قراءة في مقالات رأي من الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء 11/02/2025
النهار اللبنانية: غسان سلامة يشرّف الخارجية ويغني الثقافة
تستعيد وزارة الثقافة روحها، ونبضها، وتعلّق الآمال عليها مجدداً، لنهضة ثقافية جذرية لا يمكن لبنان أن يقوم من دونها يقول غسان حجار في مقاله الذي يعتبر فيه أن عودة غسان سلامة إلى بيروت لتسلم حقيبة وزارية، خدمة وطنية بحق، وقد سبقه إلى ذلك كثيرون ممن لا تضيف الوزارة شيئاً إلى رصيدهم.
أما أن يُرفض سلامة لتولي وزارة الخارجية، فينمّ عن تخلف طائفي عميق، لا يستثني أحداً من القيّمين على تأليف الحكومة، ولا من أرباب المذاهب والطوائف الممسكين بمواقع لا تفيد في شيء كبير.
أما توليه وزارة الثقافة، ففيه إضافة كبيرة، إلى تلك الوزارة التي فقدت بريقها وهويتها ودورها، مع وزراء تعاقبوا عليها، ممن لا يملكون الحد الأدنى من الثقافة، أو ممن هم متعلمون غير مثقفين، وإن ادّعوا عكس ذلك، وأجادوا في خطب ظاهرها ثقافي، وباطنها حقد وكراهية وعقد نفسية
لبنان السياحة والتعليم والاستشفاء والعلاقات الخارجية، مبني على ثقافة كيانية، تعددية، متنورة، منفتحة، حضارية، حوارية، استقلالية، سيادية، وهذه يمثلها غسان سلامة خير تمثيل
العرب اللندنية: الجلوس على سطح عالم الذكاء الاصطناعي والنظر بعيون إماراتية أو فرنسية
الذكاء الاصطناعي تقنية تحتاج إلى الكثير من الموارد لتدر أكثر ما يمكن من العائدات وإذا كان ثمة درس تعلمناه من عام 2024 فهو أن سنة واحدة في تاريخ هذا القرن قد تحدث كل الفارق.
يؤكد المقال الذي كتبه د. هيثم الزبيدي ولخصه لنا تشات ميسترال للذكاء الاصطناعي على أن الذكاء الاصطناعي أصبح عاملاً إستراتيجياً محورياً في تحديد تحالفات الدول وأولوياتها الجيوسياسية، وبات يمثل تحولاً تاريخياً يشابه التغيرات الكبرى التي شهدها العالم عبر العصور، مثل الموقع الجغرافي، والموارد الطبيعية، والتقدم العلمي، والتكنولوجي.
تشير الصحيفة الإماراتية إلى الفرق بين الدول الفاعلة في هذا المجال وتلك التي تكتفي بالمشاهدة دون خطة واضحة فيما تبدو قمة باريس كمنصة تكشف مدى انخراط الدول في الذكاء الاصطناعي، مستشهدًا باتفاقية التعاون بين فرنسا والإمارات كمثال على الحضور الفاعل والمثمر
يركز المقال على السياق الجيوسياسي لهذا الاستثمار، موضحًا أن المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في مجال الذكاء الاصطناعي أوجدت فرصا جديدة للأطراف الأخرى، مثل أوروبا والإمارات، للدخول إلى هذا السوق بتوازن وحذر
يتناول الكاتب أهمية الاستثمار الإماراتي في الذكاء الاصطناعي الأوروبي، خصوصاً في فرنسا، امتدادًا لتاريخ حافل من العلاقات بين باريس وأبو ظبي وحيث تسعى الإمارات إلى التوسع في المجال عبر شراكات إستراتيجية، تتجاوز التنافس الأميركي-الصيني في هذا القطاع الذي يتمتع الأوروبي منه بقدر من الاستقلالية عن المعايير الأميركية
كذلك يتحدث الكاتب كيف أن فرنسا تسعى لتطوير صناعة الذكاء الاصطناعي بتمويل من حلفاء موثوقين مثل الإمارات، مما يمنحها استقلالية صناعية وتقنية مشابهة لما فعلته في قطاع الأسلحة والطائرات والصواريخ ويختتم بالإشارة إلى أن هذه الاتفاقية بين فرنسا والإمارات تعد تحالفًا استراتيجيًا مهمًا، قد يكون أكثر تأثيرًا من بناء قاعدة عسكرية، لما له من انعكاسات على الاقتصاد والسياسة العالمية، بما يجعل الإمارات لاعبًا رئيسيًا في الصناعة التقنية المتقدمة عالميا.
أمل عبد العزيز الهزاني كتبت مقالا في الشرق الأوسط تحت عنوان: وعد ترمب يشعل المنطقة غضبا
تتحدث الكاتبة عن إسراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ضيافته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، حيث تجاوزت الضيافة الاستقبال والترحيب إلى أفكار ووعود وأحلام
ذهب نتنياهو لواشنطن لإنقاذ مستقبله السياسي من أصدقائه الأولين، وزير الدفاع السابق يوآف غالانت ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يقودان الحرب عليه بسبب التزامه باتفاق غزة وإيقاف الحرب
وعاد محملاً بخطط قد تشعل حرباً إقليمية، إذ يرى المتطرفون الإسرائيليون أنه لم ينتصر ضد «حماس»، وسط طموحاتهم بتصفية القضية الفلسطينية كلياً.
بالنسبة لنتنياهو، غزة يمكن احتلالها لأنها أرض لكن المشكلة في السكان، يرى ترمب أن المشكلة المتبقية هي الإنسان، مقترحاً ترحيله حتى إلى الولايات المتحدة السؤال المطروح: هل كان ترمب جاداً أم أنه لم يخرج من أجواء الانتخابات؟
في رأي الكاتبة فإن نتنياهو نفسه لم يصدق ما قيل له إنه سينهض يوماً ليجد الفلسطينيين منتشرين في العالم بعيداً عنه، وهذا لا يعني بالضرورة أن ترمب كان يمزح، لكنه مضطر لسماع الرأي الرسمي العربي، بالذات من دول الجوار مصر والأردن، الذين سيأخذون بيده من أرض الأحلام إلى الواقع.
الحلول الممكنة برأي الكاتبة تشمل موقفاً عربياً موحداً لردع التطرف الإسرائيلي، مع دور خاص للدبلوماسية السعودية
كما أن إعادة توطين الفلسطينيين في غزة بمساكن مؤقتة قد يحقق استقراراً نسبياً، مع ضرورة حضور السلطة الفلسطينية بصفة الحاكم، لإنهاء الوجود السياسي لحماس كما حدث لحزب الله في لبنان