تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 01 أكتوبر /تشرين الأول 2024 عدة مقالات من بينها انقسام المواقف العربية تجاه مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وربورتاج حول الوضع الإنساني في لبنان في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي، بالإضافة الى موضوع في الشأن الفرنسي بخصوص التحديات التي ستواجهها الحكومة الفرنسية الجديدة.

صحيفة لاكروا: العالم العربي ينقسم إلى قسمين بعد اغتيال حسن نصر الله في لبنان 

افادت صحيفة لاكروا ان مقتل الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في ضربة إسرائيلية، اثار ردود فعل عربية مختلفة، فمن ناحية أدانت الميليشيات التابعة لإيران اغتيال الرجل الذي كان يُطلق عليه أحياناً “الرقم الثاني في محور المقاومة”، نسبة إلى علي خامنئي، ووصفت حركة حماس الفلسطينية مقتله بالعمل الإرهابي الجبان، في حين وعد الحوثيون اليمنيون بأن مقتله سيعزز عزيمتهم.

واضافت صحيفة لاكروا ان على الجانب الآخر، لم تعبر دول الخليج الملكية عن موقفها من مقتل حسن نصر الله والتزمت الإمارات العربية المتحدة والبحرين، الموقعتان على اتفاقيات ابراهم عام 2020، الصمت. 

كما ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يلمح إلى مقتل الامين العام لحزب الله في أول خطاب له بعد الواقعة، أما السعودية، فقد أصدرت بياناً صحافياً ليل الأحد إلى الاثنين للمطالبة باحترام «سيادة وسلامة أراضي لبنان».

وتابعت يومية لاكروا ان على شبكات التواصل الاجتماعي، فقد ابتهج من يوالون الدول الملكية لمقتل حسن نصر الله، وغرد أحد الحسابات المؤثرة" الحمد لله، لم يعد هناك قاتل أطفال سوريا".

في حين قارن أحد المغردين بين حسن نصر الله والزعيم السني رفيق الحريري، الذي اغتيل عام 2005 على يد… حزب الله، مصحوباً بكلمات: الأول "دمر بيروت"، والثاني "بناها".

واوضحت صحيفة لاكروا ان بين التصريحات العدائية للبعض وصمت البعض الآخر، فإن الانقسام الذي يقسم العالم العربي إلى قسمين يشبه إلى حد كبير الخريطة التي قدمها بنيامين نتنياهو أمام الأمم المتحدة.

صحيفة لومند: إيران في مأزق استراتيجي بعد اغتيال زعيم حزب الله

تقول صحيفة لومند إنه لعدة أشهر، ظلت طهران تراقب دون أي رد فعل تقريبًا ضعف تلميذها اللبناني، لكن بعد مقتل حسن نصر الله، حذرت طهران من خطر نشوب حرب إقليمية، دون أن تذكر أي رد. 

وبعد مرور أكثر من أربع وعشرين ساعة على الإعلان الرسمي عن مقتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، في 28 أيلول/سبتمبر، لم تبدو إيران قد خرجت من تحفظها، رغم الانتكاسة الكبيرة التي لحقت بها من قبل إسرائيل. 

وتابعت صحيفة لومند ان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، تحدث عن “خطر نشوب حرب حقيقية في المنطقة، لكنه لم يتوعد أحد بـ«انتقام حازم»، خلافاً لما كان من قبل بعد كل عملية اغتيال تستهدف شخصيات «محور المقاومة» ضد إسرائيل. كما غابت النبرة العسكرية والانتقامية عن رسالتي المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. يوم السبت، حيث أراد أن يطمئن من خلال توعده بأن اختفاء حسن نصر الله، الحليف الوثيق لطهران، لن يؤثر على “الهيكل” الذي أسسه في لبنان.

وترى يومية لومند ان إيران بعد تعرضها لضربات عديدة من إسرائيل في الأشهر الأخيرة، تبدو أنها اليوم في مأزق استراتيجي. 

صحيفة لوفيغارو نشرت ربورتاجا من لبنان تحت عنوان: لبنان يستسلم لحرب طويلة الأمد 

ربورتاج صحيفة لوفيغارو نقل لنا الوضع في لبنان بعد ثلاثة أيام من الزلزال الذي سببه اغتيال حسن نصر الله على يد إسرائيل، فبيروت عادت إلى الحياة يوم الاثنين، ولكن بين صفارات الإنذار لسيارات الإسعاف وأزيز الطائرات الإسرائيلية بدون طيار فوق رؤوسهم، أدرك اللبنانيون أن حرباً ربما طويلة جداً تنتظرهم.

ويقول المبعوث الخاص لصحيفة لوفيغارو إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن “القضاء على نصر الله ليس الخطوة الأخيرة” جددت المخاوف لدى اللبنانيين من الحرب.

وتناول ربورتاج لوفيغارو معاناة اللبنانيين، فبينما بدأت عمليات الإجلاء الأولى للأجانب، تعرضت وكالات السفر لضغط كبير من قبل المواطنين صباح أمس الاثنين، و لم يعد هناك أماكن قبل الخامس عشر 15 تشرين الأول/أكتوبر على متن رحلة مغادرة من بيروت، بحسب موظف في إحدى وكالات شركة طيران الشرق الأوسط الوطنية التي لا تزال تعمل.

ونقلت يومية لوفيغارو عن أحد سكان وسط مدينة بيروت قوله: "أفضل الرحيل، فالوضع سوف يتدهور".

صحيفة ليرباسيون: بالنسبة لميشيل بارنييه، إنه فخ اعلان عن السياسة العامة للحكومة 

افادت يومية ليبراسيون ان رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه سيلقي خطابه أمام الجمعية الوطنية اليوم في سياق متوتر، وفي محيط متناقض بين الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية وحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف.

وتابعت الصحيفة الفرنسية ان ما يزيد من إضعاف ميشال بارنييه هي الانقسامات في معسكره خاصة بعد تصريحات وزير الداخلية حيال الهجرة، وهي تصريحات تقول صحيفة ليبراسيون اثارت اعجاب ماريون مارشال من اليمين المتطرف والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في حين سخر منها اليسار وجزء من المعسكر الماكروني.

واعتبرت اليومية الفرنسية ان استفزازات وزير الداخلية الفرنسية برونو روتيوه Bruno Retailleau اليمينية تعرض للخطر الائتلاف الهش لرئيس الوزراء ميشيل بارنييه، الذي من المتوقع أن يعلن سياسته العامة اليوم الثلاثاء، في البرلمان الفرنسي.