عناوين النشرة العلمية :
- هيكل عظمي لديناصور من نوع stégosaure يباع قريبا في مزاد لدار "سوذبيز"
- علماء الفلك يرصدون ثقباً أسود ذا "كتلة متوسطة" بعد طول انتظار
- الأقمار الاصطناعية حدّدت في البحر الأبيض المتوسط نقطة ساخنة من القمامة العائمة المرتبطة بمنطقة انتظار السفن لعبور قناة السويس
أكبر هيكل عظمي لديناصور من نوع stégosaure كان أُعيد تجميعه عقب اكتشافه في العام 2022 في كولورادو، سيطرح للبيع في نيويورك في 17 من تموز/يوليو المقبل ضمن مزاد لدار "سوذبيز"، في خطوة من شأنها إثارة إحباط علماء الإحاثة.
هذا الستيغوصور الاستثنائي-النادر من حيث الحجم والاكتمال حمل تسمية Apex ويعود عمره إلى 150 مليون سنة وهو يتميّز بحالة حفظ جيّدة مع هيكل عظمي يضمّ 245 متحجّرة فيما يبلغ ارتفاعه 3,3 أمتار وطوله ستة أمتار. سيباع الستيغوصور Apex عن سعر تقديري يتراوح بين 4 و6 ملايين دولار
وهو مبلغ من الأعلى في السوق، إلا أنّه يبقى بعيداً عن الرقم القياسي البالغ 31,8 مليون دولار الذي حققته عملية بيع Tyrannosaurus Rex في العام 2020 في نيويورك.
اكتُشف الهيكل العظمي للستيغوصور "Apex" في أيار/مايو 2022 على أرض يملكها عالم الإحاثة الشهير Jason Cooper الذي تعمل دار "سوذبيز" معه منذ البداية لتنظيم هذا المزاد، في خطوة تضمن "الشفافية" بحسب الشركة.
نظرا إلى أنّ المزادات على هياكل الديناصورات تضاعفت خلال السنوات الأخيرة، هذا الأمر أثار جدلاً وإحباطاً لدى علماء الإحاثة الذين يرون أن بيع هياكلها يقلّص فرص عرضها في المتاحف وجعلها متاحة للاستخدام في الأبحاث العلمية.
ثمة هياكل عظمية لديناصورات stégosaure معروضة في مختلف أنحاء العالم، لكنّ هيكل "Apex" هو أكبر بنسبة 30 % من "Sophie"، الهيكل العظمي الأكثر اكتمالاً من بين الهياكل المعروضة للعامّة، بحسب "سوذبيز".
دليل على وجود ثقب ذي كتلة متوسّطة في التجمّع النجمي الأكبر ضمن مجرّة درب التبانة
بفضل دراسة بيانات من عشرين عاماً تضمّ عمليات رصد نفّذها تلسكوب هابل، عثر علماء الفلك من معهد ماكس بلانك الألماني على أفضل دليل يشير إلى وجود ثقوب سوداء ذات "كتلة متوسّطة" ضمن أكبر تجمّع نجمي في درب التبانة هو Omega centauri الذي يضمّ نحو عشرة ملايين نجم. هذا الاكتشاف قد يضع نهاية لعقدين من الخلافات بين علماء الفلك بشأن ما إذا كان أوميغا سنتوري يضمّ ثقباً أسود متوسطاً.
في العموم، يتميّز الكون بغناه بالثقوب السوداء ذات الكتلة الضخمة الواقعة وسط المجرات، فيما هناك ثقوب سوداء أخرى كتلتها خفيفة نشأت عقب تفكك نجم، لكنّ البحث عن ثقوب ذات "كتل متوسّطة" يتّسم بصعوبة وبسريّة لأنّها تمتصّ كمية قليلة من المادة المحيطة وينبعث منها تالياً ضوء أقل.
المعدّ الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر" Maximilian Häberle، أوضح أنّ تأكيداً نهائياً لوجود ثقب أسود متوسط يتطلب مراقبة مباشرة لحركة النجوم التي تدور حوله، الأمر الذي يستغرق مئات السنين.
من جهة أخرى تشير إحدى النظريات إلى أنّ الثقوب السوداء تندمج معاً. لكنّ هذه النظرية لا تفسّر ما اكتشفه تلسكوب جيمس ويب الفضائي من ثقوب سوداء هائلة حدثت بعد بضع مئات الملايين من السنين فقط من الانفجار الكبير، في العصور المبكرة للكون. فالثقوب السوداء النجمية لم يُتَح لها الوقت الكافي للاندماج بأعداد كبيرة وتوليد هذه الكتل الكبيرة.
لمحاولة اكتشاف المزيد عن الثقوب السوداء المتوسطة والضخمة، يعلّق علماء الفلك كل آمالهم على أكبر تلسكوب في العالم هو "ELT" (Extremely large telescope)، الذي يُرتقب انطلاقه في العام 2028.
الدور المستقبلي للأقمار الاصطناعية في اكتشاف ومراقبة النفايات العائمة على سطح البحار
أنظمة الاستشعار عن بُعد والمراقبة باستخدام الأقمار الاصطناعية تستطيع رصد المخلفات البحرية العائمة بالاستناد إلى ما ورد ضمن دراسة نشرتها دورية Nature Communications كانت قد رسمت خريطة شاملة هي الأكثر اكتمالا حتى الآن لمخلّفات القمامة ضمن البحر الأبيض المتوسّط.
المؤلّف الرئيسي للدراسة، أندريا كوزار، الباحث في علوم البحار في قسم البيولوجيا بجامعة قادس الإسبانية أشار إلى أنّ عمليات استكشاف مياه البحر المتوسط عبر الأقمار الاصطناعية الحالية حدّدت نقطةً ساخنةً من القمامة العائمة المرتبطة بمنطقة انتظار السفن لعبور قناة السويس لكنّ المشكلة التي يواجهها الباحثون مع الأقمار الصناعية الحالية، هي أنّ الأخيرة تستطيع التعرّف فقط على بقع النفايات العائمة التي تبلغ مساحتها حوالي 20 مترًا مربعًا. لكن الاستعانة مستقبلا بمستشعرات أمثل وأكثر حداثة من تلك المتواجدة في الأقمار الاصطناعية الحالية، ستصبح بقع القمامة التي تبلغ مساحتها مترًا مربعًا واحدًا قابلة للاستكشاف عن بعد.
تجدر الإشارة إلى أنّ تتبُّع المخلفات البحرية بواسطة مسوحات السفن يُعد مهمةً مكلفةً للغاية وتستغرق وقتًا طويلًا، ومن هنا تأتي أهمية نتائج الدراسة التي نأتي على ذكرها، إذ تمثل الأقمار الصناعية الأمل الكبير للمراقبة المستمرة على نطاق عالمي. كما يمكن تكرار مهمات الأقمار الصناعية بانتظام لرصد التغيرات في مستويات التلوث البحري.