الاختبار الأول لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، التعادل بين حزب الله وإسرائيل، ومنظومة الامن والدفاع الأوروبية مع عودة ترامب. عناوين اخترناها لكم في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. من إعداد وتقديم شيرين ناصر.
"الديار اللبنانية"
حزب الله اهتز ولم يقع... هل انتهت الحرب بالتعادل؟
تؤكد أوساط مطلعة لكاتب المقال "إبراهيم ناصر الدين" أنه إلى أن تتضح معالم المرحلة المقبلة، يبدو بعد ساعات على وقف النار أن حزب الله خسر كثيرًا ودفع ثمنًا باهظًا، لكنه اهتز ولم يقع، وأن إسرائيل لم تنتصر. ولم يتضمن الاتفاق الشرط الإسرائيلي بالاحتفاظ بحق التدخل العسكري دفاعًا عن النفس، كما بقي جنوب لبنان دون منطقة أمنية عازلة؛ فقد فشل الإسرائيليون في فرضها بعدما أخفقوا في الغزو البري، والأهم أن حزب الله يحتفظ بسلاحه في شمال الليطاني.
ووفقًا لتلك الأوساط، لا يمكن، وفق صحيفة "الديار"، إلا الإقرار بأن لبنان تعرّض لتدمير واسع، واضطر حزب الله لفك الارتباط عن غزة، وتعرّض لضربات أشدّ مما تعرّض له في حرب 2006، إلا أن إسرائيل لم تنجح في حسم المواجهة، وتكبّدت بدورها خسائر مادية ومعنوية أثرت على مكانتها وهيبتها، ولم تستطع أن تستعيد قوة الردع.
"اللواء" اللبنانية
الاختبار الأول: انتخاب رئيس الجمهورية.
كتب "صلاح سلام" أن المهم أنه مع اليوم الأول لاتفاق وقف النار، بدأ العد العكسي من الجانب اللبناني، وبجدية واضحة، لتنفيذ الالتزامات اللبنانية، سواء الواردة في النص المعلن، أم تلك التي بقيت بعيدة عن الإعلام، وهي على جانب كبير من الأهمية.
الجدّية اللبنانية بدت واضحة في كلمة الرئيس نجيب ميقاتي التي أكد فيها بدء تنفيذ الخطوات العملية لبنود الاتفاق، وخاصة توجه وحدات من الجيش جنوبًا.
ويبدو أن الرئيس نبيه بري، حامل أمانة «المقاومة السياسية»، حسب وصف الكاتب في "اللواء" اللبنانية، مستعجل لإتمام الاستحقاق الرئاسي في أقرب فرصة ممكنة، وخلال فترة لا تتجاوز نهاية السنة الحالية، تمهيدًا لتشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات الدستورية، وذلك لتأكيد حرص لبنان على تجاوز ذبذبات المرحلة السابقة، والانصراف إلى لملمة الوضع الداخلي، من خلال مصارحة داخلية تضع حدًا للانقسامات العقيمة، وتفتح أبواب مصالحة وطنية شاملة.
"الإندبندنت عربية"
مذكرة اعتقال نتنياهو قد تطيح بالمحكمة الجنائية الدولية.
لم يعلق الرئيس المنتخب دونالد ترامب بعد على صدور مذكرات الاعتقال بحق "بنيامين نتنياهو" و"يوآف غالانت"، لكنه لم يخفِ في السابق دعمه القوي والثابت لنتنياهو. ففي فترة ولايته الأولى، منع المدعين العامين التابعين للمحكمة الجنائية الدولية من دخول الأراضي الأمريكية لمجرد احتمال توجيه اتهامات إلى مواطنين أمريكيين.
لذا يلفت "كريس ستيفن" إلى مسارعة القادة الأوروبيين في تأييدهم الثابت والعلني لمذكرة اعتقال نتنياهو، ولكن هذه المواقف ستخضع قريبًا للاختبار.
في غضون ذلك، أبدى ترامب استياءه، مهددًا بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي ما لم يتحمل الحلف نصيبه من الإنفاق الدفاعي. ومن المحتمل أن يذهب أبعد من ذلك، فيهدد بإنهاء التعاون العسكري مع أعضاء الحلف الذين يرفضون منح الإسرائيليين هذه الحصانات الاستثنائية.
كما تتمثل مخاوف الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية في أن ترامب سيجبرها على اتخاذ خيار غير مريح: إما منح الإسرائيليين الحصانة ونسف مصداقية المحكمة، وإما رفض القيام بذلك ورؤية التحالف الأطلسي يتفكك، دائمًا وفق "الإندبندنت عربية".
"الخليج" الإماراتية
أوروبا بعد عودة ترامب.
يتحدث "حسام ميرو" عن عودة ترامب للحكم، حيث يعود سؤال حاجة أوروبا إلى منظومة دفاعية أمنية مستقلة عن واشنطن، ووجهة النظر الأكثر دفعًا بهذا الاتجاه تأتي من باريس. لكن ألمانيا، التي لا تزال في اعتبار الكثيرين قاطرة الاقتصاد الأوروبي، لم تبدِ أي تأييد علني لهذا الاتجاه. وان أي انخراط باتجاه بناء استقلالية عن واشنطن يعني أن تسهم ألمانيا بالقسط المالي الأكبر، ما يعني أعباءً إضافية تثقل كاهل اقتصادها الذي يعاني من التباطؤ على وقع التحولات الاقتصادية العالمية.
لذا، برأي "ميرو" في "الخليج" الإماراتية، فإن كل المؤشرات تقول إن هامش التفاوض الأمني والدفاعي مع واشنطن في الولاية الجديدة لترامب يبدو محدودًا، وإنه من الأسهل الالتزام المالي بحلف الأطلسي، وزيادة الإنفاق الدفاعي لكل دولة على حدة، بدلًا من تبني مشروع استراتيجي للاستقلال الدفاعي والأمني يحتاج إلى سنوات طويلة وإلى ميزانيات هائلة وقد يتسبب بانقسامات أوروبية.
لذا فإن السيناريو الأكثر ترجيحًا, هو الرضوخ لتوجهات الإدارة الأمريكية الجديدة في مجالات الدفاع والأمن ضمن أوروبا، مع إبقاء هامش للمناورة.