تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 15 اكتوبر/تشرين الأول 2024 عدة مقالات من بينها الحرب التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يامين نتنياهو على عدة جبهات في الشرق الأوسط ومقال عن النزاع بين الأمم المتحدة وإسرائيل حول قوة اليونيفيل بلبنان بالإضافة الى موضوع عن التهديدات الصينية لتايوان.

صحيفة ليبراسيون: تقنية الجرافة في حرب نتنياهو 

تقول صحيفة ليبراسيون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يقود في رحلة متهورة سبع صراعات على عدة جبهات من لبنان إلى غزة الى إيران.

فقد كشف السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن العديد من الإخفاقات الأمنية، لكنه كشف أيضاً عن عدم كفاية الخيارات السياسية، وهرباً من أي حكم، اندفع رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته إلى حروب شاملة في كل الاتجاهات، على غرار الحرب مع إيران، والحرب في الضفة الغربية، والحرب مع سوريا والعراق، والحرب ضد حزب الله في لبنان، والحرب مع الحوثيين في اليمن، والحرب ضد حماس في غزة، فهي حرب بالنسبة نتنياهو او تقنية الجرافة تقول الصحيفة. 

وتابعت صحيفة ليبراسيون ان من بين الأرقام الفظيعة التي ولدتها كل هذه الحروب، هي عدد الصحفيين الذين قتلوا، فوفقاً للاتحاد الدولي للصحفيين، هناك ما لا يقل عن 139 صحفياً قتلوا، من بينهم 129 فلسطينياً، وجميعهم كانوا يرتدون سترة مطبوع عليها كلمة "PRESS" بأحرف كبيرة يمكن رؤيتها من مسافة بعيدة للجميع، وترى الصحيفة ان قرار منع الصحفيين من دخول ساحة المعركة هو إشارة سيئة للغاية في جميع الحروب.

واوضحت يومية ليبراسيون ان في الحالة اللبنانية كانت فرنسا تأمل منذ وقت ليس ببعيد أن تقترح إطاراً للمفاوضات على أساس القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كما أشار جان إيف لودريان، لكن صوت المدافع سرعان ما سيطر وهو ليس على وشك التوقف. 

صحيفة لومند: هجمات إسرائيل على الأمم المتحدة

ترى صحيفة لومند ان حكومة بنيامين نتنياهو تعمل على زيادة الهجمات ضد قوات اليونيفيل والأونروا، وكالة اللاجئين الفلسطينيين، كما تم إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس شخصًا غير مرغوب فيه على الأراضي الإسرائيلية.

وتابعت الصحيفة انه بعيداً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، اقترح نواب إسرائيليون من الائتلاف الحاكم خطوة، حيث قدموا، في 6 تشرين الأول/أكتوبر، مشروعي قانونين يهدفان إلى زيادة تشديد السياسة الإسرائيلية بشأن واحدة من أقدم القضايا المتنازع عليها بين الأمم المتحدة وإسرائيل، وهي قضية الأونروا، الوكالة المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين، والتي تتهمها السلطات بانتظام بالتواطؤ مع حماس. 

ومن شأن النصوص، إذا تم اعتمادها خلال التصويت الذي قد يتم في نهاية تشرين الأول (أكتوبر)، أن تغلق أبواب الوكالة، وهي رغبة قديمة للحكومات الإسرائيلية لم تجرؤ أي حكومة على تنفيذها، ووصفت عضو الكنيست يوليا مالينوفسكي من حزب إسرائيل بيتنا القومي، الذي قدم مشاريع القوانين أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست (البرلمان) الاسرائيلي، الأونروا بأنها "الطابور الخامس لحماس وحلفائها داخل إسرائيل".

واوضحت صحيفة لومند ان التهديد يؤخذ على محمل الجد في العديد من العواصم. وحذر أعضاء مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، إسرائيل يوم الأربعاء من هذا التصويت. ويقول فيليب لازاريني الأمين العام لمنظمة الأونروا: "من الناحية القانونية، ينتهك مشروع القانون التزامات إسرائيل أمام ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك القانون الدولي. وهذا يشكل تحديا للمجتمع الدولي".

صحيفة لوفيغارو: الصين تهدد تايوان عسكريا 

افادت صحيفة لوفيغارو ان الصين نشرت أكثر من 100 طائرة مقاتلة و14 سفينة حربية، بما في ذلك حاملة طائرات، لإجراء مناورات عسكرية لتطويق جزيرة تايوان استمرت طوال اليوم.

وهو التهديد الذي توقعته وزارة الدفاع التايوانية على نطاق واسع. وفي يوم الأحد، تم اكتشاف إحدى حاملات الطائرات الصينية الثلاث، جنوب تايوان. كما نشر الجيش الصيني مقطع فيديو قال فيه إنه "مستعد للقتال". 

وكانت فرضية المناورات العسكرية لا تزال تبدو غير مؤكدة حتى إعلان بكين، صباح أمس يوم الاثنين 14 أكتوبر، عن المناورة ثم أعلنت انتهائها نهاية اليوم. 

ويقول ليانج كوانج شون، الخبير في مركز أبحاث تايوان-الولايات المتحدة، إن هذه المناورات العسكرية ليست مفاجئة. وانه في وضع عالمي غير مستقر، تريد الصين اختبار ردة الفعل الدول  للدفاع " تايوان" فالأمر الأهم ليس الجانب العسكري، بل الأهمية السياسية لهذه التدريبات". 

ويتلخص الهدف الآخر أيضاً في التأكيد للرأي العام الصيني على تصميم النظام على استعادة تايوان، في وقت يواجه اقتصاد البلاد أزمة خطيرة.

صحيفة ليزيكو: دواء دوليبرين لا يستحق هذه الهستيريا 

نشرت صحيفة ليزيكو مقالا على خلفية قضية بيع شركة سانوفي لفرعها الاستهلاكي لشركة امريكية، حيث اعتبرت الصحيفة ان الموضوع لا ينبغي ان يأخذ كل هذا الاحتجاج، فالمصانع لن تغادر لأن الفرنسيين هم الوحيدون تقريبًا الذين يستهلكون دواء دوليبرين، لكن المشكلة هو فقدان فرنسا لإحدى علامتها.

وتابعت اليومية انه بالنسبة لرئيس الحكومة ميشيل بارنييه ووزير الصناعة مارك فيراتشي Marc Ferracci بات موضوع دوليبرين قضيتهم، لاسيما ان عملية البيع التي أعلنتها شركة سانوفي لفرعها أوبيلا (الشركة المصنعة لمسكن الألم الشهير) إلى الصندوق الأمريكي CD&R أثارت عاصفة حقيقية.

واجابت اليومية انه في الواقع من المستبعد التخوف من نقل إنتاج Doliprane، خاصة أن الفرنسيين هم  الذين منحوا النجاح للدواء وبدرجة اقل بلجيكا والجزائر، كما ان شركة سانوفي التزمت أيضًا بشراء الباراسيتامول الذي سيبيعه لها خلال هذه السنة مصنع Seqens الجديد .