يغمز للصين كتبت اليومية الفرنسية.

لوموند قرأت خطابه كتحذير في سياق موقف متشدد لإدارة ترامب وعليه تفسر الصحيفة بأنه دفاعا عن نهج يدعم الابتكار، وأقل تنظيما رفضت واشنطن ولندن التوقيع على البيان الختامي للقمة، الذي دعمته ستون دولة، بما في ذلك الصين والهند والاتحاد الأوروبي.

في مواجهة الهجمة الأمريكية، حاول إيمانويل ماكرون وأورسولا فون دير لاين الدفاع عن نموذج أوروبي متوازن، يجمع بين الابتكار وحماية الحقوق فدعا ماكرون لتعددية ذكاء اصطناعي وتنظيم مناسب للشركات الناشئة، بينما وعدت فان دير لاين بتبسيط قوانينه وأعلنت عن مئتي مليار يورو لتعزيز قدرة التكتل التنافسية.. مواجهة بين الولايات المتحدة والصين وأوروبا بدأت للتو تختم الصحيفة.

ليزيكو تساءلت: الذكاء الاصطناعي: أين النساء؟

بحسب المقال فالذكاء الاصطناعي يحدث تحولاً عميقاً في مجتمعاتنا، ويعيد تعريف المعرفة والعمل والعلاقات الإنسانية ومع ذلك، تحدث هذه الثورة الرقمية بدون المرأة.

وعلى الصعيد العالمي، لا توجد أي مديرة تنفيذية من النساء في مجال الذكاء الاصطناعي، وما يقرب من 90% من الباحثين في المجال رجال وهم مثلا يشغلون ثمانين بالمئة من الوظائف الرقمية في فرنسا.

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي محايد تقنيا تقول ليزيكو، لكنه متحيز جنسيا من خلال البيانات التي تغذيه والمطورين الرجال الذين ينشؤون خوارزمياته، فمثلا غالبا ما تكون تكون الصورة التي يولدها الذكاء الاصطناعي عن المدير التنفيذي رجلا وإذا طلبت منه صورة شخص يعد العشاء سيولد صورة امرأة.

المحامية راشيل فلور باردو مؤلفة كتاب Combattre le cybersexisme وجولي مارتينيز، المديرة العامة لمنظمة فرنسا الإيجابية تؤكدان أنه لضمان المساواة لا بد من قدر أكبر من التنوع في عمليات الحوكمة وتشجيع التكافؤ في التوظيف، وتعليم المرأة وجعل الخوارزميات شفافة تحدد التحيزات القائمة وتصححها.

ليزيكو عنونت: إنديانا ترامب وسفينة أوروبا الضائعة

برنار سبيتز رئيس شركة بي اس الاستشارية يستذكر أحد مشاهد فيلم "غزاة التابوت المفقود"، حيث يواجه إنديانا جونز عملاقًا معه سيف مهددا بمعركة يسحب إنديانا جونز سلاحه بهدوء ويطلق النار ويرديه برصاصة واحدة.. فهل تلقى أوروبا مصير العملاق يتساءل الكاتب مضيفا بأن ترامب يستعير مانوية هاريسون فورد، وفعاليته السردية من عالم إنديانا جونز حيث المواجهة بين الطيبين والأشرار.

وفي مواجهة حرب أمريكية خاطفة، علينا أن نستثمر أكثر وأسرع وأفضل في الطاقة في بناء قوة عسكرية رادعة، باللحاق بالذكاء الاصطناعي، وحماية نموذجنا الاجتماعي دون تعريض ديمقراطياتنا للخطر، يتحدث المقال عن أربعة آلاف مليار أي أربعة ترليونات تستثمر بفعالية للنهوض.

ليبراسيون: إسرائيل-غزة بعد تصريحات ترامب.. مخاوف من العودة للحرب

الإفراج التدريجي عن الرهائن، مصحوباً بشهاداتهم المؤثرة، شكل ضغطاً على الرأي العام الإسرائيلي فيما أدى عدم اليقين تجاه إطلاق مزيد من الرهائن إلى احتجاجات وفي مناخ متفجر، توعد ترامب بفتح أبواب الجحيم في حين أمر نتنياهو بإعادة نشر القوات حول غزة.. في الكنيست متهكمًا على المعارضة قال نتنياهو إنه عاد من واشنطن برؤية لليوم التالي دون حماس، ودون السلطة الفلسطينية.. حاول الرئيس محمود عباس التقرب من واشنطن وتل أبيب من خلال قطع المساعدات عن عائلات الأسرى الفلسطينيين، مما أضعف التوافق داخل المجتمع الفلسطيني فيما يبقى الوضع في غزة مأساويا مع عودة ست مئة ألف شخص إلى شمال القطاع للعيش وسط الأنقاض وتحت تهديد تجدد الحرب مرة والتهجير من أرضهم مرة.

لوفيغارو: دونالد ترامب يجبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على الدخول في متاهات دبلوماسية

كاتب المقال قرأ لغة جسد الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض وتألم لارتعاش عيني الملك وهو يحاول ألا يغضب مضيفه ترامب، وردا على سؤال إذا ما كان الأردن، مستعد لاستقبال جزء من سكان غزة رفض الملك بإنجليزيته المتقنة الإجابة محتميا بمكانة مصر الشقيقة الأكبر التي ستنوب عن الجامعة العربية بتقديم مقترحات تتماشى مع حل الدولتين.

هي معضلة دبلوماسية فصمت الملك يمكن أن يُنظر إليه على أنه عدم حزم في نظر الرأي العام إلا أن الملك حرص لاحقًا على تأكيد التزام الأردن بعدم تهجير الفلسطينيين.

في ليبراسيون: برونو ريتيللو والهجرة: سياسة المبالغة في المزايدة

أثبت وزير الداخلية برونو ريتيللو نفسه كشخصية صاعدة في اليمين المتشدد من خلال مضاعفة هجماته المناهضة للهجرة هو يدفع بأجندته باقتراحه قوانين وإطلاقه تصريحات صادمة، ويذهب إلى حد الدعوة إلى إجراء استفتاء حول الهجرة، حتى لو كان ذلك يعني الإخلال بتوازن الحكومة.

ويبدو أن جيرالد دارمانين، الذي يحرص على عدم التفوق عليه، يقود أيضًا هجومًا مماثلًا وفي هذه الأثناء، ينفث فرانسوا بايرو نفحات حارة وباردة، فيستحضر "شعورًا بالانغماس" تسخر ليبيLibé .. وتختم لا نستطيع التنبؤ فيما إذا كان الرجل ذو الطبيعة الكلامية سيواصل صعوده أم سينتهي به الأمر إلى باب مغلق.

اليمين المتطرف لا يريد إعطاءه حرية التصرف بحسب ليزيكو

صعود روتايو يقلق مارين لوبين من سيناريو ساركوزي ألفين وسبعة، وجذب جزء من ناخبيهم لذا فالزعيمة اليمينية المتطرفة تصرّ على إخفاقات روتايو ويذكّرنا جوردان بارديلا رئيس كتلة التجمع الوطني في البرلمان بأن ألفين وأربعة وعشرين هو عام قياسي للهجرة ومن كتلة بارديلا يصر ألكسندر لوبيه بأن الفرنسيين يفضلون الأصل على النسخة.

لوفيغارو: ميلينشون يرى أن الانتخابات الرئاسية المبكرة أصبحت بعيدة المنال

تلاشى أمله بسقوط سريع لحكومة بايرو وإجراء رئاسيات مبكرة.. النواب الاشتراكيون اختاروا دعم الاستقرار السياسي برفضهم اقتراحات اللوم.

قرار يمثل شكلاً من أشكال الاسترداد من جانب فرانسوا هولاند، فالرئيس السابق هو من نظّر لهذه الاستراتيجية.

ولقد بات اليسار المتشدد يشن حربا أيديولوجية ضد الاشتراكيين ويتهمهم بالخيانة.

ورغم ذلك ميلنشون لا يستبعد إمكانية عودة فرانسوا هولاند إلى الحياة السياسية، وهو خصمه المثالي عام 2027 تختتم الصحيفة.