تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 02 اكتوبر/تشرين الاول 2024 عدة مقالات من بينها خلفيات الهجوم الإيراني الصاروخي على إسرائيل ومقال عن النظام الجديد الذي تسعى الحكومة الإسرائيلية لفرضه على منطقة الشرق الأوسط.

صحيفة لوفيغارو: إطلاق الصواريخ على إسرائيل: مقامرة إيران المحفوفة بالمخاطر

تقول يومية لوفيغارو ان الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني الذي شنه الحرس الثوري على اسرائيل تمت الموافقة عليه من قبل آية الله علي خامنئي. 

ولا يزال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية متواجداً في مكان سري في إيران، لأسباب أمنية، منذ أن قضت إسرائيل على حليفه حسن نصر الله، زعيم حزب الله، الجمعة، في بيروت.

وترى اليومية الفرنسية ان خسارة حسن نصر الله ربما كانت هي القشة التي قسمت ظهر البعير، وكان الامين العام لحزب الله هو الزعيم الحقيقي لمنظمة تعمل نيابة عن طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط على غرار سوريا واليمن ولبنان على وجه الخصوص.

وتابعت يومية لوفيغارو ان منذ اغتيال حسن نصر الله، تساءلت أصوات كثيرة على السلبية الإيرانية، وعما إذا كانت إيران لم تتخل بشكل كامل عن حليفها الشيعي. 

فالهجمات الإسرائيلية المتكررة والمدمرة ضد الميليشيا الشيعية اللبنانية ــ التي أنشأها الحرس الثوري الإيراني في عام 1982 ــ قد تؤدي إلى إضعاف نفوذ إيران في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. 

واوضحت الصحيفة الفرنسية ان الهجوم الإيراني لم يمنع إسرائيل بأي حال من الأحوال من مواصلة عملها لتقويض الشبكات الإيرانية في الشرق الأوسط، ويكرر المسؤولون الإسرائيليون أنه في النهاية كانت طهران هي التي يجب أن تكون الهدف.

 

صحيفة لومند: كيف تحاول إسرائيل فرض نظام إقليمي جديد في الشرق الأوسط؟

افادت صحيفة لومند ان منذ عام 1982، كان الإسرائيليون والأميركيون يحلمون بـ«إعادة بناء» منطقة  الشرق الاوسط لكن كل المحاولات لحد الان أنتجت نتائج معاكسة لتلك المطلوبة

ونقلت اليومية الفرنسية عن Heiko Wimmen لهيكو ويمين، مدير المشروع الخاص بالعراق وسوريا ولبنان في مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية قوله: ليس هناك شك في أن الدمار الذي لحق بحلفاء إيران، وعلى رأسهم حزب الله، هو بالفعل علامة على حدوث تغيير في "الواقع الاستراتيجي". 

واوضح الخبير في مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية انه من الآن فصاعدا، يمكن لإسرائيل أن تفكر في ضرب المصالح الإيرانية، واستهداف حلفاء طهران كما تشاء، وسيتم القيام بذلك مرارا وتكرارا.

وترى صحيفة لومند أن تضاعف العمليات الإسرائيلية وتكثيفها يندرج أيضًا في تعريف ما ييسميها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطة "الجبهات السبع" التي تقودها إيران ضد إسرائيل.

وهي خطة تشمل الدول التي يتواجد فيها حلفاء طهران، وأيضا الجماعات المسلحة في الضفة الغربية المحتلة.

وتساءلت اليومية الفرنسية حول ما إذا كان مناخ الانتصار الذي يشعر به رئيس الوزراء الإسرائيلي، و ما يصاحبه من الضربات بالطائرات والطائرات بدون طيار في جميع أنحاء المنطقة، سيدفع به الى نحو احداث تغيير في النظام الإقليمي بشكل أكثر عمقا؟

صحيفة لوبينيون: الظهور الهجومي الأول للأمين العام الجديد مارك روته 

افادت يومية لوبينيون ان أمين حلف شمال الأطلسي الجديد مارك روته أثناء تسليمه السلطة يوم الثلاثاء. اوضح في مؤتمره الصحافي الأول، أولوياته على رأس الحلف، وهي تطوير قدراته العسكرية، ودعم أوكرانيا، وتعزيز شراكاته مع «الدول ذات التفكير المماثل» لا سيما في الهند ومنطقة المحيط الهادئ. 

وتابعت الصحيفة ان الهولندي استهداف الصين بشكل مباشر، حيث اتهمها بأنها "مساهم حاسم في الحرب التي تقودها روسيا في أوكرانيا" بسبب نقلها للتكنولوجية الدقيقة والمواد الخام وغيرها من السلع ذات الاستخدام المزدوج" إلى روسيا. 

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وينس ستولتنبرغ قد ايدا هذه التصريحات بالفعل خلال قمة الناتو الأخيرة في واشنطن، في بداية شهر يوليو/تموز الماضي. 

وأضاف رئيس وزراء هولندا السابق: "لا يمكن للصين أن تستمر في تأجيج أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية دون أن يكون لذلك تأثير على مصالحها وسمعتها". وهو موقف كان قد تناوله على الرئيس الصيني شي جين بينغ شهر مارس الماضي.

صحيفة لاكروا: الهواتف الذكية للمعارضين في تونس تحت المراقبة المشددة قبل الانتخابات الرئاسية.

تقول صحيفة لاكروا ان قبل الانتخابات الرئاسية التي سينظم يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول، تعمل المنظمات غير الحكومية وأحزاب المعارضة على زيادة قدراتها الابتكارية حتى لا تكون عمليات التفتيش المتكررة لمحتويات الهواتف المحمولة لمنضاليها فرصة للملاحقة القضائية. لأنه في حالة الاعتقال، يتم تفتيش محتويات الهواتف في أغلب الأحيان. 

واوضحت اليومية الفرنسية انه بموجب المرسوم بقانون رقم 54 الذي وقعه قيس سعيد في عام 2022، اي بعد أقل من عام من حصوله على الصلاحيات الكاملة، يتعرض النشطاء لخطر السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات إذا نشروا "معلومات وشائعات كاذبة" على الإنترنت، أو إذا كانوا مذنبين بارتكاب جرائم في حق الدولة. 

فمسح الرسائل واستخدام الرسائل المؤقتة في التطبيقات – WhatsApp أو Signal – بات أمرًا شائعًا عند المعارضين بتونس، كما   تم تشكيل مجموعات من قراصنة الانترنت الأخلاقيين، حيث يمتلكون مفاتيح وكلمات السر لحسابات الناشطين، فالموافقة المسبقة من الأشخاص المعنيين سيتم مسح المحتوى المخترق عن بعد من هواتفهم المحمولة قبل أن يتم فتحه من قبل الجهات المختصة، عن طيب خاطر أو بالقوة.