تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 09 اكتوبر/تشرين الأول 2024 عدة مقالات من بينها مقال عن الوضع الإنساني في قطاع غزة وموضوع عن فشل المساعي العربية والغربية لوقف الحرب في غزة بالإضافة الى موضوع عن تداعيات مقتل حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني.

صحيفة ليبراسيون: الرعب والخوف، الحياة اليومية لسكان غزة بعد عام من الحرب.

نشرت صحيفة ليبراسيون ربورتاجا افاد ان بعد مرور عام على 7 أكتوبر/تشرين الأول، باتت حياة سكان قطاع غزة الفلسطيني البالغ عددهم ما يزيد عن مليوني نسمة لا تطاق وعلى نحو متزايد، فهي تتمحور بين النزوح المستمر والسعي الدائم للحصول على الضروريات الأساسية مثل الماء والغذاء ويتخللها القصف الإسرائيلي. 

وكشف ربورتاج صحيفة ليبراسيون ان بعد عام من الحرب، لا يزال أحد لا يملك ترف شراء خيمة جديدة وقد وصل سعر الخيام المؤقتة إلى ثمن باهظ منذ أن فرضت السلطات الإسرائيلية قيودا صارمة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ويقدر ثمن الخيمة الجيدة بأكثر من ألف دولار.

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن الامم المتحدة انه في غضون عام واحد، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 90% من سكان القطاع الفلسطيني قد نزحوا، وبات نشاطهم اليومي يتمثل في الحصول على الطعام ومياه الشرب، فقبل بدء الحرب، كان سكان القطاع، الخاضع للحصار الإسرائيلي منذ عام 2007، يعتمدون بالفعل على المساعدات الإنسانية بنسبة 80%، وتدهور الوضع بشكل خطير مع بدء الحرب، ولا تزال المنظمات الإنسانية تقدم 600 ألف وجبة يومية في قطاع غزة، لكن الامم المتحدة حذرت من ان الجوع أصبح صراعا يوميا في غزة.

صحيفة لومند: الدبلوماسية الغربية والعربية عاجزة عن إنهاء الحرب في غزة 

ترى صحيفة لومند ان بعد عام واحد يبدو ان الصراع بين إسرائيل وحماس سيكون من دون مخرج، بل يهدد بالتحول إلى صراع إقليمي، في وقت فشلت إدارة الرئيس بايدن في التأثير على بنيامين نتنياهو، وانقسام العالم العربي الإسلامي وتهميش الأوروبيين. 

وتابعت اليومية ان بعد عام من الحرب في غزة، لا توجد نهاية في الأفق فحسب، بل ان جبهات جديدة قد فُتحت. وهو ما يثير مخاوف الرئيس الامريكي جو بايدن، فمنذ هجوم حماس في السابع من 7 أكتوبر 2023، تخوض اسرائيل ثلاث حروب متزامنة في المنطقة في غزة ولبنان وضد إيران، ولا يبدو أن أحداً قادر على إجبار بنيامين نتنياهو على ضبط النفس. وبينما تدرس إسرائيل الرد على الضربات الصاروخية الأخيرة التي نفذتها طهران، تخشى العواصم الغربية والعربية من تصعيد جديد. 

واوضحت يومية لومند ان الدول العربية انه على الرغم من الانتقادات الموجهة اليها بسبب مواقفها الفاترة من الحرب في غزة، لكنها اعطت الأولوية لشراكتها الاستراتيجية مع واشنطن، فمن وجهة نظر الحكومات العربية، وعلى الرغم من الانفراج الذي تم التوصل إليه بين الرياض وطهران في مارس/آذار 2023، فإن التهديد الرئيسي يأتي من إيران وأذرعها، ولا سيما في العراق واليمن. وتفسر هذه الحسابات مشاركة الأردن، وبدرجة أقل دول الخليج، في الجبهة التي شكلتها الولايات المتحدة، بدعم من فرنسا، دفاعاً عن إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية التي نفذت في الفترة من 13 إلى 14 نيسان/أبريل الماضي.

صحيفة لوفيغارو: وفاة حسن نصر الله تهز المشهد السياسي اللبناني

تقول صحيفة لوفيغارو إن خصوم حزب الله في لبنان يسعون الى قلب التوازن لصالحهم بعد مقتل حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني، الحزب المهيمن في الساحة السياسية اللبنانية لسنوات.

فالنظام اللبناني يقوم على التقاسم الطائفي للسلطة، ومن بين الطوائف الطائفة الشيعية، فحزب الله الشيعي كانت نشاطاته تقتصر لفترة طويلة على الأنشطة العسكرية لكنه أصبح القوة المهيمنة بعد ان دخل الحكومة.

واوضحت صحيفة لوفيغارو ان السلطة قد مورست بشكل رئيسي من خلال لعب دور سياسي راسخ بين حسن نصر الله ونبيه بري، كقيادة شيعية. 

لكن خصومهم السياسيين يأملون الآن في قلب التوازن لصالحهم، وهو الأمر الذي سيؤدي أيضًا إلى نزع سلاح الميليشيات الموالية لإيران.

وتابعت صحيفة لوفيغارو ان الزعماء السياسيين الرئيسيين من جميع الأطراف بلبنان يتحركون بحذر، فالبيان المشترك لنبيه بري ورئيس الحكومة المؤقتة نجيب ميقاتي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، جدد تأكيد دعم لبنان لمشروع وقف إطلاق النار الذي ترعاه باريس وواشنطن، كما يؤكد البيان التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب 2006 وينص على انسحاب حزب الله شمال نهر الليطاني ليحل محله الجيش اللبناني. كما أكد الزعماء الثلاثة على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، لكنهم يصرون على أهمية الشخصية التوافقية، بمعنى آخر، برأيهم، الآن ليس الوقت المناسب لتصفية الحسابات.

صحيفة لاكروا: المدارس اللبنانية ملاجئ في أيدي الميليشيات الشيعية

نشرت صحيفة لاكروا ربورتاجا عن استقبال المؤسسات التعليمية في لبنان وخاصة الدينية للنازحين الفارين من التصعيد العسكري الإسرائيلي.

وتقول صحيفة لاكروا عن احدى المدارس المسيحية إن مقاتلي حزب الله وحركة أمل يراقبون مداخلها ويحرسونها من اي شخص غريب، فالدخول اليها يكون عبر إظهار أوراق الاعتماد، أو الدخول سرًا، او من خلال التظاهر بأنك كاهن.