إهتمام العالم بالرئاسيات الأميركية، انعكاسات فوز وربح ترامب, وتأثير الرئيس الأميركي الجديد على الشرق الأوسط. هذه أبرز العناوين التي أوردتها الصحف العربية الصادرة اليوم الاربعاء 6 تشرين الثاني / نوفمبر 2024.
عكاظ السعودية
العالم ينتخب رئيس أمريكا.
نقرأ لخالد السليمان ان أمريكا تؤثر في مسار جميع الأحداث العالمية، ولا تستطيع حكومة واحدة في العالم أن تنكر حساب الموقف الأمريكي في أي قرار تتخذه، حتى الدول التي تعادي السياسات الأمريكية هي الأكثر تأثراً بالمواقف الأمريكية. فروسيا غارقة في أوكرانيا تحتفي كل شهر باحتلال قرية بسبب الرفض الأمريكي لأهدافها في أوكرانيا، والصين تشعر بشوكة أمريكية في حلقها في قضية تايوان، ودول تصارع مشكلاتها الاقتصادية والدبلوماسية بسبب سياسة الخنق الأمريكية، بينما تعيش كوريا الشمالية في عزلة.
ويتابع السليمان في صحيفة عكاظ بالقول إن أمريكا تمسك بجميع الخيوط التي تحرك العالم، وهناك سياسات استراتيجية بعيدة المدى متجذرة في العاصمة واشنطن لا تتأثر بتغير الرؤساء والأحزاب. بينما هناك هوامش تتحرك فيها التباينات والسياسات الداخلية والخارجية، حتى تبدو لنا هذه الانتخابات مثيرة وجاذبة ينقسم حولها المواطنون الأمريكيون ومواطنو دول العالم كما لو أنهم ناخبون.
العربي الجديد
الانتخابات الأميركية استحقاقاً دولياً.
يقول باسل صالح إن القوّة العظمى في عالم اليوم، والتي تنتشر قواعدها العسكرية في الأغلبية الساحقة من الدول، هي التي تنظر الأعين إلى استحقاقاتها انطلاقًا من اعتقاد يرى أن السياسة الدوليّة ستتغيّر بتغيّر الرئيس. لكن الوقائع في شأن الحرب الدائرة في منطقتنا اليوم تشي عكس ذلك، خصوصاً أن الفريقين، سواء الجمهوري أو الديمقراطي، تهمهما المصلحة والأمن الإسرائيلي بوصفه جزءاً من مصلحة الولايات المتحدة وأمنها، لما تمثّله إسرائيل في العرف المصلحي للولايات المتحدة على مختلف المستويات.
سيكون للتغيير على المستوى الرئاسي تداعيات مختلفة في طبيعة وشكل العلاقات السياسية بين الولايات المتحدة وغيرها من الدول، وفي رسم السياسات العامة برأي صالح. لكن مجمل هذه التغييرات لن تنعكس بالضرورة، إيجابياً واضح المعالم في هذه الحرب، بل من الممكن أن تزيد وطأة الوضع الذي نعيشه لنواحي قد لا تخطر في الحسبان، ليس أولها، ولا آخرها، مشروع الشرق الأوسط الجديد ومحاولة إعادة رسم حدود الدول وفق الانتماءات الاثنية في المنطقة.
الاندبندنت عربية .
عاصفة مقبلة علينا الاستعداد لها أيا كان الفائز في الانتخابات الأميركية.
غابرييل غيتهاوس يتحدث انه إذا فاز ترامب، ستبرز فرصة كبيرة لمحاولة تنفيذ بعض المقترحات التي تشمل تفكيك الدولة الإدارية، وإحلال موالين مؤدلجين محل موظفي الخدمة المدنية غير المسيسين، ووضع مؤسسات فيدرالية مستقلة مثل وزارة العدل تحت السيطرة الرئاسية المباشرة. وإذا تمكن ترامب من تنفيذ تغييرات شاملة كهذه ، قد تبدأ الديمقراطية الأميركية بالفعل بالتزعزع.
من ناحية أخرى، إذا خسر ترامب، فهل سيقر بالخسارة؟ بسحب الاندبندنت عربية يواصل ترامب التأكيد أن انتخابات 2020 سرقت. وإذا لم يقر بالخسارة هذه المرة، قد يستنتج أنصاره أن الديمقراطية ماتت بالفعل ويتصرفون في ضوء ذلك. من الواضح أن هذا الاحتمال خطر. لذا يبدو التهديد في كل حالة واضحاً.
اللواء اللبنانية
هل ينفذ ترامب وعوده العربية؟
لا اجوبة حاسمة حتى الآن في هذا المجال, وفق صلاح سلام. ولكن الرهان يبقى على طريقة عمل ترامب الذي من الصعب التنبؤ بالخطوات والقرارات التي يمكن أن يتخذها. وفي ولايته السابقة اتخذ عدة قرارات جريئة رغم معارضة البنتاغون في سحب القوات الأميركية من عدة بلدان في الخارج، وفي مقدمتها العراق وأفغانستان. كما إستطاع تنفيذ «إتفاقات إبراهام» بين اسرائيل وعدد من الدول العربية، فضلاً عن قراره الصادم وفق وصف الكاتب بنقل القنصلية الأميركية إلى القدس، وهو الأمر الذي لم يُقدم عليه كل الرؤساء الأميركيين السابقين.
الجديد في سياسة ترامب يضيف سلام هو تحالفه مع الجاليات العربية والإسلامية، بما فيها اللبنانية طبعاً، وتعهداته المباشرة بوقف الحرب في لبنان، والعمل على إعتماد حل الدولتين لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
وهو سيكون في ولايته الثانية والنهائية أكثر تحرراً من ضغوط اللوبيات اليهوديةA من هاريس في حال فوزها بالرئاسة، لأنها ستعمل على تجديد إنتخابها لولاية ثانية، مما يدفعها إلى مراعاة نفوذ مؤسسات الإنجيليين اليهود في العملية الإنتخابية.
فهل ينفذ ترامب ما وعد به؟