مرحلة ما بعد مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والتهديد بإصدار مذكرة اعتقال دولية ضد بنيامين نتنياهو،إضافة إلى العلاقات الأمريكية السعودية في ظل التغيرات الإقليمية والتواجد العسكري الروسي في إفريقيا من بين المواضيع التي تناولتها المجلات الفرنسية الصادرة هذا الأسبوع 

 

المجلات الفرنسية سلطت الضوء على حادثة مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وفي مجلة، ما أبرز ما جاء حول هذا الموضوع؟

أشارت مجلة لوبوان إلى أن إبراهيم رئيسي الملقب بجزار طهران حاز على تعاطف فئة من الإيرانيين داخل البلاد بعد مقتله، رغم تسجيل بعض مشاهد الابتهاج في عدد من المدن الإيرانية ومنها ساغيز في كردستان إيران، وتقول روجينا إن إبراهيم رئيسي، مثل أي رئيس إيراني آخر، كان مجرد أداة في يد آية الله خامنئي، مضيفة أن هذا النظام قتل في الفترة الأخيرة المئات من الشباب وأخيرا القدر هو من حقق العدالة 

فيليب تيبو، سفير فرنسا لدى إيران بين عامي 2019 و2022 قال لمجلة ماريان إن النقطة الحاسمة التي أثارتها هذه الوفاة تتعلق بخلافة المرشد الأعلى الذي يعلم الجميع أنه لا يتمتع بصحة جيدة وفي حال وفاته سيغتنم المعارضون للنظام الإيراني الفرصة من أجل الإطاحة به، وتساءلت المجلة في إحدى مقالاتها: علي خامنئي أم إسرائيل، من كان له مصلحة في قتل إبراهيم رئيسي؟

مجلة ماريان: نتنياهو ومحكمة العدل الدولية:  العدالة أوالسلام؟

اعتبرت الصحيفة أن التهديد بإصدار مذكرة اعتقال دولية ضد بنيامين نتنياهو يقلق تل أبيب ويقدم نصراً رمزياً لحماس، مضيفة أن توقيت هذا القرار من قبل المحكمة الجنائية الدولية في هذه القضية يثير العديد من التساؤلات. وأول هذه التساؤلات التي تدور في الأوساط الإعلامية والسياسية هل يعتبر هذا القرار خطأ أخلاقيا أم أنه خطأ عادل من طرف المحكمة الدولية؟ ولماذا لم يتم إصدار مذكرة اعتقال في وقت سابق بحق قادة حماس نهاية عام 2023؟ ولماذا لم تكن هناك حاجة لإصدار قرار لإجراء تحقيق لإدانة مذبحة 7 من أكتوبر وعملية احتجاز الرهائن؟

وأخيرا تتساءل ماريان أليس من الأفضل في أوقات الصراع المسلح تفضيل السلام على العدالة؟ حيث فعلت المحكمة الجنائية الدولية نفس الشيء مع فلاديمير بوتين وأتباعه. والنتيجة توتر في الكرملين وصراع يصب في مصلحة موسكو. وربما يعيد التاريخ نفسه في الشرق الأوسط، نحو الأسوأ.

التواجد العسكري الروسي في إفريقيا من بين المواضيع التي تناولتها المجلات الفرنسية الصادرة هذا الأسبوع 

مجلة لوبص أشارت إلى أن القوات العسكرية الروسية تتزايد شيئا فشيئا على أراضي القارة السمراء، وفي العاصمة النيجيرية هناك تعايش مؤقت حسب تعبير الكاتب بين الأمريكيين والروس داخل القاعدة 101 المتاخمة للمطار الدولي في نيامي 

أوضحت لوبص أن الروس يتواجدون في مبنى منفصل عن الأمريكيين حيث يستعد الأمريكيون للانسحاب من النيجر، وفي المقابل الروس يضعون أمتعتهم للاستقرار هناك بشكل دائم، مضيفة أن قوات عسكرية ينتمون لما يعرف بالفيلق الأفريقي وصلوا إلى العاصمة النيجيرية بمعدات عسكرية، بما في ذلك نظام دفاع مضاد للطائرات. وهم يسيطرون على القاعدة التي لا يزال الأمريكيون يتمركزون فيها

للتذكير الفيلق الإفريقي تشكيل عسكري روسي تم الكشف عنه مطلع عام 2024 ليكون بديلا عن مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة

لوبوان: المناورات الأمريكية السعودية الكبرى لمواجهة إيران والصين.

أشارت المجلة إلى أن التسليح النووي، والعلاقات مع إسرائيل، والذكاء الاصطناعي، والنفط... من الملفات التي يجب التركيز عليها لتحديد الخطوط العريضة لسلسلة الاتفاقيات المشتركة بين واشنطن والرياض، وأوضحت لوبوان أنه بعد السابع من أكتوبر وتغير المعادلات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ترسخ معيار منع الانتشار النووي، وحتى أي حليف للولايات المتحدة قد يصبح منبوذا إذا انسحب من معاهدة منع الانتشار النووي

يقول كاتب المقال إن الأمر معقد بالنسبة للمفاوضين الأميركيين، لأنهم يعرفون أن الرياض يمكن، في غياب اتفاق مرض، أن تلجأ إلى بكين، التي ستساعدها في التنقيب بهدف استغلال احتياطياتها من اليورانيوم. والخيار الآخر هو بناء مصنع للتخصيب تحت سيطرة أمريكية حصرية