قراءة في تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حيال اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية ومقال عن العلاقات الامريكية الاوروبية في حلف شمال الأطلسي بالإضافة الى مقال عن الاستراتيجية التجارية الصينية في مواجهة الرسوم الجمركية الامريكية من بين اهم المقالات التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 11 افريل /نيسان 2025.
صحيفة لوبينيون: ماكرون وحلفاؤه العرب يريدون تقديم مقترحات مضادة لترامب بخصوص غزة
افادت صحيفة لوبينيون ان المبادرة الأوروبية العربية بخصوص الاعتراف بالدولة الفلسطينية من المفترض انها ستدفع نحو استئناف تطبيع العلاقات بين الدول الإسلامية وإسرائيل. فالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كان قد أعلن مساء الأربعاء، بعد عودته من زيارة استغرقت يومين إلى مصر، وعقب محادثة هاتفية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد أعلن أن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطينية في يونيو/حزيران المقبل. ويمكن ان يتم هذا الاعتراف خلال مؤتمر سترأسه فرنسا بالاشتراك مع المملكة العربية السعودية في نيويورك.
واوضحت صحيفة لوبينيون ان الرئيس الفرنسي خلال زيارته لمصر، اتخذ وجهة نظر معاكسة لرواية الرئيس الامريكي دونالد ترامب حتى وإن كانت تتقلب من يوم لآخر.
وشارك ماكرون في إعداد سيناريو لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني ملك الأردن، الذي انضم إلى اجتماع ثلاثي في القاهرة.
فبالنسبة للرئيس الفرنسي وحليفيه العربيين، فإن طرد السكان الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول المنطقة أمر لا يمكن تصوره، كما هو الحال مع ضم القطاع من قبل إسرائيل أو طموحات الرئيس الامريكي.
والفكرة هي تقديم مقترحات مضادة من شأنها أن تحظى بدعم أوروبي عربي واسع النطاق. وترى صحيفة لوبينيون ان فرنسا مسؤولة عن توحيد موقف الأوروبيين، والمملكة العربية السعودية مسؤولة عن توحيد موقف الدول العربية. ويحظى زعماء البلدين بآذان صاغية من جانب الرئيس المتقلب دونالد ترامب، حتى وإن لم يكونوا متأكدين من موافقته على القضايا المطروحة.
صحيفة لوفيغارو: ماكرون يحاول إحياء حل الدولتين في الشرق الأوسط
تناولت صحيفة لوفيغارو موضوع تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل خلال زيارته مصر حيال الاعتراف بالدولة الفلسطينية فالرئيس الفرنسي يقول إنه مستعد للاعتراف بدولة فلسطين قريبا ويعتبر أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإسكات البنادق في المنطقة.
وفي حال اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية وبذلك ستصبح الدولة رقم 148 في العالم التي تعترف بدولة فلسطين. لكنها ستكون ايضا أول دولة من مجموعة الدول السبع، وأول دولة عضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وذكرت صحيفة لوفيغارو انه في العام الماضي، اتخذت أربع دول أوروبية ــ إسبانيا والنرويج وأيرلندا وسلوفينيا ــ خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقد أعقب قرارهم، الذي قوبل باستياء شديد في إسرائيل، تصويت في الكنيست على قانون يعارض قيام الدولة الفلسطينية.
وترى صحيفة لوفيغارو ان في ذهن الرئيس الفرنسي اسمانويل ماكرون هذه المرة، لن يكون الاعتراف إجراءً معزولاً أو رمزياً في الأساس، قائلا:
"لن أفعل ذلك لإرضاء هذا الشخص أو ذاك، سأفعل ذلك لأنه في مرحلة ما سيكون الأمر صحيحًا، ولأنني أريد أيضًا المشاركة في ديناميكية جماعية يجب أن تسمح لكل أولئك الذين يدافعون عن فلسطين بالاعتراف بإسرائيل."
واوضحت صحيفة لوفيغارو ان عقبات كبيرة لا تزال في الطريق، على سبيل المثال وضع القدس الشرقية، الجزء الفلسطيني من المدينة، حيث يقع الحرم القدسي الشريف، وهو موقع مقدس إسلامي يدعيه اليهود أيضاً، لأنه موقع الهيكل، وتطالب السلطة الفلسطينية بالقدس الشرقية عاصمة سياسية لها، ومن وجهة النظر الإسرائيلية، فإن المدينة "واحدة وغير قابلة للتجزئة" وهي عاصمة إسرائيل.
صحيفة لاكروا: كيف تقاوم بكين المواجهة التجارية مع الولايات المتحدة
تقول صحيفة لاكروا إن الصين الآن، بعد أن أصبحت معزولة في مواجهة الهجمات التجارية الأميركية، لا يبدو أنها مستعدة للاستسلام للضغوط الأميركية، كما انها تبدو واثقة نسبيا من نتيجة هذه المواجهة، في حين علق الاتحاد الأوروبي استجابته للرسوم الجمركية الأميركية يوم الخميس 10 أبريل/نيسان، في أعقاب التراجع الدراماتيكي الذي أعلنه دونالد ترامب، والذي جمد الرسوم الإضافية المطبقة على نحو ستين دولة، باستثناء الصين.
وتابعت صحيفة لاكروا ان الصين في ظل عزلتها في صراعها ضد الإدارة الأميركية، واصلت السلطات الصينية الوقوف في وجه واشنطن، ووعدت "بالمواجهة حتى النهاية" مع إظهار استعدادها للسعي إلى التوصل إلى حل وسط. وفي هذه الحرب المفتوحة بين القوتين، تمتلك الصين عدداً من اوراق ضغط، التي قد تكون ذات حدين، على غرار السلاح النقدي، ففي واقع الأمر، تسيطر الصين على سعر عملتها، التي لا تتقلب وفقا لقوانين السوق الدولية، على عكس العملات الأخرى. وقد أدان دونالد ترامب مرارا وتكرارا هذه الخصوصية التي يفرضها اليوان على جميع البلدان.
صحيفة لومند: القلق ينتشر بين الجيش الأمريكي وحلفائه الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي
تقول صحيفة لومند إن الاوروبيين ينتظرون سماع خطط إدارة ترامب بشأن الانسحاب المحتمل للقوات الامريكية من القارة الاوروبية، فهم يراقبون عن كثب التعيينات وانهاء المهام في وزراة الدفاع الامريكية.
فالعلاقة والانزعاج بين قادة الجيوش في حلف شمال الاطلسي، يقتصر في الوقت الحالي على النظرات المتحفظة والمصافحات الأقل صراحة من المعتاد، وبات أصبح الملحق العسكري الأميركي الآن أكثر مراوغة من المعتاد مع نظيره الأوروبي. ونقلت صحيفة لومند عن مصدر عسكري أوروبي في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل إن "التغييرات في المواقف بين الجانبين طفيفة، لكن الانزعاج يتزايد"
واوضحت الصحيفة ان منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أصبحت العلاقات بين المسؤولين الأميركيين والأوروبيين صعبة بشكل متزايد بسبب رغبة الإدارة الجديدة المعلنة في الانسحاب عسكريا من القارة العجوز من أجل إعادة توجيه قواتها بشكل أفضل نحو آسيا ضد الصين. ولا أحد يعلم حتى الآن كيف ستُترجم هذه الأحداث، وهناك الكثير من الشكوك. وانزعج الضباط الأمريكيون من هذا الوضع الذي لا يزال غامضًا، كما أضاف المصدر العسكري للصحيفة.