هذا هو عنوان السنة لمهرجان السينما الذي يقيمه المليونير المصري سويرس سنوياً في منطقة الجونة على الساحل المصري.
كعربية مشاهدة ومتابعة وجدت العنوان ومشاهد السجادة الحمراء أمراً مستفزاً نظراً لتوقيته مع ما يجري في غزة ولبنان من قتل يومي وتدمير ممنهج تقوم به الالة العسكرية الإسرائيلية مدعومة بالسلاح من الولايات المتحدة والدول الأوروبية والصمت المريب للدول العربية!
هل تخدم السينما الإنسانية فعلاً؟
ككاتبة
هذه سلسة مدونات..
تعتبر السينما من الوسائل التي استعملها الانسان لتوثيق القصص ونقل المشاعر والأفكار، حيث تلعب الأفلام دوراً في سرد القصص الإنسانية وتجسيد التجارب التي يمر بها البشر مع بعضهم ومع محيطهم. وهي أيضا توثيق مهم للنتاج الفكري الإنساني الذي حول الكثير من الأدب والخيال العلمي الى صور وقصص مرئية.
السينما العالمية
بدأت من فرنسا في 1895 على يد الأخوين لوميير وتطورت عبر الزمن من أفلام خبرية وتسجيلات مسرحية الى أفلام روائية صامتة ثم ما يسمى بالحقبة الذهبية للسينما بعد الحرب العالمية الثانية.
في القرن العشرين وما بعده احتدم الصراع بين من يرون السينما فكراً وفناً وبين من يرونها صناعة انتاجات ضخمة وباهظة وهو ما قد يوصف بأنه صراع سياسي مبكر ضد الهيمنة الأميركية على السينما. من هنا ظهرت مدارس وتيارات عديدة لها جذورها الفكرية والوطنية والسياسية تارة والجمالية الفنية تارة أخرى.
"في أواخر الأربعينات بدأت تتبلور في السينما البريطانية حركة إنتاج واسعة لأفلام تعنى بمشاكل الواقع والإنسان سميت بتيار الواقعية الاجتماعية أو " السينما الحرة ". وكان المخرج ليندسي اندرسون هو الذي بلور هذا المصطلح في كتاباته النقدية والتحليلية لأفلام زملائه. طالب مخرجو أفلام هذا التيار بالقطيعة مع نموذج الحياة المصطنعة المزيفة التي تقدمها السينما الهوليودية، وتحقيق سينما بريطانية تعبر عن الموقف الشخصي للمخرج من الإنسان والمجتمع ومشاكل الحياة اليومية. من أشهر أفلام ذلك التيار فيلم " انظر خلفك بغضب" و"وحدة عداء المسافات الطويلة".
في أواسط الأربعينات ظهرت مدرسة الواقعية الجديدة في السينما الإيطالية والتي سيكون لها تأثير كبير على السينما العالمية. عالجت هذه السينما مشاكل وقضايا المجتمع والإنسان الإيطالي في فترة ما بعد هزيمة إيطاليا في الحرب العالمية الثانية، أول أفلام هذه المدرسة فيلم "روما مدينة مفتوحة " للمخرج روبرتو روسيليني.
كان أهم ما جاءت به من جديد تقنياً هو التصوير في الأماكن الطبيعية خارج الأستوديو واستخدام ممثلين غير محترفين، كما في الفيلم الشهير "سارق الدراجة" للمخرج فيتوريو دي سيكا. "
تابعوا المدونة القادمة فللحديث بقية...