تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 03 جوان / حزيران 2024 العديد من المواضيع من بينها العلاقات الامريكية الإسرائيلية على ضوء الحرب في غزة وربورتاج عن دخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة بالإضافة الى موضوع عن السياسة الدفاعية الأوروبية في ظل التحديات الراهنة.

صحيفة لوموند: جو بايدن يحاول إيجاد مخرج من الحرب في غزة 

تقول صحيفة لومند إن الرئيس الأمريكي كان قد قدم يوم الجمعة الاقتراح الإسرائيلي الأخير على ثلاث مراحل لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، ووصفت حماس الاقتراح بالإيجابي.

 فالمشكلة على الجانب الإسرائيلي بحسب الصحيفة لا تقتصر على بنيامين نتنياهو المهووس ببقائه، بل ان هجوم السابع أكتوبر كان له تأثير سريع وقوي داخل المجتمع الإسرائيلي، مما عجل بتطورات التي كانت واضحة منذ عدة سنوات على غرار تغلب الطابع العرقي على السياسة، والاستخفاف بالخطاب العنصري، وصعود الفكر الديني الاقصائي بالإضافة الى تسريع وتيرة مشاريع الضم في قطاع غزة.

واوضحت يومية لومند ان التحرك الامريكي حيال الحرب في غزة كان في معظمه في صالح اسرائيل الا في بعض المواقف على غرار تأييدها للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار بمجلس الامن من خلال الامتناع عن التصويت في 25 مارس/آذار، لكن واشنطن استنكرت طلب إصدار المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين، وتأسفت لاعتراف عدة دول أوروبية بفلسطين (إسبانيا، أيرلندا، النرويج). 

وافادت اليومية الفرنسية ان في بداية شهر مايو/أيار، أكد  البيت الأبيض أنه جمد تسليم  3500 قنبلة إلى إسرائيل وهو ما اثار جدلا حادا لكنه في الواقع، يواصل جسر البنتاغون الجوي إمداد إسرائيل، حتى أن الكونجرس صوت لصالح حزمة مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 14 مليار دولار (12.9 مليار يورو). 

صحيفة لوفيغارو: المساعدات الإنسانية تتدفق بشكل ضعيف على قطاع غزة 

نشرت صحيفة لوفيغارو ربورتاجا عن دخول المساعدات الى قطاع غزة وترى الصحيفة ان الوصول إلى منفذ كرم ابو سالم الفلسطيني يعد أمرًا خطيرًا للغاية بالنسبة للمنظمات غير الحكومية. فقوافل المساعدات يجب أن تعبر منطقة قتال بتنسيق أساسي مع الجيش الإسرائيلي.

ووصفت اليومية ان معبر كرم ابو سالم هو موقف سيارات ضخم يقع في منطقة عسكرية والوصول إليه يتم من خلال سلسلة من نقاط التفتيش على طول الطريق مئتين واثنين وثلاثين وتقع مصر على الجانب الآخر من السياج من الحدود مع قطاع غزة.

فهناك في القطاع يسمع دوي الحرب وتتصاعد سحب الغبار، وتتحرك المدرعات، وعلى المدرج، تنتظر قوافل الشاحنات ليتم تفتيشها من قبل خدمات وزارة الدفاع، المسؤولة عن المحطة.

وأثناء انتظار إعادة فتح معبر رفح تحدثت يومية لوفيغارو مع عامي شاكيد، البالغ من العمر خمسين عامًا، وهو المدير العام لمحطة كيرم شالوم او كرم ابو سالم كما يسميه الفلسطينيون وتحت إشرافه تعبر الشاحنات الحدود. ويقول عامي شاكيد: “في الوقت الحالي، نقوم بنقل حوالي 300 شاحنة يوميًا، بما في ذلك 90 إلى  135 شاحنة تجارية محملة بالفواكه، والخضروات، واللحوم، والحليب وقريبا سنرخص اسطوانات الغاز"

في حين اشار جوناثان كريكس، المتحدث باسم اليونيسف في فلسطين، إلى أن شروط توزيع المساعدات الانسانية في قطاع غزة أصبحت معقدة بشكل متزايد.

صحيفة ليبراسيون: أوروبا بدأت تتعلم الدفاع عن نفسها بسبب الحرب في أوكرانيا

ترى صحيفة ليبراسيون ان الحرب في أوكرانيا كشفت اوروبا عن ضعفها العسكري المذهل، مظهرة نفسها عدم قدرتها على تقديم مساعدة كبيرة لأحد جيرانها الذي تعرض لهجوم من بقايا إمبراطورية عاد حنينها إلى الماضي، كما كشفت الحرب في اوكرانيا ضعف الدفاع الاوروبي دون مساعدة الولايات المتحدة. باختصار تضيف صحيفة ليبراسيون، أدركت أوروبا أنها أصبحت سويسرا تجارية مسالمة وأقنعت نفسها بأن الحرب باتت وراؤها بالتأكيد. 

وتابعت اليومية الفرنسية ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد حذر في خطابه الذي ألقاه في جامعة السوربون في 25 إبريل/نيسان قائلا:

 

إن أوروبا اليوم يمكنها أن تموت وهذا يعتمد فقط على اختياراتنا، ولكن هذه الاختيارات يجب أن يتم اتخاذها الآن. لأن اليوم هو مسألة السلام والحرب في قارتنا وقدرتنا على ضمان أمننا أم لا.

وفي 24 فبراير 2022، تاريخ غزو أوكرانيا، وبعد ثلاثة أيام من بدء الغزو الروسي، قام الاوروبيون بتفعيل مرفق السلام الأوروبي (EFF) الذي جعل من الممكن تسليم أكثر من   12.2 مليار يورو من المعدات العسكرية إلى كييف في عامي 2022 و2023 وفي عام 2024، سيزيد المبلغ إلى  10 مليارات يورو، وفي عام 2023، تم تكليف المفوضية بتنسيق إنتاج قذيفة 155 ملم حتى تتمكن من توريد مليون قذيفة إلى أوكرانيا بحلول ربيع عام 2024. وبهذا تضاعف الإنتاج، قبل أن يتضاعف أربع مرات في عام العام المقبل أي ضعف إنتاج الولايات المتحدة. 

صحيفة لاكروا: أوروبا تحت المجهر حيال إدارة ملف الهجرة في تونس 

افادت يومية لاكروا ان منظمات إنسانية دعت فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى توضيح دورهما في تونس، خاصة ان المعاملة المخصصة للمهاجرين والمدافعين عنهم تثير التساؤلات، في حين ان الرئيس قيس سعيد اقر بأنه منع 52 ألف مهاجر من التوجه إلى أوروبا منذ بداية العام. 

وتابعت الصحيفة ان هذه النتيجة تم الحصول عليها على حساب عمليات الإرجاع العديدة إلى الصحراء وعلى الحدود الجزائرية الليبية. 

ونقلت صحيفة لاكروا عن صحيفة لومند ان في يونيو/حزيران 2023، تقطعت السبل بنحو 1200 مهاجر، دون ماء أو طعام. وفي يوليو/تموز، عثر حرس الحدود الليبيون على 35 جثة.

وفي أكتوبر 2023، وفقًا لصحيفة لوموند، أدت الإعادة القسرية لـ 3700 شخص إلى مقتل ما لا يقل عن 30شخصًا وفقدان 80 آخرين. 

ومن جانبها، تود المنظمات غير الحكومية أن تمارس الدول الاتحاد الاوروبي الضغوط على تونس لضمان احترام المعايير الديمقراطية الأوروبية عندما يتعلق الأمر بأموال الاتحاد المخصصة لملف الهجرة.