تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 12نوفمبر/تشرين الثاني 2024 عدة مقالات من بينها تداعيات انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة على الحرب في أوكرانيا ومقال عن قانون جديد في تركيا يثير مخاوف الحقوقيين بالإضافة الى موضوع عن التضامن بين الطوائف اللبنانية في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي. 

صحيفة ليبراسيون: تزايد القلق في أوكرانيا بشأن فريق ترامب الجديد 

تقول صحيفة ليبراسيون إنه في وقت انطلق إنذار باليستي في جميع أنحاء اوكرانيا يوم الاثنين 11 تشرين الثاني (نوفمبر)، كان العالم السياسي والإعلامي المصغر بالبلاد يحاول فك رموز الإشارات الأولى التي أرسلها مكتب الجمهوريين في الولايات المتحدة وهو في حالة تشكل.

وتابعت الصحيفة انه لأسابيع، كان نوم سكان كييف متقطعًا بسبب الموجات المتواصلة من الطائرات الانتحارية بدون طيار شاهد الايرانية الصنع، التي يتم ارسالها كل ليلة إلى العاصمة ومختلف مناطق اوكرانيا.

وكتب الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلنسكي على موقع X:

كل يوم، وكل ليلة، تطلق روسيا العنان لنفس الإرهاب، إنها تسعى فقط إلى مواصلة الحرب وكل ضربة من ضرباتها تدمر أي ادعاء للدبلوماسية .

وافادت صحيفة ليبراسيون ان فريق زيلينسكي ظل حذرا للغاية خلال الحملة الانتخابية التي شهدتها الولايات المتحدة، لكن زيارة فولوديمير زيلينسكي في الثاني والعشرين من 22 سبتمبر/أيلول لمصنع القذائف في سكرانتون Scranton، مسقط رأس جو بايدن، أثارت الزيارة غضب مايك جونسون، رئيس مجلس النواب، الذي تعهد بمساءلة أوكسانا ماكاروفا، سفيرة أوكرانيا في واشنطن. 

كما كتب دونالد ترامب جونيور منشورا على إنستغرام تحت صورة زيلينسكي قائلا: "في رأيي، أنت على بعد ثمانية وثلاثين يومًا من خسارة مصروفك الاسبوعي"

صحيفة لوفيغارو: السلطات التركية تريد ملاحقة الافراد المؤثرين

تقول صحيفة لوفيغارو إن الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان باتوا يشعرون بالقلق إزاء القانون المقترح الذي يهدد بتجريم عملهم بشكل أكبر، وبعض المسؤولين المنتخبين في المعارضة لا يترددون في الحديث عن "أخطر قانون تمت كتابته على الإطلاق في تركيا". ويقارنه الكثيرون، بالقوانين المماثلة المعتمدة في روسيا أو جورجيا أو المجر.

واضافت صحيفة لوفيغارو انه من المقرر أن يبدأ البرلمانيون الأتراك هذا الأسبوع دراسة قانون يرعاه حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان. 

ويتضمن القانون، الذي يحمل عنوان "قانون مقترح لتعديل قانون كتاب العدل والقوانين الأخرى"، مادة توسع بشكل كبير تعريف التجسس، وينص القانون على السجن من ثلاث إلى سبع سنوات لمن يرتكب جريمة ضد أمن الدولة، أو مصالحها السياسية الداخلية أو الخارجية وفقا لمصالح أو تعليمات استراتيجية لدولة أجنبية أو منظمة أجنبية.

صحيفة لاكروا: لبنان يختار التضامن لتجنب الاستسلام للانقسامات الطائفية.

ترى صحيفة لاكروا أن القصف الإسرائيلي الذي يدمر لبنان ادى أيضاً إلى تعميق الانقسامات الطائفية بالبلاد، ففي غضون أسابيع قليلة، فر ما يقرب من ربع السكان من التفجيرات الضخمة في جنوب وشرق لبنان، وكذلك في الضواحي الجنوبية لبيروت. وتقوم إسرائيل الآن بتصعيد هجماتها ضد المناطق التي لجأ إليها السكان الذين تم إجلاؤهم.

واوضحت صحيفة لاكروا انه على بعد 70 كيلومتراً شمالاً، في سهل البقاع، دمر قصف مقبرة رياق المسيحية. ودمر الانفجار الهائل المبنى المجاور لها، لكن العديد من القبور تضررت.

وتقول صحيفة لاكروا إن شبح الحرب الأهلية عاد إلى الظهور في لبنان. فالأحزاب الطائفية القديمة المعادية لحزب الله، تؤجج الوضع وتتهم الحزب بإعطاءه الأولوية للأجندة الإيرانية والقضية الفلسطينية على المصلحة الوطنية. 

ونقلت اليومية الفرنسية من مرتفعات بيروت، في بلدة برمانا المسيحية، اين ترفرف أعلام حزب القوات اللبنانية من شرفات المنازل التقليدية. وعلى الرغم من عدم ثقة العديد من السكان، فتحت المدرسة الثانوية العامة أبوابها لنحو أربعين عائلة من النازحين الشيعة، حيث تم إطلاق المبادرة من قبل المعلمين دون مساعدة من السلطات المحلية.

صحيفة لاكروا: معركة العراقيين ضد عودة زواج الأطفال

افادت صحيفة لاكروا ان مشروع تعديل قانون في العراق تدعمه الأحزاب الشيعية، من شأنه أن يسمح للعراقيين باللجوء إلى السلطات الدينية لحل المسائل العائلية، بما في ذلك زواج الأطفال. فالمشروع معلق حتى التصويت القادم في البرلمان، لكن ضحايا الزواج المبكر والناشطين يعارضونه بشدة.

واوضحت صحيفة لاكروا ان في العراق، تتزوج  28% من الفتيات قبل 18 عاماً، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وهي ظاهرة يحاول المجتمع المدني إيقافها في كافة أنحاء البلاد، من خلال التظاهرات وحملات التوعية.

فمنذ عام 1959، أصبحت شؤون الأسرة - الزواج أو الطلاق أو الميراث - تحكمها الدولة العراقية.

واضافت صحيفة لاكروا ان مشروع القانون دفع مجموعة من الرافضين للمشروع للتجمع صباح أحد أيام الجمعة في شارع بائعي الكتب المستعملة الشهير في بغداد.

وحضر التجمع رجال ونساء من جميع الأعمار والاجيال، وكرروا بلا كلل شعار: "زواج الأطفال غير شرعي".

وتحدث أحد الناشطين للصحيفة يبلغ من العمر ستة وسبعين سنة. من دون ان يذكر اسمه قائلا:

"أنا هنا لأن وطني في قلبي. هل يمكن لفتاة عمرها 9تسع سنوات أن تتزوج وتحمل؟ هذه إهانة للمرأة."