اعتراف فرنسا بدولة فلسطين  من أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 23 أيلول/ سبتمبر 2025

 لوفيغارو : هل يُعَدّ الاعتراف بدولة فلسطينية من المجال المحجوز لصلاحيات إيمانويل ماكرون؟

للتوضح المجال المحجوز،يقصد به مجموعة الملفات التي تُعتبر من الاختصاص الحصري لرئيس الجمهورية، أي لا يشاركه فيها رئيس الحكومة أو البرلمان إلا بشكل محدود.

وأشار كاتب المقال وهو السفير الفرنسي السابق في الجزائر، كزافييه دريونكور إلى أنّ الاعتراف بدولة فلسطين هو ثاني قرار دبلوماسي مهم يتخذه إيمانويل ماكرون بعد قراره بشأن الصحراء الغربية، وللمبادرتين تداعيات سياسية على فرنسا وعلاقاتها مع كل من الجزائر وإسرائيل، لكن يقول الدبلوماسي الفرنسي إن هذا القرار لن يغير شيئًا على أرض الواقع، إذ من المحتمل أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قبول هذه الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.

الصحف الفرنسية تساءلت عن جدوى هذه الاعترافات بدولة فلسطين ومدى تأثيرها على الفلسطينيين

لومانيتي اعتبرت أن النفاق الأوروبي كما جاء في المقال يشكّل أحد أبرز العوائق أمام أي تقدم في القضية الفلسطينية. فالمصالح الاقتصادية بين إسرائيل وأكبر شريك تجاري لها، وهو الدول الأوروبية، تلعب دورًا كبيرًا. ففي عام 2024، بلغت قيمة التبادلات التجارية نحو 40 مليار يورو. أما ألمانيا، فهي لا تزال ترفض الاعتراف بفلسطين.

موقع ميديابارت مقال حمل عنوان: على الأرض، الدولة الفلسطينية مفقودة، وتقول الكاتبة إن إسرائيل تعمل على عدم قيام الدولة الفلسطينية عبر تدمير قطاع غزة، وتجزئة الضفة الغربية، موضحة أن هذا الاعتراف، الذي لا يغيّر شيئًا على الأرض، ويقول الصحفي الفلسطيني رامي أبو جاموس من مدينة غزة، إن هذا الاعتراف يشبه نشيدًا جنائزيًا يحتفل بوجود الفلسطينيين، في وقت تكاد تُمحى فيه حياتهم.

ليبيراسيون  : فرنسا تعترف بدولة فلسطين

اعتبر الكاتب أن «النصر الدبلوماسي» لإيمانويل ماكرون في الجمعية العامة يمكن أن يؤدي إلى لحظة فاصلة في علاقات أوروبا مع إسرائيل، والتي تجسدت بالفعل في أولى العقوبات التجارية التي أيدها الأسبوع الماضي الاتحاد الأوروبي. أما الرهان المستحيل على عودة إسرائيل إلى المفاوضات، فلم يعد قائمًا. على العكس، لأن عنف بنيامين نتنياهو، الذي لا يختلف كثيرا عن سياسة دونالد ترامب تجاه غزة، ومعاملة الشركاء العرب الذين تعرضوا للإذلال أو القصف في الأسابيع الماضية، يفتح المجال أمام «صفقة جديدة» سياسية من صنع فرنسا، تقدّم بديلًا للهيمنة السياسية الأمريكية المتقلبة في الشرق الأوسط

ليبيراسيون :مفتاح السلام بيد ترامب .

أشار الكاتب إلى أن إيمانويل ماكرون اعترف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، ومع ذلك، يظل دونالد ترامب الشخص الوحيد القادر على إجبار إسرائيل إنهاء الحرب في غزة، لكنه لا يرى أي فائدة من القيام بذلك.

«للأسف، لن يقوم ترامب بفعل ذلك»، يؤكد آرون ميلر، المفاوض السابق في اتفاقيات أوسلو والباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي. مضيف أن ترامب سيعارض بشدة خلال خطابه اليوم، المبادرة المؤيدة للفلسطينيين التي أطلقها إيمانويل ماكرون والمملكة العربية السعودية، ، ثم سيجدد دعمه لحكومة «بيبي»، ليظهر بمثابة الحصن الأخير أمام عزلة إسرائيل المتزايدة على الساحة الدولية. وبالتالي، ستستمر الحرب.

لاكروا : إسرائيل قادرة على إغلاق الضفة الغربية بالكامل في خمس دقائق

نقرأ في لاكروا أن حوالي 911 حاجزًا يعيق حركة سكان الضفة الغربية. وهذه الحواجز، التي أقامها الجيش الإسرائيلي ويسيطر عليها، تعكس سياسة السيطرة والحصار التي تُسهم في عزل المدن الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن أمير داود، مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: في بداية 2025 وضعت نحو عشرين بوابة حديدية في وقت وقف إطلاق النار، وهذه الإجراءات جاءت نتيجة أمر أصدره مكتب الأمن الإسرائيلي، الذي أكد أنها وسيلة لـ«منع الاضطرابات» في الوقت الذي كان يتم فيه الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين. مضيفا أن الفلسطينيين يشهدون حاليا موجة جديدة، مع تركيب نحو ثلاثين بوابة خلال أسبوعين حول القدس ورام الله. هذه البوابات تُغلق بشكل تعسفي ودون تحذير بواسطة أقفال مفاتيحها بحوزة الجيش الإسرائيلي.