لايزال موضوع الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية في فرنسا ولعبة التحالفات بين الاحزاب والكتل السياسية الحدث الأهم في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم02 جويلية /تموز 2024، بالإضافة الى مقال عن الوضع في قطاع غزة في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

صحيفة ليبراسيون: اليسار الفرنسي يواجه دون تردد خطر التجمع الوطني 

افادت صحيفة ليبراسيون ان ما لا يقل عن 100 مرشح من الجبهة الشعبية الجديدة، الذين تحصلوا على المركز الثالث خلف اليمين المتطرف، أعلنوا عن انسحابهم للتيارات السياسية الاخرى.

وتابعت يومية ليبراسيون ان قرار الانسحاب كان قد بدا من الصعب ابتلاعه بالنسبة لليسار الا ان ممثلي الأحزاب الأربعة للجبهة الشعبية الجديدة واضحون بخصوص موقفهم من التجمع الوطني اليميني المتطرف وهو موقف اكده زعيم حزب فرنسا الابية جون لوك ميلانشون قائلا:" انطلاقا من مبادئنا ومواقفنا الثابتة في كل الانتخابات السابقة، لن نسمح لحزب التجمع الوطني بالفوز في أي مكان، ولهذا، في حال حصوله على المركز الأول، ونحن في المركز الثالث، فسنقوم بسحب ترشيحنا".

واضافت اليومية الفرنسية ان موقف ملانشون يكاد يكون متسقاً مع موقف الشيوعيين والبيئيين والاشتراكيين قبل الجولة الثانية، ومنذ مساء الاحد الماضي العديد من مرشحي الجبهة الشعبية الجديدة بدأوا في ممارسة ضغوط على الماكرونيين بشأن مسالة الانسحاب الجمهوري ضد مرشح اليمين المتطرف قضية انسحاب الجمهوريين، واتبع العديد من المرشحين اليساريين الخط الذي أملته الجبهة الشعبية الجديدة حيث انسحب 100 مرشح بالفعل.

صحيفة لوفيغارو: معسكر ماكرون منقسم بسبب الموقف الذي يجب أن يتبناه تجاه حزب التجمع الوطني 

تقول صحيفة لوفيغارو إن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء غابريال اتال يحاولان تفعيل «الجبهة الجمهورية» التقليدية تحسبا للجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في 7 يوليو المقبل في مواجهة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، وهي خطوة لا تحظى بإجماع داخلي.

وتابعت يومية لوفيغارو ان الرئيس ماكرون حضر اجتماع الوزراء ظهر أمس في قصر الإليزيه، حيث شهد أجواء متوترة حول الموقف الذي يجب اتخاذه قبل الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية المبكرة المقرر إجراؤها يوم الأحد.

وحاول الرئيس الفرنسي بحسب الصحيفة خلال هذا الاجتماع الطويل تصحيح المسار مع ارساله اشارة موجهة إلى الجبهة الشعبية الجديدة قائلا: "إن اليمين المتطرف هو الذي في طريقه للوصول إلى أعلى المناصب، وليس أي شخص آخر"، وهو تصريح يعتبر استمرارية لتصريحه السابق حول بناء جبهة جمهورية ديمقراطية ضد اليمين المتطرف.

وتقول صحيفة لوفيغارو ان عنصر التشويق مستمر اليوم الى غاية الساعة السادسة مساءا آخر موعد لتقديم طلبات الترشح للدورة الثانية. ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين التنفيذيين في حزب النهضة، وهو غير متفائل للغاية، ان إيمانويل ماكرون وفريق الحملة يأملون في انتخاب 150 نائبا في البرلمان .

صحيفة ليزيكو: حزب التجمع الوطني اليمني المتطرف يؤكد توسعه في جميع فئات المجتمع الفرنسي 

ترى صحيفة ليزيكو ان نتائج الدورة الاولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية اظهرت ان التجمع الوطني اليميني المتطرف عزز جذوره في الأوساط الاجتماعية والمهنية حيث كان راسخا بالفعل. لكنه تقدم أيضًا بين فئات المديرين التنفيذيين والخريجين والمتقاعدين، الذين كانوا من قبل أقل ميلاً للتصويت له، حيث لم يعد هناك صوت لحزب التجمع الوطني، بل اصوات انتخابية.

واوضحت الصحيفة الفرنسية ان الفئات المجتمعية التي صوتت لصالح حزب اليمين المتطرف زادت بشكل كبير، بما في ذلك الفئات الاجتماعية والمهنية.

فوفقا لدراسة نفذتها اوبينيون واي OpinionWay لـصالح صحيفة ليزيكو ان حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بات يستقطب 

الرجال ب (34٪ من الناخبين) أكثر من النساء ب (32%)، كما يستقطب الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-24 عامًا ب (33%) مقارنة بكبار السن حيث تمثل نسبتهم ب (39% ممن تتراوح أعمارهم بين 50-64 عامًا).

كما كشفت الدراسة ان الحزب اليميني المتطرف يستقطب العاملين بنسبة (35%) مقارنة بالعاطلين عن العمل ب (40%).

ويقول برونو جنبارتBruno Jeanbart,، نائب رئيس شركة OpinionWay لصحيفة ليزيكو : "بشكل عام، لا تتغير سيكولوجية الناخبين في حزب التجمع الوطني  بشكل أساسي، ولكنها تتقدم في كل مكان ".

لكن ما يلفت الانتباه تقول صحيفة ليزيكو هو صعود فئات تصوت للحزب كانت من قبل أقل توجهاً نحو اليمين المتطرف، حيث وصلت نسبة التصويت لصالح حزب التجمع الوطني يوم الأحد، على سبيل المثال، إلى 21% بين المسؤولين التنفيذيين، وهي نسبة لا تزال بعيدة كل البعد عن تلك التي تصوت لصالح الأغلبية الرئاسية ب (28%) أو للجبهة الشعبية الجديدة ب (33%) لكن التقدم واضح بالنسبة للحزب ب 12 نقطة.

صحيفة لاكروا: حي الشجاعية، مركز القتال بين حماس وإسرائيل في غزة

افادت صحيفة لاكروا ان حي الشجاعية الواقع شمال قطاع غزة والمكتظ بالسكان بات مسرحا منذ خمسة أيام لعمليات مكثفة يقوم بها الجيش الإسرائيلي بهدف تدمير كتيبة مسلحة لحركة حماس اعيد تشكيلها.

ونقلت اليومية عن معهد دراسات الحرب، وهو مركز أبحاث أمريكي، أن وحدات حماس القتالية بدأت في إعادة تشكيل نفسها في حي الشجاعية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية في أبريل 2024.

ووفقاً للصحفي العسكري لصحيفة تايمز أوف إسرائيل اليومية إيمانويل فابيان، فإن القدرة على الصمود لحركة حماس ترجع إلى عاملين: ليس فقط بسبب نجاة اعضاء من حركة حماس في شمال قطاع غزة وتمكنهم من إعادة تجميع صفوفهم في حي الشجاعية، بل ايضا نجاحهم في تجنيد مقاتلين جدد.

وتقول صحيفة لاكروا إنها ليست هذه هي المرة الاولى التي يضطر فيها الجيش الإسرائيلي إلى إعادة سيطرته على الأراضي التي كان قد قام بعمليات عسكرية فيها، بل حدث ذلك في مستشفى الشفاء في جباليا، وكذلك في النصيرات، وفي حي الشجاعية، أعاد الجيش نشر دباباته وكثف قصفه الجوي منذ الخميس.