تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 21 اكتوبر/تشرين الأول 2024 عدة مقالات من بينها ربورتاج من أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان حول تداعيات مقتل السنوار ومقال عن تخوف اللبنانيين من تفكك جنوب لبنان بسبب الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وموضوع عن ارسال كرويا الشمالية لجنود الى روسيا للمشاركة في الغزو الروسي لأوكرانيا.
صحيفة لوفيغارو: لبنان يخشى من بتر جنوبه بسبب الحرب
تقول صحيفة لوفيغارو إنه في وقت يعاني لبنان من من نزوح جماعي للسكان بسبب الحرب، يخشى اللبنانيون أن تقوم إسرائيل بتدمير الشريط الحدودي الجنوبي، كما هو الحال في غزة.
فحجم موجة هذه الحرب يتجاوز حجم الحرب السابقة عام 2006، وعواقبها ليست انسانية فقط، والسلطات اللبنانية عليها إدارة الصدمة الديموغرافية في أعقاب تدفق أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري، مع كل ما يعنيه ذلك من تأثير على تقديم الخدمات، وعلى البنى التحتية والمؤسسات المنهكة بسبب سنوات من الحرب، والأزمات، والتوترات الاجتماعية، والسياسية.
واوضحت الصحيفة الفرنسية أن الحرب الحالية تهدد بالاستمرار لفترة طويلة، عكس حرب عام 2006 التي استمرت ثلاثة وثلاثين يومًا.
فالرغبة الإسرائيلية في إخلاء منطقة الجنوب اللبناني واضحة، لكن من دون أن يعرف أحد أفقها، في ظل غياب وضوح الأهداف الحربية للإسرائيل وبسبب الغموض الذي يحيط بالاشتباكات مع حزب الله على الحدود.
وتابعت يومية لوفيغارو ان المحادثات الدبلوماسية تتمحور حول تطبيق القرار الدولي 1701 الذي يحفظ سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، مقابل نشر الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل جنوب نهر الليطاني، مع تخلي حزب الله عن أي وجود مسلح هناك. ولكن العديد من الناس يخشون السيناريو الذي تختار بموجبه إسرائيل تدمير الشريط الحدودي بالكامل، كما هو الحال في غزة، والتفاوض على إنشاء "منطقة عازلة" محتملة تحت المراقبة الدولية في الشمال.
صحيفة لومند نشرت ربورتاجا من أحد المخيمات الفلسطينية بلبنان تحت عنوان:الفلسطينيون في لبنان يقولون: إنه "لم يعد لديهم ما يخسرونه"
صحيفة لومند تنقلت الى مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان واعدت ربورتاجا حول تداعيات مقتل يحي السنوار على الفلسطينيين المقيمين في المخيم، وافادت الصحيفة ان ممثلي الاتجاهات السياسية الفلسطينية المختلفة في مخيم البداوي يشتركون في الرغبة في مواصلة "المقاومة" لإسرائيل.
وتابعت الصحيفة ان في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تسللت الحرب إلى المخيم بغارة أدت إلى مقتل مقاتل حماس سعيد عطا الله علي وزوجته وطفليه في بيتهم.
وتطرق ربورتاج صحيفة لومند الى موقف حركة فتح من الحرب، فخلافاً لحركة حماس والجهاد الإسلامي، لم تنضم حركة فتح إلى الاعمال القتالية في جنوب لبنان إلى جانب حزب الله.
فالحركة مسؤولة عن إدارة المخيمات الفلسطينية، وتحرص على الحفاظ على علاقات جيدة مع السلطات اللبنانية وعدم الدخول في صراع على الأراضي اللبنانية كما حدث خلال الحرب الأهلية (1975-1990).
ونقلت صحيفة لومند عن مصطفى أبو حرب، مسؤول منظمة التحرير الفلسطينية في شمال لبنان قوله محذرا: "إن نتنياهو يريد الآن تدمير حزب الله ولبنان، وهو يريد أن يفعل في جنوب لبنان كما فعل في غزة، فلم يعد يوجد مكان آمن في لبنان، وكل فلسطيني هو هدف".
وتابع مسؤول منظمة التحرير الفلسطينية لصحيفة لومند ان الاستراتيجية في الوقت الراهن هي خدمة مخيم البداوي، موجها رسالة الى السلطات اللبنانية قائلا: " نحن نحترم الحكومة اللبنانية ولن نكون سيفاً خلف ظهرها".
صحيفة ليبراسيون: انضمام جنود كوريا الشمالية إلى القوات الروسية
افادت صحيفة ليبراسيون نقلا عن أجهزة المخابرات الأوكرانية والكورية الجنوبية، يتم نقل وتدريب حوالي 12 ألف جندي كوري شمالي في روسيا، ويمكنهم المشاركة قريبًا في ساحة معارك الغزو الروسي لأوكرانيا.
فوفقا لجهاز الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية، فقد نقلت سفن النقل البحرية الروسية ما يقرب من 1500 جندي من القوات الخاصة الكورية الشمالية إلى فلاديفوستوك بين الثامن والثالث عشر من أكتوبر الماضي.
ووفقا لمعلومات الاستخبارات الكورية الجنوبية تقول صحيفة ليبراسيون، ستكون هذه العملية هي مجرد موجة أولى، وقد تفكر بيونغ يانغ في إرسال حوالي 12 ألف جندي إلى روسيا للقتال ضد أوكرانيا، كما أن الانضمام إلى الحرب في أوكرانيا قد يسمح لنظام كوريا الشمالية بتعزيز جيشها الذي يضم في صفوفه مليون ومئتي ألف جندي.
وترى صحيفة ليبراسيون ان جنود كوريا الشمالية لم يقاتلوا في ظروف حقيقية منذ نهاية الحرب الكورية عام 1953، باستثناء عدد قليل من الطيارين الذين تم إرسالهم للدعم خلال حرب فيتنام وحرب 1973 إلى جانب مصر ضد إسرائيل
فوجود جزء من القوات الخاصة لكوريا الشمالية التي تقاتل في أوكرانيا سيسمح لها بمواجهة الظروف الحقيقية للحرب ومعدات أكثر حداثة من تلك المستخدمة في جيش بيونغ يانغ.
صحيفة لوبينيون نشرت مقابلة في موضوع الهجرة مع جان دانييل ليفي نائب مدير مؤسسة Harris Interactive France، تحت عنوان: "هناك عدد أكبر بكثير من الفرنسيين الذين يطالبون الحكومة باتخاذ إجراءات بشأن الهجرة"
يقول جان دانييل ليفي لصحيفة لوبينيون الذي يدرس بشكل خاص التغيرات في الرأي الفرنسي حول قضية الهجرة، بانه من الواضح أن حساسية الفرنسيين لموضوع الهجرة تزايدت خلال العامين الماضيين وحتى خلال الأشهر التسعة الماضية.
وتابع الخبير للصحيفة الفرنسية ان في الانتخابات التشريعية لعام 2022، أشار ربع الفرنسيين اي (25%) إلى الهجرة كدافع للتصويت، وكانت هذه النسبة 37% خلال انتخابات 2024.
كما ان الفرنسيين نقلوا قضية الهجرة من المرتبة الخامسة إلى المرتبة الثانية في اهتماماتهم الانتخابية خلال نفس الفترة.
ويرى جان دانييل ليفي نائب مدير مؤسسة Harris Interactive France ان موضوع الهجرة بات قضية اجتماعية ذات بعد مرتبط بالهوية يمتد إلى مكانة الإسلام في المجتمع الفرنسي والتهديد الإرهابي، يعتقد عدد متزايد من الفرنسيين أن وراء الهجرة مسائل تتعلق بالأمن والهوية.