شهادات عن المجازر المروعة التي اقترفتها قوات الدعم السريع في الفاشر السودانية ومقال عن سعي فرنسا للمشاركة في مشروع الإدارة الدولية لقطاع غزة، بالإضافة الى موضوع عن الانقسام في اليمين الألماني بسبب عودة السوريين الى بلادهم، من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 05 تشرين الثاني  / نوفمبر 2025.

صحيفة لوفيغارو: في السودان، روايات مروعة للناجين من مجازر الفاشر

نقلت صحيفة لوفيغارو عدة شهادات عن ناجين من عمليات القتل التي اقترفتها قوات الدعم السريع بعد سيطرتها  في 26 أكتوبر/تشرين الأول، على الفاشر آخر مدينة رئيسية في دارفور كانت خارج سيطرتها.

وتقول احدى الناجيات وهي اخصائية اجتماعية: "كان هناك العديد من الجنود يلبسون زي قوات الدعم السريع على الطريق، فبمجرد أن رأوا رجلاً، قتلوه كما رأينا أشخاصًا أمامنا يقتلون طعنا بالسكين"، وتروي اميرة لصحيفة لوفيغارو انها مشت لعشر ساعات، وكان الطريق مليئًا بالجثث.

واوضحت صحيفة لوفيغارو ان روايات سكان الفاشر الذين تم التواصل معهم هاتفيا  ترسم صورةً مأساوية، وحسب الناجين الذين وافقوا على الإدلاء بشهاداتهم، فإن فظائع الاغتصاب الجماعي تعادل فظائع طوابير المدنيين الذين سحقهم رجال الميليشيات المتمركزون على طول السور الترابي الذي يبلغ طوله 50 كيلومترًا والذي شُيّد خلال الحصار لتطويق مدينة الفاشر. 

وكشف أحد ممثلي الناجين للصحيفة الفرنسية ان معظم الوافدين عانوا من العنف، وتم احصاء 150 حالة عنف جنسي، و1300 إصابة بطلقات نارية، و750 طفلًا وصلوا إلى المناطق الامنة دون عائلاتهم". ويؤكد جيروم توبيانا، مستشار العمليات في منظمة أطباء بلا حدود والمتخصص في شؤون السودان: "ان المدنيين الفارين من الفاشر اضطروا إلى عبور خطوط التماس بين الفاشر والحركة الشعبية لتحرير السودان، ومات الكثيرون". 

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، لم يتمكن سوى 70 ألف شخص من أصل 260 ألف نسمة من سكان الفاشر، أي ما يعادل ربع السكان، من مغادرة المدينة.

صحيفة لوبينيون: فرنسا تتفاوض من اجل المشاركة في خطة ترامب للسلام في غزة

افادت صحيفة لوبينيون ان مشروع قرار للأمم المتحدة يقترح منح الولايات المتحدة، بالاشتراك مع إسرائيل، تفويضًا لحكم القطاع الفلسطيني خلال الفترة الانتقالية، ويرغب الاتحاد الأوروبي والدول العربية في المشاركة.

فالمشروع، الذي أُعدّ بالتنسيق مع إسرائيل، ينص على إنشاء قوة دولية لحفظ الاستقرار، لا تزال تفاصيلها قيد النقاش، ومن المتوقع أن تحظى بتفويض من الأمم المتحدة.

وتابعت صحيفة لوبينيون ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يرغب بشدة  في المشاركة، ولا يريد أن تستبعد فرنسا من تنفيذ خطة السلام في قطاع غزة.

وقد ضمنت فرنسا مقعدًا على طاولة المفاوضات من الأمريكيين، وأكد وزير الخارجية جان نويل بارو لاحدى القنوات الفرنسية ان فرنسا ارسلت عسكريين ومدنيين فرنسيين إلى الفريق الذي شكّلته الولايات المتحدة في إسرائيل لتنفيذ خطة السلام

واوضحت الصحيفة ان الخطة التي سُرّبت على موقع أكسيوس، تدعو إلى إنشاء "مجلس سلام" برئاسة ترامب، وإنشاء قوة دولية لحفظ الاستقرار.

وابدت إندونيسيا وأذربيجان ومصر وتركيا استعدادها  للمشاركة،  لكن تل أبيب تعارض مشاركة انقرة، ويمنح القرار الجيش الإسرائيلي استقلالية واسعة لنزع سلاح حركة حماس، وتأمين الحدود، وتدريب شرطة فلسطينية جديدة.

صحيفة لوموند: خطر اندلاع حرب مفتوحة بين دمشق والأكراد في سوريا 

نشرت صحيفة لوموند ربورتاجا من خط التماس الفاصل بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والأراضي الخاضعة لسيطرة الأكراد، حيث تُعدّ الاشتباكات حدثًا يوميًا، ومع توقف المفاوضات بين حكومة دمشق والاكراد، تستعد قواتهما لاحتمال اندلاع حرب شاملة.

 ففي ليلة السادس والسابع من أكتوبر/تشرين الأول، اشتبكت قوات الجيش السوري الجديد مع قوات الأسايش، قوات الأمن الداخلي ذات الأغلبية الكردية، لعدة ساعات. 

واندلع القتال، الذي خلّف قتيلين وعشرات الجرحى، بعد أن أغلقت القوات الحكومية جميع مداخل ومخارج المنطقة مدّعيةً أن قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، التحالف العسكري الذي شكّله الأكراد السوريون، تُدخل أسلحةً إلى المنطقة بشكل غير قانوني. 

واوضحت صحيفة لوموند ان قوات سوريا الديمقراطية تخشى من الذوبان دون حقوق في دولة مركزية تُدين توجهاتها "الإسلامية المتطرفة"، وفقًا لقائد قوات الأسايش في حلب، الذي يُصرّ على أن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تحتفظ بقدرتها على الدفاع عن النفس، مُستذكرًا المجازر التي ارتُكبت بحق الأقلية العلوية في مارس/آذار والأقلية الدرزية في يوليو/تموز على يد فصائل مسلحة مُدمجة في قوات الأمن لحكومة دمشق. 

صحيفة لاكروا: عودة السوريين إلى وطنهم تُقسّم اليمينَ المُتطرّف في ألمانيا

تقول صحيفة لاكروا إن الديمقراطيين المسيحيين يعتقدون أنهم قادرون على مُواجهة صعود حزب البديل من أجل ألمانيا  المتطرف من خلال اتخاذ مواقف حازمة بشأن الهجرة، والعودة الجماعية للسوريين إلى بلادهم.

وكان وزير الخارجية الديمقراطي المسيحي، يوهان فادفول، مُتأثرًا بشكلٍ واضحٍ خلال زيارته في 31 أكتوبر/تشرين الأول إلى إحدى ضواحي العاصمة السورية، دمشق، التي مزقتها ثلاثة عشر عامًا من الحرب الأهلية، وفي حديثه للصحافة، اعتبر وزير الخارجية عودة السوريين إلى بلادهم "مستبعدة للغاية على المدى القريب".

واوضحت اليومية الفرنسية ان التصريحات اثارت  الأوساط المحافظة في المانيا غضبًا، وتحدثت صحيفة "بيلد" الشعبية عن "الخيانة"، بينما اعتبرتها احدى الصحف البافارية "تناقضًا" مع سياسة الهجرة الحالية للحكومة، والتي تهدف رسميًا إلى طرد المجرمين السوريين وتشجيع آخرين على العودة إلى بلادهم لإعادة إعمارها. 

ويأتي هذا الجدل في وقت يحاول فيه الديمقراطيون المسيحيون، الذين يتولون السلطة منذ شهر مايو بالتحالف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، يحاولون الحد من نفوذ حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، الذي جعل من الهجرة قضيته المركزية.