الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الثلاثاء 11/02/2025 تطرق إلى قمة الذكاء الاصطناعي المنعقدة في باريس، وكشفت عن تداخل متزايد وأقل تحفظا على الصناعات العسكرية، فيما تسعى فرنسا إلى لحاق أوروبا بركب الولايات المتحدة والصين في هذا المجال.

البداية من صحيفة لو فيغارو حيث نقرأ العنوان التالي: اختبار لأوروبا .. Un test pour l’Europe

لم نشهد بعد الحرب التجارية الشاملة التي وعد بها دونالد ترامب، ولكننا نقترب..

جميع منتجي الصلب والألومنيوم على خط النار سيواجهون رسومًا باهظة على كل كيلو معدن يباع في الولايات المتحدة.. أوروبا التالية

نجاعة حملته التجارية ليست أكيدة حيث قوضت في ولايته الأولى القوة الشرائية والنمو والمستهلكون دفعوا الثمن

مع ذلك، أوروبا استعدت على مدى عامين ماضيين بتسليح نفسها بأداة "مكافحة الإكراه" التي تمكنها من إطلاق تدابير مضادة قوية كفرض قيود على الوصول إلى أسواقها، ومشترياتها وحقوق الملكية الفكرية، والاستثمار، آلية تبدو كقاذفة آر بي جي اقتصادية رادعة تدل على نهاية عصر الملائكية لكن هذا يفترض مسبقًا أن تتفق دول التكتل على مواجهة ترامب المتحمس لتقسيمها

وفي العالم الجديد الحرب التجارية اختبار إذا كان لأوروبا مكان على الطاولة الكبيرة.

 

في لوفيغارو نبقى ونقرأ عن اختيار إيمانويل ماكرون ريشار فيران Richard Ferrand لرئاسة المجلس الدستوري

وجد ريشارد فيران نفسه تحت الأضواء السياسية حين أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون رسميا تعيينه رئيسًا للمجلس الدستوري، محل لوران فابيوس الذي تنتهي ولايته بداية مارس/آذار.. ووفقاً للدستور، يجب الآن الاستماع إليه في غرفتي البرلمان

يختار ماكرون مخضرما مخلصا من أوائل من ساندوه في مغامرته السياسية وهو قرب يشكل تهمة لدى معارضيه.. لا يمكن أن يكون المجلس الدستوري المكان الذي تعيد فيه أصدقائك إلى مناصبهم يصرح مانويل بومبار، منسق أقصى اليسار لكن في الواقع، يقول أحد الحكماء التسعة في المجلس المنتهية ولايته ضاحكاً، مشترطا عدم الكشف عن اسمه إن أكثر أعضاء المجلس تسييساً ليسوا سياسيين، بل محامون وقضاة

تنقل الصحيفة عن معارف الرجل بأنه أحد الأشخاص الوحيدين الذين يخبرون الرئيس عندما يخطئ يتمتع بكثافة سياسية وإنسانية ستكون مفيدة في الازمات ونظراً لنطاق المهام التي سيشغلها حتى عام ألفين وأربعة وثلاثين حيث ستُجرى انتخابات رئاسية مرتين واحتمال وصول مارين لوبان إلى السلطة بأذهان الجميع.

 

في لوموند: شركتا الذكاء الاصطناعي الأوروبيتان ميسترال وهلسينغ Mistral وHelsing  توحدان جهودهما ولدى الأوروبيين كل الفرص

الشركتان الناشئتان أعلنتا عن شراكة تهدف إلى "إحداث ثورة في قطاع الدفاع"، وهي الصناعة التي تتلاءم بشكل خاص مع تطوير الذكاء الاصطناعي

ويقول أنطوان بورديس، رئيس الذكاء الاصطناعي الفرنسي في هلسينج: نشارك مخاوف السيادة والأوروبيون لديهم كل الفرص شرط التزامهم الكامل بأن يكونوا استباقيين

الصحيفة في مقال مرفق بنفس عدد اليوم تقول إن استخدام الذكاء الاصطناعي للأغراض العسكرية بعد سنوات من التقدم المتحفظ، يشهد تسارعا غير مسبوق

في فرنسا خاصة تريد السلطة التنفيذية، أن تبقى باريس في المنافسة العالمية.. الشهر الماضي أعلن وزير القوات المسلحة، سيباستيان ليكورنو، عن شراكة مع ميسترال للذكاء الاصطناعي

وقد كشفت الصحيفة عن دعوة لجنة أخلاقيات الدفاع الفرنسية إلى استخدام "متناسب" للذكاء الاصطناعي للأغراض العسكرية في وثيقة غير ملزمة لكنها توجيهية تضمنت بمبدأها الرئيسي على أن "فرنسا لا تنوي استخدام القوة المسلحة إلا وفقا للشرعية الدولية ولا تنسى الوثيقة الإشارة إلى المخاطر في حالات النزاع وتوجه تحذيرا ضمنيا ضد استخدام إسرائيل له في غزة كما ينبغي تقييم أنظمة الذكاء الاصطناعي التي اختارها الجيش الفرنسي وفقًا للفوائد وتصر على مفهوم السيادة في توافق مع السلطة التنفيذية.

 

في ليزيكو نقرأ: أكثر من 60 شركة تدعو إلى قفزة أوروبية إلى الأمام في مجال الذكاء الاصطناعي

هي شركات كإيرباص، وبنك بي إن بي ولوفتهانزا وأوانج وآكسا، ونجوم الصناعة والذكاء الاصطناعي كميسترال يجمعها هدف جعل أوروبا رائدة في المجال مطلقين مبادرة أبطال الذكاء الاصطناعي في أوروبا ومن المفترض أنهم اجتمعوا أمس في الإليزيه بحضور الرئيس ماكرون وزعماء ألمانيا، بلجيكا، فنلندا، هولندا، للكشف عن ورقة تسعى لتبسيط القوانين الأوروبية وتوحيد ومشاركة البيانات بشكل آمن، وبرامج الاستثمار وتسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي، وإنشاء بنى تحتية مخصصة، وإطلاق حملة للجمهور العام.

 

ليبراسيون أفردت الصفحة الأولى لملصق فلم "The Brutalist " لأدريان برودي وعنونت.. هندسة لتحفة فنية

نتيجة سبع سنوات من العمل تحول الفيلم المستقل للمخرج برادي كوربيت، الذي يدور حول مهندس معماري مجري نجا من الهولوكوست، والذي يبدأ عرضه في دور العرض الفرنسية غدا الأربعاء تحول من فيلم غير قابل للبيع إلى فيلم يحظى بمراجعات رائعة

يتحدث المقال عن رحلة الفلم الصعبة لكن المبدعة منذ تصوير مشاهده الأولى وحتى حصول مخرجه الشاب في مهرجان البندقية، على تصفيق حار لخمس عشرة دقيقة، ثم الأسد الفضي لأفضل مخرج ليتمكن من تحقيق 19 مليون دولار أي ضعف ميزانيته المنخفضة التي كانت أثارت سخرية في سوق سيطر عليه جنون ترامب-ماسك.

 

في لاكروا نقرأ عن اعتقال الشرطة الإسرائيلية اثنين من بائعي الكتب في القدس الشرقية

شاهد معد الريبورتاج لقطات كاميرات المراقبة وقد أظهرت رجال الشرطة الإسرائيلية يبحثون في رفوف المكتبة التعليمية في القدس الشرقية، ويأخذون العشرات منها في أكياس قمامة سوداء كبيرة قبل أن يعتقلوا العاملين بتهمة الإخلال بالنظام العام

استخدموا جوجل لترجمة العناوين العربية لتكون كلمة "فلسطين"، قاسم مشترك لمعظم الكتب المصادرة يروي عماد مونة، مدير المكتبة التي تأسست عام أربعة وثمانين كمرجع لمن يوثقون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

تجمع عدد قليل من الناس أمام محكمة القدس دعمًا للموظفين الموقوفين من بين المتظاهرين، أعضاء باليسار الإسرائيلي يتهمون الحكومة بـ "الفاشية" كذلك حضر المفكر الإسرائيلي الأمريكي ناثان ثرال

قررت المحكمة الإفراج عنهم في جلسة حضرها عشرة ممثلين قنصليين، من بينهم فرنسي، عبر هؤلاء عن قلقهم ودعوا لإنهاء الضغوط.

 

في لوموند حريق خارج عن السيطرة يلتهم جزيرة أمستردام، جوهرة التنوع البيولوجي في الأقاليم الجنوبية الفرنسية

منذ منتصف الشهر الماضي التهمت حرائق الغابات نحو نصف الجزيرة التي تبلغ مساحتها ثمانية وخمسين كيلومترًا مربعًا والمتصلة بالأراضي الفرنسية الجنوبية والقطبية الجنوبية واحدة من أكثر المناطق عزلة في العالم، جنوب الهندي يترك الدولة عاجزة عن التصرف، مجبرة على الانتظار حتى ينطفئ من تلقاء نفسه ويتم فحص الصور المرسلة عبر الأقمار الصناعية تشرح لوموند الموقف في هذه الأرض البركانية وهي محمية للتنوع البيولوجي مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو يبلغ عدد سكانها واحدا وثلاثين شخصًا، يؤدون مهاما علمية وقد تم إجلاؤهم

مزيج من الحزن والقلق بسبب الأضرار التي لحقت بالتنوع البيولوجي، والانقطاع المفاجئ للبرامج العلمية.