الموساد واغتيال "مغنية" و"شكر", تأثيرات الاغتيالين على الشرق الأوسط , وزيلينسكي يقول باستعادة أراضي بلاده بالدبلوماسية. هذه أبرز العناوين التي اخترناها لكم من الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الخميس 1 آب/أغسطس 2024.
Le Figaro
إسرائيل تقضي على أحد كبار قادة حماس وقائد عسكري لحزب الله.
بحسب Marc Henry فإن أجهزة المخابرات الإسرائيلية حصلت على الجدول الزمني الدقيق والمكان الذي كان إسماعيل هنية, رئيس المكتب السياسي لحماس, يقضي فيه ليلته في طهران. استهدف الصاروخ الغرفة التي كان ينام فيها عند الثانية صباحا. اما زعيم حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة فقد نجا من الموت بصعوبة. كان في شقة في نفس المجمع، ولكن في طابق مختلف.
أما بالنسبة لفؤاد شكر القائد العسكري في حزب الله، فإن الموساد، وفق Le Figaro, كانت لديه أيضا معلومات عالية الدقة عن المبنى الذي كان "شكر" يتواجد فيه. في كلتا الحالتين، يشير المسؤولون الإسرائيليون إلى أن الاستهدافين كانا دقيقين, لدرجة أنه لم تكن هناك ايّ أضرار جانبية, حسب قولهم.
Le Monde
إسماعيل هنية ، مهندس التحالف بين حماس وإيران.
Hélène Sallon مراسلة الصحيفة في بيروت تتحدث عن إسماعيل هنية وتعيينه رئيسا للمكتب السياسي لحماس عام 2017، خلفا لخالد مشعل. بعد ذلك بعامين، غادر قطاع غزة للانضمام إلى شخصيات أخرى من الحركة في منفى طوعي في قطر. ومن الدوحة، تنقل بين تركيا وإيران ومصر، دفاعا عن مصالح حماس مع قادة المنطقة.
Sallon تتطرق الى هنية الذي اعتبره محاوروه في الشرق الأوسط براغماتيا، والى دوره المحوري في بناء القدرات العسكرية لحماس ، لا سيما بفضل العلاقات التي حافظ عليها مع إيران.
ومنذ تشرين الأول /أكتوبر 2023، كان إسماعيل هنية محاورا متميزا ليحيى سنوار، الذي خلفه في قطاع غزة. كما حمل نفس المطلب خلال الأشهر العشرة من الحرب، مكررا أن حماس لن تطلق سراح الرهائن الإسرائيليين إلا إذا توقف القتال بشكل نهائي.
La Croix
من هو فؤاد شكر، قائد حزب الله الذي قتل على يد إسرائيل؟
ولد فؤاد شكر في سهل البقاع شرق لبنان وانضم الى حزب الله مع مؤسسه عباس الموسوي خلال الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982. ملقب بالحاج محسن، ولعب دورا رئيسيا في تفجير ثكنة البحرية الاميركية في بيروت عام 1983.
Vinciane Joly في مقالها في La Croix تشرح كيف تسلق الشاب الشيعي تدريجيا صفوف الحزب واحتل دورا قياديا بعد اغتيال عماد مغنية في دمشق عام 2008. كما حلّ عام 2016 مكان مصطفى بدر الدين، القائد العسكري لحزب الله، الذي قتل في سوريا ايضا.
هو مستشار لنصر الله وعضو في المجلس الجهادي، أعلى سلطة في الحزب. كما لعب دورا رئيسيا في العمليات العسكرية لحزب الله في سوريا.
اما إسرائيل فتصنفه كأحد العقول الأربعة وراء تصنيع إيران للصواريخ الدقيقة وانه كان مسؤولا عن غالبية أسلحة حزب الله الأكثر تقدما، بما في ذلك صواريخ كروز والصواريخ بعيدة المدى.
L’humanité
ثلاثة أسئلة لفهم الأزمة في الشرق الأوسط.
برأي Pierre Barbancey يعرف بنيامين نتنياهو أن مستقبله قد ينتهي خلف القضبان. فقط حالة حرب دائمة ستكون قادرة على إنقاذه. ولكن يجب عليه ان يكون قادرا على التغلب على خلافاته مع الولايات المتحدة. وأفضل طريقة لذلك، هي بتوتير العلاقات مع إيران.
Barbancey يلفت أيضا الى أن الاجتماع الذي عقد في بكين الأسبوع الماضي ارسى وحدة فلسطينية جديدة وأن إسماعيل هنية يؤيد إقامة دولة فلسطينية. وبالنسبة لنتنياهو، كان من المناسب كبح جماح هذا التطور. ولكن هذا الاغتيال سيأتي بنتائج عكسية ستكون لصالح خط التشدد داخل حماس والذي يعارض التنازلات لإسرائيل.
الكاتب يعتقد أنه ورغم احتمال تجميد المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار الا ان الحرب الشاملة مستبعدة. فتل ابيب تتجنب حربا مع حزب الله. وإيران أيضا لا تريدها. كما ان الحزب لا يستطيع أن يجر لبنان إلى معركة جديدة.
Libération
زيلينسكي يعتقد باستعادة أراضي بلاده عبر القنوات الدبلوماسية.
في مقابلة له مع Monde Leو Libération و L’Equipe ووكالة الصحافة الفرنسية, يشير فلوديمير زيلينسكي الى وضع خطة تستند إلى الصيغة المقدمة في مؤتمر القمة الأول للسلام التي عقدت في سويسرا. ويضيف قائلا: "أعتقد، مثل معظم البلدان، أنه في القمة الثانية، يجب أن يكون ممثلو روسيا حاضرين. فإذا أراد الجميع حضورهم على طاولة المفاوضات، فلا يمكننا أن نعارضهم.
زيلينسكي يعتقد ايضا أنه لا ينبغي أن تحرر أراضي بلاده بالقوة وبالأسلحة، لأن ذلك سيكلفها الكثير من الوقت والأرواح البشرية. لهذا السبب يمكن استعادة هذه الأراضي عبر القنوات الدبلوماسية، وفق رأيهم.