تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 24 اغسطس/اب 2024 عدة مقالات من بينها اشتداد المنافسة في الحملة الانتخابية للرئاسيات الامريكية ومقال عن المحادثات السياسية في فرنسا من اجل تشكيل الحكومة بالإضافة الى موضوع عن المفاوضات السرية بين روسيا وأوكرانيا.

صحيفة لوفيغارو: في مواجهة إيمانويل ماكرون، يبقى الطرفان ثابتين على مواقفهما حيال تشكيل الحكومة 

افادت صحيفة لوفيغارو ان المشاورات السياسية التي جرت في قصر الإليزيه لا تتيح في هذه المرحلة إيجاد حل مؤسسي لغياب الأغلبية في البرلمان الفرنسي.

وتابعت صحيفة لوفيغارو ان المرشحة لرئاسة الحكومة لوسي كاستيه عن الجبهة الشعبية الجديدة من معسكر اليسار غادرت المشاورات مع الوفد الذي رافقها متفائلة.

واعتبرت لوسي كاستيه ان النقاش مع الرئيس الفرنسي كان غنيا جدا.

فبعد ستة أسابيع من المواجهة، يعتقد اليسار أن هذه المحادثات تعتبر فرصة للوصول إلى السلطة.

وخلال لقائها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قامت لوسي كاستيه المرشحة التي اختارها المعسكر اليساري بالكشف عن اولوياتها السياسية ووجهة نظرها حيال عدة قضايا في حال تعيينها على راس الحكومة، على غرار موضوع الازمة في كاليدونيا الجديدة والمستقبل السياسي لجزيرة كورسيكا. 

ونقلت اليومية عن أحد المشاركين من الحزب الاشتراكي ان لوسي كاستيه اكدت للرئيس الفرنسي وجود حزب فرنسا الابية اليسار الراديكالي في الحكومة.

وكانت لوسي قبل لقائها الرئيس قد اوضحت انها تسعى الى ان تقدم حلا للاستقرار و"مستعدة لبناء تحالفات سياسية.

ويقول اوليفي فور الامين العام للحزب الاشتراكي "إن الرئيس الفرنسي "أدرك بنفسه" أن أحزاب الجبهة الشعبية الجديدة التي "شاركت في الجبهة الجمهورية" هي "شرعية تماما للحكم وتجسد التغيير، لذلك هناك نقاط إيجابية في اللقاء".

صحيفة ليبراسيون: حماسة كامالا هاريس تنطلق بعد المؤتمر الديمقراطي 

ترى يومية ليبراسيون ان نائبة الرئيس الامريكي كاملا هاريس سيتعين عليها الحفاظ على الديناميكية التي تولدت بفضل الحماس الذي نتج عن ترشحها للانتخابات الرئاسية، الى غاية المناظرة المحفوفة بالمخاطر في العاشر من سبتمبر/أيلول المقبل ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وتابعت يومية ليبراسيون ان استطلاعات الرأي وضعت المرشحة الديمقراطية في المقدمة بفارق قصير حتى الآن، في حين يعاني منافسها الجمهوري دونالد ترامب من الركود، من دون أن يكسب أو يخسر في الواقع.

ويتبقى أربعة وسبعون يوماً من الحملات الانتخابية حتى موعد التصويت في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، ولكن التصويت المبكر يبدأ في سبتمبر/أيلول في العديد من الولايات الرئيسية، بالتزامن تقريباً مع الحدث الرئيسي للحملة الانتخابية على غرار المناظرة الرئاسية المقرر عقدها في العاشر من سبتمبر/أيلول في فيلادلفيا. 

صحيفة لومند: محادثات سرية دون نتيجة بين موسكو وكييف 

كشفت صحيفة لومند ان مفاوضات سرية بين كييف وموسكو، جرت برعاية قطر، للتوصل إلى وقف جزئي لإطلاق النار. أوقفها الهجوم على كورسك. 

وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قد قال عشية زيارته اوكرانيا إنه "مقتنع بأنه لا يمكن حل أي مشكلة في ساحة المعركة". وتأتي رحلته إلى كييف، وهي الأولى منذ بداية الغزو الروسي، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الأوكرانية هجومها في روسيا، حيث تزعم أنها تسيطر على 1263 كيلومترًا مربعًا و93 منطقة محلية. 

واوضحت يومية لومند ان في بداية شهر يوليو/تموز، أثار السيد مودي غضب الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد أن تم تصويره وهو يعانق فلاديمير بوتين، خلال رحلة إلى موسكو، في نفس اللحظة التي تم فيها قصف مستشفى للأطفال في كييف.

وتابعت اليومية ان "التسوية السلمية" لا تزال تبدو بعيدة المنال. ومع ذلك، فقد جرت مؤخرًا محادثات غير مباشرة، جرت في سرية تامة، بين أوكرانيا وروسيا، حسبما كشفت صحيفة واشنطن بوست في 17 من الشهر الجاري. 

وكان الهدف هو التفاوض على "اتفاق تاريخي ينهي الضربات على البنية التحتية للطاقة والكهرباء في كلا الجانبين"، وهو ما يعادل "وقف إطلاق نار جزئي وإرجاء التنفيذ لكلا البلدين". وكان من المقرر أن يجتمع الوفدان الروسي والأوكراني في الدوحة في نهاية أغسطس/آب، لكن التوغل الأوكراني في منطقة كورسك، الذي بدأ في 6 أغسطس/آب، أوقف العملية. 

صحيفة لوبينيون: خيبة امل لأسيمي غويتا في مالي 

تقول صحيفة لوبينيون إن بعد أربع سنوات من الاستيلاء على السلطة، فشل العقداء الانقلابيون، بقيادة اسيمي غويتا، في استعادة الأمن بالبلاد.

فقبل ثلاثة أسابيع، تكبدت القوات المسلحة المالية ومرتزقة فاغنر خسائر فادحة في هجوم شنه متمردون من شمال البلاد وجهاديون من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وهي فرع من فروع تنظيم القاعدة. وبلغت حصيلة القتلى في منطقة تنزاواتن، غير البعيدة عن الحدود الجزائرية، عشرات القتلى. 

ووفقا لمركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية في الولايات المتحدة، فإن عدد أحداث العنف الصادرة عن الجماعات الإسلامية زاد بشكل ملحوظ منذ رحيل الجنود الفرنسيين وقوات حفظ السلام، ف في عام 2023، تم إحصاء 1000 حالة وفاة لحوالي 3000 حالة وفاة بين السكان. واوضحت اليومية الفرنسية ان السلطات المالية فقدت السيطرة على جزء كبير من الأراضي، حتى لو حاولت استعادة وجودها الإداري في المدن.

ويشكل الخيار العسكري فشلاً واضحاً في المناطق الريفية، خاصة وأن عملية الاستعادة رافقتها انتهاكات عديدة ضد المدنيين. 

وتطرقت اليومية الفرنسية الى الوضع الاقتصادي في مالي الذي ليس في وضع جيد على الرغم من تحقيقه لنسبة نمو قدرت ب 3.5% في عام 2023، ويعيش حوالي 90٪ من سكان مالي في فقر.