تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم22 ماي / أيار 2024 العديد من المواضيع من بينها قراءة في قرارات المحكمة الجنائية الدولية حول الحرب في غزة وموضوع عن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى كاليدونيا الجديدة من اجل تهدئة الأوضاع ومقال عن مستقبل النظام الإيراني على خلفية وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطم طائرة مروحية. 

صحيفة لومند: نظام طهران أمام تحدي مزدوج على خلفية وفاة الرئيس 

افادت صحيفة لومند انه يتعين على الجمهورية الإسلامية الايرانية تقديم بديل محتمل لرئيسي خلال الانتخابات المقررة في 28 حزيران/يونيو والنظر في خلافة المرشد الأعلى علي خامنئي (85 عاما) بعدما كان من المتوقع ان الرئيس الراحل هو من سيخلفه.

وتابعت اليومية الفرنسية ان وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر تفتح فترة من عدم اليقين السياسي في إيران، في وقت يهتز الشرق الأوسط على وقع الحرب في غزة.

واوضحت يومية لومند ان الاختفاء المفاجئ للرئيس ابراهيم رئيسي، يجد النظام الإيراني نفسه أمام تحدي مزدوج، هو العثور على رئيس جديد وانتخابه خلال خمسين يومًا، وهو الموعد النهائي الذي حدده الدستور، وتحدي تعيين خليفة للمرشد الأعلى رجل السلطة القوي علي خامنئي في طريق محفوف بالمخاطر

ونقلت يومية لومند عن حميد رضا عزيزي، الباحث في معهد الأبحاث السياسية قوله

إن هذه الوفيات لن تغير شيئًا في دبلوماسية طهران ولن تأثر في القرارات الاستراتيجية، لأن القرارات في إيران لا يتخذها الرئيس ولا وزارة الخارجية.

وبخصوص المفاوضات حول النووي الايراني يرى الخبير السياسي رضا عزيزي ان أي تفاوض او نقاش مع الولايات المتحدة يعتمد على المرشد الاعلى علي خامنئي وضوءه الأخضر وفي الشؤون السياسة الإقليمية، فإن الحرس الثوري هو الذي يتولى زمام الأمور.

صحيفة ليبراسيون: المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على حق بخصوص الحرب في غزة، والقانون ينطبق على الجميع

 اعتبرت يومية ليبراسيون ان مقاربة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، التي تقوم على تصنيف تصرفات الطرفين اسرائيل وحركة حماس وفق القانون الدولي، ليست «فاضحة»، كما قال جو بايدن. بل يؤكد أن جميع الأرواح متساوية.

وتابعت اليومية الفرنسية انه لا يمكن التأكيد على أن هناك علامة مساواة بين حماس وحكومة نتنياهو، لكن هذا ليس هو الغرض من النهج الذي اتبعه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الذي طلب يوم الاثنين إصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، يوآف غالانت، كما هو الحال مع إسرائيل. وكذلك ضد القادة الثلاثة الرئيسيين لحركة حماس الإسلامية الفلسطينية - إسماعيل هنية ومحمد ضيف ويحيى السنوار. 

واوضخت يومية ليبراسيون ان المدعي العام خان برر طلباته بإصدار أوامر اعتقال، ان الجانب الاسرائيلي متابع في جرائم مثل "التجويع العمد للمدنيين" و"القتل العمد" و"الإبادة و/أو القتل". وبالنسبة لقادة من حركة حماس، فالمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يتابعهم بشكل خاص في قضايا "الإبادة" و"الاغتصاب" و"أشكال أخرى من العنف الجنسي" و"احتجاز الرهائن باعتباره جريمة حرب"، فالمدعي العام يصف تصرفات الطرفين بموجب القانون الدولي، لا أكثر. والأمر متروك لقضاة المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ القرار، بعيداً عن التعليقات السياسية.

صحيفة لوفيغارو: الرئيس ماكرون في زيارة الى كاليدونيا الجديدة في محاولة لإعادة تأسيس الحوار 

تقول يومية لوفيغارو إن بعد أسبوع من أعمال العنف في كاليدونيا الجديدة، يريد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاستفادة من زيارته المفاجئة للقاء المسؤولين المنتخبين. 

وافادت اليومية الفرنسية انه في مجلس الوزراء أمس الثلاثاء، فاجأ إيمانويل ماكرون المجتمعين بإعلانه عن زيارة إلى كاليدونيا الجديدة، ونقلت اليومية عن محيط الرئيس ان زيارة الرئيس الى كاليدونيا هي عمل قوي يهدف إلى جعل الناس يفهمون ارتباط الدولة بكاليدونيا الجديدة.

واوضحت يومية لوفيغارو ان هذه الزيارة من المفترض أن تسمح لماكرون بالتعبير عن تضامنه مع سكان كاليدونيا" وتقديم الشكر للقوات الأمنية التي تم حشدها للسماح بعودة النظام الجمهوري في الارخبيل، لكن المسألة هي استئناف الحوار قبل كل شيء. 

وتابعت اليومية الفرنسية ان الانقسامات في كاليدونيا الجديدة لها جذور أعمق بكثير من الإصلاح الانتخابي الذي طال التخطيط له، بدءاً بالأضرار الكبيرة التي لحقت بالاقتصاد المحلي. 

وتقول يومية لوفيغارو ان في أروقة السلطة الفرنسية، يمكننا بسهولة مقارنة رحلة الرئيس ماكرون بالزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس السابق فرانسوا ميتران، الذي زار كاليدونيا الجديدة عام 1985 بعد أيام قليلة من إعلان حالة الطوارئ على خلفية اعمال العنف، ف بعد ما يقرب من أربعين عاما، يبدو التحدي مماثلا. 

صحيفة لومند: كيف تسمح أموال الاتحاد الأوروبي لدول المغرب العربي بطرد المهاجرين في الصحراء؟ 

صحيفة لومند اجرت تحقيقا مع "لايتهاوس ريبورتس" وسبع وسائل إعلام دولية، افادت انه يتم اعتقال المئات من المهاجرين في طريقهم إلى أوروبا وإرسالهم إلى مناطق صحراوية في المغرب وتونس وموريتانيا، في انتهاك لحقوق الإنسان وباستخدام الموارد الأوروبية.

واضافت صحيفة لومند انه منذ عام 2015، تلقت الدول الثلاث المغرب وتونس وموريتانيا أكثر من 400 مليون يورو لإدارة حدودها، فقط من خلال صندوق الطوارئ الاستئماني، الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي في قمة الهجرة في العاصمة المالطية، وهو مبلغ يضاف إليه المساعدات الممنوحة مباشرة من قبل بعض الدول الأعضاء أو في إطار برامج أخرى