عناوين النشرة العلمية :
- جائزة نوبل للفيزياء لعام 2024 حظي بها أميركي وبريطاني-كندي عن أبحاثهما في مجال "التعلم الآلي" الضروري لتطوير الذكاء الاصطناعي
- المسبار الأوروبي hera أقلع باتجاه الكويكب ديمورفوس الذي حُرِف عن مساره منذ سنتين
- البشر تسبّبوا بانقراض ما لا يقل عن 600 نوع من الطيور منذ أكثر من 100 ألف عام
كلا الفائزين بجائزة نوبل في الفيزياء لهذا العام استخدما أدوات الفيزياء لتطوير أساليب تشكّل أساس أنظمة التعلم الآلي المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي.
حظي بهذه الجائزة المرموقة John Hopfield، الأستاذ الأميركي في جامعة برينستون و Geoffrey Hinton، الأستاذ البريطاني-الكندي في جامعة تورنتو في كندا والذي يُصنف أحد الآباء المؤسّسين للذكاء الاصطناعي.
منذ ثمانينات القرن العشرين، انكبّ هاذان الأستاذان على تطوير الشبكات العصبية الاصطناعية التي استوحيت من شبكة الخلايا العصبية الموجودة في دماغ الإنسان. فاستخدما مفاهيم أساسية من الفيزياء الإحصائية Statistical physics لتصميم شبكات عصبية اصطناعية تعمل كذواكر ترابطية وتجد أنماطا في مجموعات كبيرة من البيانات".
لقد أعطى الأميركي John Hopfield اسمه بشكل خاص إلى "شبكة هوبفيلد "Hopfield network"، أي "الذاكرة الترابطية التي يمكنها تخزين وإعادة بناء الصور وأنواع أخرى من النماذج"، بحسب لجنة نوبل.
وقد انطلق Geoffrey Hinton من شبكة هوبفيلد لإنشاء شبكة جديدة باستخدام طريقة مختلفة تُعرف باسم "آلة بولتزمان the Boltzmann machine". وبذلك، "اخترع طريقة قادرة على العثور بشكل مستقل على خصائص البيانات، وبالتالي أداء مهام مثل تحديد عناصر معينة في الصور".
على الرغم من أنّ التطوير السريع للتعلّم الآلي يثير مخاوف حيال مستقبلنا لجهة أن تصبح أنظمة الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاءً منا وينتهي المطاف بسيطرتها علينا، فإنّ الشبكات العصبية الاصطناعية استخدمت لتعزيز الأبحاث في مجالات متنوعة مثل فيزياء الجسيمات، وعلوم المواد، والفيزياء الفلكية، وأصبحت جزءا من حياتنا اليومية"، عبر استخدامات مثل تقنية التعرف على الوجوه والترجمة الآلية.
مهمّة المسبار الأوروبي Hera بدأت وستدوم لغاية منتصف العام 2027 أقلّه
قبل عامين، وفي سيناريو أشبه بروايات الخيال العلمي، اصطدمت مركبة Dart التابعة لوكالة الناسا بالكويكب ديمورفوس عمدا بهدف حرفه عن مساره خلال اختبار غير مسبوق "للدفاع الكوكبي" الذي يهدف إلى اكتساب مهارات لحماية الأرض من خطر أن ترتطم بها الكويكبات مستقبلا. خلّف هذا الاصطدام حفرة في طبيعة الكويكب ديمورفوس ولذلك اقلع مطلع هذا الأسبوع المسبار الأوروبي "Hera" على صاروخ "فالكون 9" من قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا متّجها نحو هذا الكويكب لدراسة طبيعته عن قرب وفهم بنيته الداخلية. علما بأنّ جسم "ديمورفوس" الصغير، يبلغ قطره 160 مترا فقط، وهو قمر لكويكب أكبر حجما يحمل اسم "ديديموس".
مهمّة عمل المسبار "هيرا" ستكون على بعد 11 مليون كيلومتر من الأرض في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري.
المسبار Hera الذي بلغت تكلفته 398 مليون يورو تجهّز المسبار بـ12 أداة، وبقمرين اصطناعيين صغيرين، هما Juventas و Milani .
سيحاول القمر الاصطناعي الأول Juventas الهبوط على كويكب ديمورفوس، في عملية أولى من نوعها على جسم بهذا الصغر. أضف إلى أن Juventas زوّد برادار منخفض التردد وبمقياس جاذبية لرصد هيكل الكويكب وقياس مجال جاذبيته.
أما القمر الاصطناعي الثاني Milani، فسيقوم بدراسة تركيبة ديمورفوس باستخدام كاميرا متعددة الأطياف وأداة كاشفة للغبار.
مبدئيا سيصل مسبار Hera إلى محيط كويكب ديمورفوس في كانون الاول/ديسمبر من العام 2026، على أن يظلّ قابعا هناك لمدة أولية تصل إلى ستة أشهر. وفي نهاية مهمته، تأمل وكالة الفضاء الأوروبية توفير نهاية لمسبار هيرا من خلال وضعه بدقة على "ديمورفوس" قبل أن ينطفئ.
تكتسي مهمّة هيرا أهميّة كبرى لفهم الكويكبات ومدى قابلية إبعاد شبحها عن الارتطام بالأرض حين نعلم أنّ التقديرات تشير إلى أنّ الأرض كل 500 ألف عام معرَضة لتهديد فعلي من الكويكبات التي يبلغ قطرها كيلومترا واحدا. بينما الكويكبات التي يبلغ قطرها 140 مترا فمن الممكن أن تصطدم بالأرض كل 20 ألف عام.
600 نوع من الطيور أصبح في طيّ النسيان
نقلا عن مضمون دراسة صدرت في مجلة Science، تسبّب الإنسان بانقراض ما لا يقل عن 600 نوع من الطيور على مدار أكثر من 100 ألف عام. نتج عن هذا الانقراض الجماعي للطيور تدهور واختلال في النظام الحيوي على الأرض، وفق ما كتب الباحثون من جامعتي Birmingham البريطانية و Gothenburg السويدية. تجدر الإشارة إلى أنّ طائر الكاواي يعتبر آخر ضحية وثِّق انقراضها العام الماضي في جزر هاواي الأميركية.
بالاستناد إلى تلك الدراسة، لقد انقرضت حوالى 5% من أنواع الطيور المعروفة على مدار الـ 130 ألف سنة الماضية. وهذه الأنواع هي التي كانت الأكثر تميزًا على صعيد سماتها ونسبها واختفت قبل عام 1500 م.
وتطرّقت الدراسة المذكورة إلى طيور عدّة كان الإنسان يقف وراء انقراضها بلا أدنى شكّ، من بين أشهرها طائر الدودو الذي كان يستوطن جزيرة موريشيوس شرق مدغشقر بالمحيط الهندي. مع وصول البحارة الهولنديين في العام 1598 إلى جزيرة موريشيوس، انقلبت حياة طائر الدودو رأسا على عقب، بسبب الإقدام على صديه، وكثرة الجرذان التي نقلتها السفن من قارة إلى قارّة، ليختفي طائر الدودو في غضون أقل من 80 عاما.