الوضع في الشرق الأوسط والتطورات الأخيرة في بورما من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الإثنين 14 تشرين الأول / أكتوبر 2024.

 

ليزيكو: معضلات الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط

اعتبر دوميينيك موييزي العالم الجيوسياسي أنّه منذ أن أصبحت أكبر حماة الدولة العبرية لم يسبق للولايات المتحدة الأمريكية وأن ظهرت ضعيفة أمام إسرائيل، والوضع ذاته للحزب الديموقراطي قبيل أقل من شهر عن موعد الانتخابات الرئاسية، وفي هذا السياق اعتبر الكاتب أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال توسيع نطاق الحرب إلى لبنان لا يبحث فقط على البقاء لمدة أطول في الحكم بل أيضا يسعى إلى إيصال دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

ورغم تبني الولايات المتحدة لاستراتيجية تجنبها الوقوع مرة أخرى في مطبات منطقة الشرق الأوسط إلّا أنّها لم تنجح في ذلك حسب الكاتب الذي يقول إنّ نتنياهو الذي يتصرف كأكثر الساسة الأمريكيين دهاءً استطاع وضع جو بايدن في مأزق متشعب الأوجه، فرئيس الوزراء الاسرائيلي اغتنم فرصة الانتخابات الأمريكية للمضي قدما في سياسته دون التعرض لأي ضغط أو اعتراض أمريكي. وهو ما يصعب لبايدن القيام به خشية من تداعيات ذلك على نائبته المرشحة كامالا هاريس وحرمانها من أصوات اليهود الأمريكيين الذين يصوت منهم تقليديا حوالي سبعين في المئة لصالح الحزب الديموقراطي.

 

لوفيغارو: ليتوانيا تعتزم تدريب جميع سكانها على الدفاع الشامل

كتبت مارييل فيتورو أنّه سعيا منها لمواجهة الخطر الروسي المحدق تبنت ليتوانيا البلد الواقع في منطقة البلطيق سياسة الدفاع الشامل التي تتمثل في تكوين مواطنيها على مختلف التقنيات العسكرية ليكونوا على أتم الاستعداد لحماية بلدهم إلى جانب قوات الجيش التي تضم اثني عشر ألف جندي في بلد تعداد سكانه يقل عن ثلاثة ملايين نسمة.

سياسة أقرها مجلس الدفاع في تشرين الأول/نوفمبر 2023 تعود فكرتها إلى عام 2014 بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم التي كانت تابعة لأوكرانيا، حادثة دقت ناقوس الخطر في ليتوانيا التي بدأت بإنشاء محافظات دفاعية توفر دورات تدريبية للمواطنين بحيث شهدت انضمام نحو ستة آلاف شخص يتم تكوينهم على مختلف التقنيات العسكرية. وإلى جانب المواطنين عمدت السلطات على إشراك الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في مشروع الدفاع الشامل كما تم في بداية الشهر الجاري إنشاء صندوق لجمع الأموال للمساهمة في حماية البلد من أي عدوان محتمل.

 

لاكروا: المجلس العسكري في بورما يفقد الشرعية لكن ليس السلطة

كتب دوريان مالوفيك أنّ مدينة ماندالاي في بورما شهدت الأربعاء الماضي مظاهرة حاشدة لعشرات آلاف البورميين خلال جنازة زاو ميينت ماونغ الملقب ببطل الديمقراطية ورفيق درب أونغ سان سو تشي رئيسة الوزراء السابقة والحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي تقبع في السجن منذ 2021 بعدما أطاح بها المجلس العسكري وزج بها في السجن. مظاهرة حاشدة رفع فيها شعار " الثورة ستنتصر" اعتبر كاتب المقال أنّها تشكل منعطفا كبيرا في تاريخ بورما أبانت فقدان العسكر للشرعية في البلاد التي يسيطرون عليها بقبضة من حديد منذ انقلابهم على السلطة المدنية أدخلت البلد في حرب أهلية دامية خلّفت آلاف القتلى والجرحى إضافة إلى عشرات آلاف المعتقلين.

ويقول كاتب المقال إنّ المجلس العسكري فقد شرعيته، ولكن ليس زمام السلطة الت تولى عليها عنوة في 2021 ومنذ ذلك الحين لم يتمكن الجيش البورمي من فرض هيمنته الكاملة فهو يسيطر الآن سوى على نصف مساحة البلاد تقريب، كما أنّ قوات الجيش اضطرت على الانسحاب إلى المدن الكبرى في مواجهة هجمات الجماعات العرقية المختلفة في البلاد. ولكن أحد المستشارين السابقين لأونغ سان سو تشي يخشى أن يؤدي تفكك البلاد إلى عدة كيانات عرقية إلى تشتت بورما التي ستجد صعوبة في توحيدها في المستقبل في حال ما إذا عاد نظام ديمقراطي إلى السلطة.

 

لبيراسيون: رهان السيارات الكهربائية

ملف خاص بمناسبة المعرض الدولي للسيارات الذي سينطلق اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس، وتطرقت إلى الوضعية الصعبة لصناعة السيارات في العالم عامة وأوروبا خاصة، كما تناول الملف مسألة السيارات الكهربائية التي تشكل التحدي الجديد لدول أوروبا، ولكن الوتيرة تبقى بطيئة بحيث أشارت الإحصائيات إلى أنّ نسبة السيارات الكهربائية التي بيعت في أوروبا منذ بداية السنة الحالية إلى غاية آب/أغسطس الماضي شكّلت 12.6 في المئة من نسبة مبيعات السيارات الجديدة بمختلف أنواعها.

 وفي هذا الملف أشارت لبيراسيون إلى التقدم الذي أحرزته الصين في قطاع السيارات الكهربائية بفضل توفير الحكومة لموازنة خاصة قدرت بمئتين وثلاثين مليار دولار بدءا من عام 2009 إلى غاية 2023. وفي غضون 2030 ستشكل السيارات الكهربائية الصينية المسوقة في أوروبا نسبة 25 في المئة بينما خمسة وأربعون في المئة منها هي سيارات كهربائية مصنعة في القارة العجوز.