تناولت المجلات الفرنسية في الأسبوع الاخير من شهر اغسطس /اب 2024 مواضيع مختلفة من أبرزها تداعيات اختيار كمالا هاريس كمرشحة للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الامريكية ومقال عن تأثير الهجوم الاوكراني على منطقة كورسك في الأراضي الروسية على مستقبل المفاوضات بين موسكو وكييف وموضوع عن معارضة اليهود الارثدوكس للتجنيد في الجيش الإسرائيل.
البداية بمجلة لوبس التي عنونت: الانتخابات الرئاسية الأمريكية "لم يبدو الحزب الديمقراطي متحداً إلى هذا الحد من قبل"
تقول مجلة لوبس ان كمالا هاريس فاجأت الجميع بنجاحها، في وضع حزبها في ترتيب المعركة الانتخابية، واختارها المندوبون الديمقراطيون البالغ عددهم 4000 في مؤتمر وطني للحزب الديمقراطي كمرشحة حزبهم للانتخابات الرئاسية.
وحشدت كامالا هاريس الديمقراطيين لترشيحها في وقت قياسي وبعد أربع وعشرين ساعة من انسحاب الرئيس الاميريكي جو بايدن، أقنعت عدداً كافياً من المندوبين لتأمين تنصيبها.
وتابعت مجلة لوبس ان كاملا هريس اختارت رجلاً أبيض ليكون نائبًا لها، وهو حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، والذي طمأن بعض الناخبين في الغرب الأوسط خاصة وأنها بحاجة الى اصواتهم للفوز ويعيد تعبئة الأمريكيين من أصل أفريقي والشباب الذين أداروا ظهورهم لبايدن.
ففي وقت قام المرشح الجمهوري دونالد ترامب بتوسيع الفجوة ضد جو بايدن، فقد قلبت كاملا هاريس الأصوات لصالح الديمقراطيين في ولايات رئيسية مثل ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن.
مجلة لوبس: كييف تضع فخا لبوتين على أراضيه في كورسك
ترى مجلة لوبس ان استمرار الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك، دفع موسكو الى تبديد مخزونها من المعدات السوفييتية، حيث باتت فاتورة الحرب مكلفة جدا لروسيا.
واوضحت المجلة ان الجيش الأوكراني حاول ــ وبنجاح منذ السادس من أغسطس/آب، في شن هجوم واسع النطاق على الأراضي الروسية.
فالعملية التي شارك فيها ما يقرب من عشرة آلاف جندي أوكراني، واستولى الجيش على أكثر من 1000 كيلومتر مربع خلال أسبوعين في منطقة كورسك، أي ما يعادل المساحة التي احتلتها روسيا في أوكرانيا منذ بداية العام!
وتابعت مجلة لوبس ان الجيش استخدم خلال العملية
عددا غير مسبوق للطائرات بدون طيار الهجومية، بالإضافة الى استغلاله لعنصر المفاجأة الذي كان غائبًا بشدة في الهجوم المضاد صيف عام 2023.
ويسلط الهجوم الأوكراني الضوء على فشل الاستخبارات الروسية وانعدام الرؤية لدى قادة الاركان في الجيش الروسي وضعف التنسيق القوات الروسية.
واوضحت المجلة ان الهدف من الهجوم بالنسبة لكييف هو قبل كل شيء سياسي ورمزي وإعلامي.
ويأتي في وقت ان سيناريو اعادة انتخاب دونالد ترامب بات ضعيفا بعد عودة المرشحة الديمقراطية كاملا هاريس الى الواجهة في الحملة الانتخابية للرئاسيات الامريكية.
مجلة لكسبريس: مقاومة اليهود الأرثوذكس في إسرائيل، للخدمة العسكرية
تقول صحيفة لكسبريس إن مظاهرات شباب اليهود الأرثوذكسي المتشدد تزايدت بعد ان قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بأن الإعفاء من الخدمة العسكرية للشباب الأرثوذكسي المتطرف غير قانوني.
حيث يهتف المتظاهرون بأنهم يفضلون الموت على الالتزام بالتجنيد في الجيش الإسرائيلي، وقاموا بإغلاق الطرق ومواجهة الشرطة بعنف في بعض الأحيان.
واوضحت مجلة لكسبريس ان الأرثوذكسيين يتحدون الحكومة الإسرائيلية علنًا ويهددون توازن الائتلاف الحكومة، بالرغم من الجيش الإسرائيلي لا يزال يحظى باحترام الغالبية العظمى من اليهود الإسرائيليين الآخرين، لكنه يبقى موضع عدم الثقة بالنسبة للأرثوذكس، الذين يتم إعفاؤهم تلقائيًا من الخدمة العسكرية، وهذا الاعفاء يعود الى سنوات تأسيس الدولة الاسرائيلية.
فمن أجل الحصول على رضا الحاخامات الأرثوذكس المناهضين للصهيونية من حيث المبدأ، قدم ديفيد بن غوريون، مؤسس الدولة الإسرائيلية تنازلات للطائفة.
لكن في عهد بن غوريون توضح مجلة لكسبريس، كان عدد طلاب المدارس الدينية لا يتجاوز المئات واليوم بات هناك 70 ألف طالب ديني، فالتحدي أصبح مختلف تماما، خاصة في أوقات الحرب.
ومنذ السابع من 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي يقول دانييل حايك، رئيس التحرير السابق للطبعة الفرنسية للصحيفة الأرثوذكسية "حموديا" أصبح الضجر في المجتمع الإسرائيلي يتزايد في مواجهة رفض الأرثوذكس الخدمة في الجيش.
مجلة لكسبريس: حزب الله العدو الأبدي لإسرائيل.. ولكن ليس هذا فقط!
يقول الكاتب في مجلة لكسبريس ان حزب الله اللبناني لم يتوقف أبدا عن الدعوة إلى تدمير الدولة اليهودية. ويتهمه العديد من اللبنانيين باستيراد الحرب بشكل غير مبرر لخدمة مواقفه ومصالحه.
وتابع الكاتب ان الحزب لا يمثل لبنان، بل يدمره من خلال تحركاته غير القانونية داخليا وخارجيا بالإضافة الى فرضه لطائفته على حساب الطوائف اللبنانية الاخرى، وهيمنته على مناطق المرفأ والمطار في بيروت.
فاللبنانيون لايزالون ينتظرون التحقيق في انفجار مرفأ بيروت في أغسطس/اب 2020، وكذلك في وفاة أو اختفاء المئات من المسؤولين المنتخبين والمواطنين العاديين.
وأضاف الكاتب في مجلة لكسبريس ان حزب الله اللبناني يزعم انه يمثل اغلب الشيعة في لبنان إلا أنه لا يشكل سوى أقلية بين الآخرين، إذ لا يشغل حزب الله سوى 41 مقعداً من أصل 128 مقعداً في مجلس النواب اللبناني.
فالحزب بحسب الكاتب يمارس السياسة من خلال الابتزاز والتهديد، فهو يعيق إجراء انتخابات رئاسية لن تكون في صالحه بلا شك.