غياب الرغبة الأميركية بلجم إسرائيل، مصر ما بعد حرب غزة, وطلاب الجامعات منبر اعلامي جديد. هذه ابرز العناوين التي أوردتها المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة 17 أيار/ مايو 2024.
نداء الوطن اللبنانية.
مستحيلان يتمخّضان عن قمّة البحرين: قوات دولية ومؤتمر سلام لفلسطين.
يرى مراقبون, بحسب الصحيفة, أن تحقيق هاتين الدعوتين اللتين تمخّضت بهما قمّة البحرين مستحيل. إذ إنّ الظروف الدولية الحالية تحول دون ذلك بسبب الخلافات الجيوستراتيجية العميقة بين القوى الفاعلة دوليّاً، خصوصاً الولايات المتحدة وأوروبا، من جهة، والصين وروسيا من جهة أخرى.
وهذان المستحيلان البعيدان عن الواقع، يصطدمان بعقد جيوسياسية وبـبيئات أمنية مضطربة، تبدأ بالشرق الأوسط تحديداً وتمرّ بشرق أوروبا وشمالها ولا تنتهي بمنطقة المحيطَين الهندي والهادئ.
وتُطرح حول الدعوتين, تقول "نداء الوطن" علامات استفهام كثيرة، بينها: هل تقبل إسرائيل أصلاً بانتشار قوّات دولية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة؟ ومَن مِن الدول ستُخاطر بإرسال جنودها إلى منطقة حسّاسة قابلة للاشتعال السريع، وتضعهم فوق فوهة بركان الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي؟ وكيف سيُعطي مجلس الأمن الدولي الضوء الأخضر لقرار نشر قوات أممية ويؤمّن الغطاء له، بينما سيف الفيتو والفيتو المضاد، خصوصاً بين واشنطن وموسكو، يبقى مصلتاً فوق أي مشروع قرار مطروح في هذا الخصوص وسط كباش حاد على المصالح والنفوذ؟
موقع 180 بوست
لا تغيير جوهرياً في سياسة بايدن تجاه إسرائيل.
لا يتصور محمد المنشاوي في مقاله أن الاضطراب الشكلي في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي سينذر بأشياء قادمة إذا انتقلت إسرائيل إلى توسيع عملياتها فى مدينة رفح. ولن يدفع ذلك بايدن لاتخاذ أي خطوات جادة تماثل ما قاله بأن هذه الخطوة ,أي اقتحام مدينة رفح, تعد خطا أحمر بالنسبة له ولإدارته. وتركز إدارة بايدن جهودها فى العمل على ملف التطبيع الإسرائيلي السعودي بعدما تأكدت إدارة بايدن من عدم وجود رغبة لديها لدفع إسرائيل لاتخاذ مواقف مغايرة لما تنادي به واشنطن. ويستطيع بايدن، إن أراد، إلا أنه لا يريد، أن يدفع إسرائيل لتغيير سياستها ووقف حربها على قطاع غزة.
ما ذكره بايدن ,بحسب المنشاوي في موقع 180 بوست, من وقف شحن القنابل الضخمة لإسرائيل ليس إلا خطوة تكتيكية ورمزية في معظمها فشلت في دفع الحكومة الإسرائيلية إلى تعديل نهجها في غزة. كما أنه من غير المرجح أن يؤثر حجب شحن بعض القنابل إلى إسرائيل على العمليات العسكرية الحالية لأن إسرائيل خزّنت الكثير من الأسلحة والذخائر والقنابل الأمريكية على مدار الأشهر الماضية. كما أنه سيبدأ تدفق مليارات الدولارات الإضافية من المساعدات الأمنية الجديدة البالغة قيمتها 16 مليار دولار ووقّع عليها قبل حوالي أسبوعين إلى إسرائيل في الأسابيع والأشهر المقبلة.
العرب اللندنية
تغيرات إقليمية تؤثر على العلاقة بين مصر وإسرائيل.
كتب محمد أبو الفضل انه الواضح أنّ القاهرة في حاجة إلى أنْ تجري قراءة إستراتيجية جديدة للأوضاع الفلسطينية وفهم التقديرات غير المعلنة لبعض القوى الدولية والتعرف على التصورات الأميركية الخفية للمنطقة وموقع إسرائيل فيها بالضبط.
يبدو أن مصر في حاجة إلى وضع عقيدة سياسية جديدة بموجب ما يحصل في المنطقة من تحولات. فالتطورات الراهنة قد تؤدي إلى نتائج غير تقليدية، تفرض ضبط العلاقات الإقليمية بإحكام لتثبيت قواعد السلام قبل أن تشتد العواصف وتقتلعه. فإسرائيل بعد طوفان الأقصى والحرب على غزة لن تكون هي تلك التي عرفتها مصر من قبل.
وتحتاج مصر , ودائما برأي أبو الفضل في العرب اللندنية, إلى وضع تصورات تتواءم مع المعطيات التي سوف تفرزها نتائج الحرب. فقد نجحت إسرائيل في تكسير الكثير من الثوابت التي شيدت القاهرة دورها على أساسها، وأبرزها أنه لا حرب ولا سلام مع إسرائيل من دون مصر، حيث تمكنت تل أبيب من هدم شق الحرب مرات عدة في السنوات الماضية، وتسعى نحو هدم شق السلام مع دول عربية مهمة برعاية أميركية، يمكن أن تبدي استعدادا لتطويره بعيدا عن مصر.
العربي الجديد.
طلّاب الجامعات: إعلام جديد؟
كتبت فاطمة العيساوي ان شيطنة الطلاب مسألة خطيرة، ليس بالنسبة لكيفية تعاطي الإعلام مع القضايا التي يدافع الطلاب عنها، وهستيريا التهويل حولها، فقط، إنّما أيضاً، مستقبل الطلاب أنفسهم أفراداً. هم مجموعة هشّة، ولو أنّهم ليسوا من أبناء الطبقات الكادحة، وليسوا بالضرورة مُعرّضين للتهميش. تصويرهم أنّهم ضحية غسل دماغ من جانب الإسلاميين، وأنّ حراكهم شكل من أشكال معاداة السامية، انعكس على مستقبلهم العلمي , اذ إن أعداد كبيرة منهم طُردت أو علّقت دراستها, كما على مستقبلهم المدني ,فالمئات أوقفوا وبعضهم طلب منه إخلاء البيوت أو الغرف التي استأجروها للدراسة
من غير المبالغة, حسب العيساوي في العربي الجديد, القول إنّ الحملة ضدّهم ستؤثّر على فرص العمل المستقبلية، وفرص اندماجهم في مجتمعاتهم الأوسع، في ظلّ الانقسامات الحادّة بشأن القضايا التي يرفعونها، ولو أنّ كلّ هذه الاعتبارات لم توقف حيوية الحراك، الذي بات تياراً عالمياً يجتذب مئات الطلاب في جامعات العالم، من الولايات المتّحدة إلى أوروبا إلى أميركا اللاتينية، وحتّى سيئول.