تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 01 اكتوبر/تشرين الاول 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها تداعيات التصعيد الإسرائيلي على لبنان ومقال عن مستقبل العلاقة بين حزب الله وإيران بعد مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
صحيفة العرب اللندنية نشرت مقالا تحت عنوان: ميقاتي بعد لقاء بري ينقل رسالة ممّن تبقى من قياديّي حزب الله: الجيش اللبناني فقط جنوب الليطاني
نقلت صحيفة العرب عن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الاثنين قوله إن الحكومة مستعدة لتطبيق قرار الأمم المتحدة 1701، وإنهاء أي وجود عسكري لحزب الله جنوب الليطاني، وأن يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمة، في إطار اتفاق لوقف الحرب مع إسرائيل.
وتابعت الصحيفة ان أوساط سياسية لبنانية ترى أن عرض ميقاتي ليس مبادرة شخصية، وعلى الأرجح هو نقل رسالة ممن تبقى من قيادة حزب الله تفيد بأن الحزب قابل بأي شروط أو مبادرات مقابل وقف عمليات الاستهداف. وما يدعم هذه الفرضية أن عرض ميقاتي جاء عقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يعرف بكونه واجهة لعرض واقتراح ما يريده حزب الله ويعجز عن تنفيذه بنفسه.
وأوضحت صحيفة العرب اللندنية ان مصادر تشير إلى أن من تبقى من قياديّي حزب الله، وبعد التأكد من تملص إيران من الرد على استهداف الأمين العام للحزب حسن نصرالله، طلب من بري أن يدفع باتجاه تبني لبنان كل المطالب التي قد تساعد على وقف الهجوم الإسرائيلي، ومن بينها القرار 1701، الذي كان الحزب عرقل تنفيذه لسنوات.
صحيفة القدس العربي: هل تخلت إيران عن حلم عمره أكثر من 40 عامًا؟
كتب جيرار ديب مقالا في صحيفة القدس العربي انه في ظل حرب الإسناد التي باشرها حزب الله ضد اسرائيل، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعدادا بلاده لمباشرة مفاوضات مع الولايات المتحدة حول الملف النووي والدول الأخرى المعنية، وهو ما طرح تساؤلات عما إذا كانت الجبهة مع لبنان جزءًا من الأوراق التفاوضية الإيرانية.
وتابع الكاتب في صحيفة القدس العربي ان تصريح عراقجي تزامن مع تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في نيويورك، أقل ما يقال إنها أحدثت جدلا وصاغت الإشكاليات حول تخلي إيران عن حلفائها في المنطقة، لا سيما حزب الله اللبناني. إذ قال بزشكيان في مقابلة مع إنه «لا يستطيع حزب الله أن يقف أمام دولة تدافع عنها وتدعمها وتغذيها الدول الغربية والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية».
قرأ الكثير من المحللين موقف بزشكيان بأنه تخل واضح لإيران عن حلفائها الإقليميين، لاسيما حزب الله وجماعة الحوثي الذي أكّد بزشكيان في مقابلته أن «الحوثيين في اليمن» لا يستمعون إلى أوامر الحكومة الإيرانية».
صحيفة الشرق الاوسط: من حسن نصر الله لهاشم صفي الدين
يقول مشاري الذايدي في صحيفة الشرق الأوسط إن صدمة اغتيال الأمين «التاريخي» للحزب، نصر الله، بضربة إسرائيلية مهولة، ما زالت ترنُّ في مسمع الدنيا، وجمهور الحزب وأتباع نصر الله، خصوصاً من الشباب الصغار، في ذهولٍ وأمرٍ مريج
وأوضح الكاتب ان هاشم صفيّ الدين كان يشغل رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله»، بمثابة الرئيس التنفيذي للحزب، لديه مسؤوليات كثيرة داخلية وخارجية، غير أنه يختلف عن ابن خالته، في أمورٍ كثيرةٍ، غير الجاذبية والخطابة والمواهب الذاتية، وطول لَبْثِ حسن دهراً في قيادة الحزب منذ 1992 حتى اغتياله قبل أيام.
بعيداً عن هذا كله يضيف الكاتب، من العسير أن يكون زمنُ هاشم صفيّ كزمن حسن نصر الله، الدنيا ليست كما دنيا الشاب الثلاثيني حسن، في مطلع التسعينات من القرن الماضي.
فقد كان هناك حافظ الأسد في سوريا، وحرب العراق وإيران، وبداية «موضة» الصحوة في نسختها الشيعية، وتوازنات القوى الدولية، والأهم من ذلك كله، لم يكن هناك نضج وعزيمة على «التغيير الشامل» في منطقة الشرق الأوسط، من طرف إسرائيل وخلفها أميركا.
للدلالة على ذلك يقول الكاتب في صحيفة الشرق الاوسط نلاحظ الاسم الذي أطلقته إسرائيل على عملية قتل حسن نصر الله، وطبقة القيادة للحزب، وهو "النظام الجديد".