تناولت المجلات الفرنسية في الأسبوع الاخير من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 مواضيع مختلفة من أبرزها الحرب بالوكالة بين روسيا والولايات المتحدة في أوكرانيا ومنطقة البلطيق بالإضافة الى مقال عن مستقبل العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الامريكية وتحقيق عن حرب النفوذ بين روسيا وأوكرانيا في افريقيا.

مجلة ماريان: أوكرانيا والبلطيق... بين جو بايدن وفلاديمير بوتين، حرب بالوكالة تهز أوروبا

تقول اسبوعية ماريان إن الوضع الحالي بات يشبه الى حد ما أسوأ لحظات الحرب الباردة، حيث بلغت التوترات بين الشرق والغرب ذروتها. وتخوض واشنطن وموسكو حربا بالوكالة عبر أوكرانيا، وفي الوقت نفسه، في بحر البلطيق.

وتساءلت المجلة عن مسؤولية سفينة صينية ابحرت من ميناء روسي في تخريب كابلات الاتصالات الأوروبية. 

وتابعت مجلة ماريان ان وصول الجنود الكوريين الشماليين إلى الجبهة الروسية، هي حقيقة غيرت ضمنيًا الحرب بين أوكرانيا وروسيا من ثنائية إلى عالمية. وكان الرئيس الروسي قد تحدث عن الصراع على انه "ذو طبيعة عالمية أثاره الغرب".

واوضحت الاسبوعية الفرنسية ان العقيدة الروسية الجديدة باتت تعتبر أي قوة نووية (مثل الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة) معتدية إذا قامت بتزويد دولة أخرى بالأسلحة ـ حتى التقليدية منها.

ولإثبات قرارته بأفعال قوية، سمح فلاديمير بوتين بإرسال صاروخ يمكن أن يحمل شحنة نووية على هدف عسكري أوكراني.

مجلة ماريان: صواريخ امريكية بعيدة المدى تسلم لأوكرانيا: عندما يلعب جو بايدن بالنار 

افادت مجلة ماريان انه قبل شهرين من تولي دونالد ترامب منصبه كرئيس للولايات المتحدة، سمح جو بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخها بعيدة المدى في روسيا، وهي أخبار أثارت الكثير من الحبر في جميع أنحاء العالم واثارت ايضا قلق فلاديمير بوتين على وجه الخصوص، فهو عازم على تعزيز تفوقه قبل وصول الرئيس الجمهوري إلى السلطة قبل شهرين من تولي دونالد ترامب الرئاسة.

وتابعت المجلة انه في وقت يندهش العالم من التعيينات والقرارات المختلفة التي اتخذها الرئيس الجمهوري المستقبلي، يريد جو بايدن تذكير خليفته دونالد ترامب وكذلك فلاديمير بوتين بانه في الوقت الراهن، ولمدة ستين يوما هو "رئيس" البيت الأبيض.

ونقلت المجلة عن وزير الخارجية الفرنسي السابق هوبرت فيدرين قوله "لطالما كان لدى إدارة بايدن خط واضح هو أن روسيا لا تفوز بالحرب، وفي الواقع، فهي لم تفز بها بعد." 

مجلة كورييه انترناسيونال: بالنسبة لكوريا الشمالية، "الأمر متروك لترامب لتقديم التنازلات" 

تقول مجلة كورييه انترناسيونال إن دونالد ترامب سيتولى منصبه شهر يناير/كانون الثاني 2025، ليبدأ فترة ولايته الجديدة وهو حدث يذكّر سلطات كوريا الشمالية بذكريات مريرة للقاءات الثلاثة التي جرت بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب وكيم جونغ أون.

وبحسب تقديرات أتسوهيتو إيسوزاكي، الأستاذ في جامعة كيو اليابانية والمتخصص في شؤون كوريا الشمالية، الذي أجرى مقابلة مع صحيفة يابانية، فهو يعتبر ان كوريا الشمالية رغم انها قدمت تنازلات في ذلك الوقت، حيث لم تطلق صاروخاً في عام 2018 وأطلقت سراح ثلاثة أميركيين كانوا محتجزين لديها، لكن المحادثات مع الولايات المتحدة لم تؤد إلى النتائج التي كانت تأملها ، مثل تخفيف العقوبات الاقتصادية ، فلدى الكوريين الشماليين انطباع قوي بأنه على الرغم من الجهود التي بذلوها، فقد تعرضوا للسخرية" من قبل واشنطن، فوفقا للمحلل السياسي ، فإن السلطات في بيونغ يانغ تعتبر أنه إذا أرادت واشنطن استئناف المفاوضات، فإن “الدور قد حان للأميركيين لتقديم التنازلات”. بمعنى آخر، باب الحوار بين البلدين ليس مغلقاً.

وبخصوص العلاقة بين الكوريتين فامتلاك كوريا الشمالية للأسلحة النووية "لا يمكن إنكاره الآن"، لكن كوريا الجنوبية، بقيادة الرئيس المحافظ يون سوك يول، أصبحت صارمة للغاية ضد جارتها الشمالية. والموقف نفسه من جانب بيونغ يانغ، التي أزالت فكرة إعادة التوحيد مع الجنوب من عقيدة الدولة في عام 2023. 

مجلة لكسبريس: حروب كييف وموسكو السرية في أفريقيا: فاغنر والمتمردين الطوارق 

ترى مجلة لكسبريس ان أوكرانيا باتت تضرب روسيا في افريقيا التي اصبحت مسرح معركة النفوذ تشبه فترة الحرب الباردة، فظل كييف خيم على مصالح الكرملين في القارة الافريقية.

ونقلت المجلة عن شون ماكفيت، أستاذ الإستراتيجية في جامعة جورج تاون في واشنطن، قوله: "إن منذ بداية عام 2024، تنفذ قيادة الاركان الاوكرانية عمليات في القارة ضد فاغنر وخليفتها، فيلق أفريقيا". 

وافادت مجلة لكسبريس ان روسيا بفضل تجارة الذهب الأفريقية كسبت 2.5 مليار دولار بين فبراير 2022 وديسمبر 2023، وفقًا لمجموعة أبحاث Blood Gold Report. اي 2% من ميزانية الدفاع الروسية...

فموسكو أرسلت جنودها لتعزيز ميليشيا الجنرال دقلو، المعروف باسم "حميدتي"، سيد مناجم الذهب، الذي يخوض معركة لا هوادة فيها ضد الجيش السوداني.

واوضحت مجلة لكسبريس ان استراتيجية كييف السرية لـ "قتل" المصالح الروسية في أفريقيا لا تعتمد فقط على استخدام قواتها الخاصة، ولكن أيضًا على الشركات العسكرية الخاصة والمرتزقة المتعاطفين مع الغرب في أفريقيا الذين يمكنهم مساعدتها، إن لم يكن من خلال التدخل المباشر لكن على الأقل من خلال التعاون الاستخباراتي.